«اللب الأبيض وزيت الزيتون والنعناع الجبلى».. مشتريات المصطافين فى كل موسم
«اللب الأبيض»
عقب تمتع المُصيف بمياه البحر النقية فى مطروح، تكون وجهته المقبلة هى المحلات التجارية، لشراء ما تتميز به المحافظة عن غيرها من باقى المحافظات، ويأتى فى مقدمتها «اللب الأبيض» نظراً لطريقة تحميصه المختلفة التى تُعطيه مذاقاً خاصاً، مروراً بـ«زيت الزيتون» الخالى من الحموضة ونسبة الرواسب، وأخيراً «النعناع الجبلى»، الذى يُقبل عليه المُصيفون لتوزيعه كهدايا عند عودتهم إلى مدنهم.
«نورالدين عبدالله»، 34 عاماً، أحد أهالى مطروح، يقف على فرشة ينتشر عليها النعناع بمختلف أنواعه برفقة مجموعة من الشباب، قائلاً: «كل المُصيفين بياخدوا منه ويتوزع هدايا على معارفهم وأقاربهم، عشان جودته وسعره مش غالى، وتبدأ أسعار الأكياس المُعبئة من 5 جنيه، ولكن لو حد هياخد أكتر من كيس بنزل السعر، وفيه أكياس بيبقى نعناع مطحون ليستخدم فى الطبخ، وفيه زبون بيبقى عاوز النعناع بالعيدان عشان فوائده».
وعن أنواع النعناع يقول «نورالدين»: «عندنا 3 أنواع؛ أولها النعناع الفيومى والكيلو منه بـ80 جنيه، وثانى نوع هو نعناع سيدى برانى وده اللى بيتسقى بمية الشتاء وده سعره مرتفع يصل إلى 180 جنيه وسوقه ضعيف طبعاً عشان سعره غالى، والتالت واللى إحنا مشهورين بيه وهو النعناع الجبلى سعر الكيلو منه 120 جنيه»، موضحاً أن هناك فوائد للنعناع من ضمنها علاجه للمغص وفى نفس الوقت مُطهر معوى.
«نورالدين»: نعناع سيدى برانى بـ180 جنيهاً للكيلو والجبلى 120 والفيومى بـ80.. ويستخدم فى علاج المغص وكمُطهر معوى
وبالانتقال إلى «زيت الزيتون» مع «باسط أبومشرى»، 33 عاماً، صاحب أحد المحلات لبيع زيت الزيتون، يقول: «يزرع الزيتون فى مطروح من مياه الشتاء وميزته أنه خالٍ من الحموضة، وتعصره معاصر حجر لا تطحن بذرة الزيتون، اللى فيها الدهون والحموضة، بعكس المعاصر الآلية التى تفرم كله وبالتالى تبقى فى الزيت نسبة حموضة»، وأوضح أن زيت المعاصر الآلية فاتح اللون على عكس الحجرى لونه غامق، بالإضافة إلى أن زيت المعاصر الحجرية يتميز بأنه خالٍ من الرواسب. زيت زيتون مطروح رائحته طيبة، ويُفضل تخزينه فى أوعية زجاجية، حسبما أكد «باسط»، مضيفاً: «لكن نضعه فى جراكن بلاستيك ليتحمل خبطات السفر»، وأوضح أن سعر الجركن نصف الكيلو 50 جنيهاً، وفى جراكن أخرى كيلو سعرها 100 جنيه، لكن المعصور آلياً سعره 65 جنيهاً للكيلو والناس تستخدمه للشعر أكثر من الأكل.
أما عن «اللب الأبيض»، وهو الأشهر لكافة المُصيفين، فيقول «شريف عثمان»، 23 عاماً، يعمل فى أحد محال بيعه، إن وراء اشتهار مرسى مطروح باللب رجلاً اسمه «نصر المسيحى» كان يبيعه على عربية فى الشارع، وبدأت الفكرة معه تكبر وفتح محلاً فعلاً فى شارع عالم الروم. ما يُميز اللب الأبيض فى مطروح عن نظيره فى الوجه القبلى أن الرمال فى مطروح بيضاء ويتم تحميصه معها وذلك يجعله أكثر بياضاً، على عكس الوجه القبلى، مثلما أكد الشاب العشرينى، متابعاً: «فيه معلومة خاطئة لازم نصححها عند الناس كلها إن مرسى مطروح مش بتزرع لب لأنها بلد صحراوى، اللب يأتى من البحيرة، لكن المميز فى مطروح هى طريقة التحميص للب».
«أبومشرى»: زيتنا غامق اللون ورائحته طيبة وخالٍ من الرواسب والحموضة
يشرح «شريف» قائلاً: «نصر المسيحى هو الأساس فى اللب الأبيض لكن ناس كتير فتحت ومن ضمنهم إحنا فتحنا بنفس الاسم، طبعاً لأن اللى نازل مطروح هو رايح يجيب اللب من نصر واللى عنده لب واسمه غير نصر محدش هيشترى منه للأسف، موضحاً أن سعر كيلو اللب الأبيض وصل إلى 90 جنيهاً بعدما كان على سبيل المثال من عامين بـ52 جنيهاً: «بالنسبة لى الربح مابقاش زى الأول بسبب الارتفاع ده فى الأسعار يعنى أن العائد المادى أكبر لكن الربح أقل».