"واحة الغروب".. مشروع تخرج بنكهة رواية بهاء طاهر
بالفرشة والألوان رسمت مها كارم حلمها، ونجحت في إبهار الجميع بموهبتها، ألهمها عشقها للتاريخ والروايات، لتكون رواية "واحة الغروب"، فكرة مشروع تخرجها الذي نال إعجاب الكثيرين من أساتذتها وأصدقائها.
ساهم أيضا عشق والديها للفن، حيث تخرجا من كلية التربية الفنية، في تشجعيها لتحقيق حلمها من خلال حرصهما على دخول الكلية التي طالما حلمت بها.
قالت مها كارم، الطالبة بكلية الفنون الجميلة قسم جرافيك بجامعة حلوان، إن فكرة المشروع جاءت لها من خلال عشقها للروايات والتاريخ، كما أن الرواية تعبر عن فترة الثورة العربية وعادات المصريين الأمر الذي جعلها تتسمك برسمها أكثر.
لذلك قامت برسم لوحات لمشاهد من رواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر، فترجمت أحداث الرواية لرسومات، مستعينة بمسلسل واحة الغروب الذي عرض عام 2017، لمساعدتها في تخيل ملامح الشخصيات.
وأضافت مها لـ"الوطن"، "اتفرجت على المسلسل مرتين وقريت الرواية كويس عشان جسد الشخصيات، واهتم بكل التفاصيل المهمة".
وأشارت إلى أنها لم تكتف برسومات من واحة الغروب بل دمجت بين الرسم والرواية أضافت من خلالها لاقتباسات بهاء طاهر جمالا للوحاتها.
كما اختارت هذا الاقتباس: "أرى محمود دائما كما رأيته أول مرة على جسر الدهبية التي جمعتنا عليه المصادفة في الرحلة إلى أسوان، انتبهت إليه وهو يقف بقامته الفارعة، وسامته لفتت نظري على الفور، لكنها لم تكن هي ما جذبتني إليه من البدء، وجدته يختلف عن الضباط الذين قابلتهم في القاهرة يختلف في الواقع عن كل الرجال الذين عرفتهم هنا اعتادوا أن يتحدثوا معي كأجنبية أو إنجليزية وفى بلد يحتله الإنجليز بكل خضوع"، ليكون على لوحة جمعت بين محمود وكاترين.
كما أوضحت أنها احتفظت بشخصية محمود عزمي التي قدمها الفنان خالد النبوي كما جاءت في المسلسل، بينما أضافت الكثير من التعديلات على شخصية كاترين لتناسب تلك الفترة.
وعن إعجاب الجميع بمشروعها، قالت: "أفكر في إقامة معرض خاص بي، يضم كل لوحاتي، خصوصا بعد ما طُلبت إحداها للشراء".
واضافت أن مشروع التخرج لم يُتح لها فرصة رسم الكثير من المشاهد المحببة لها، لأنها ملزمة بتقديم 6 لوحات فقط، بينما أرادت رسم مشهد النهاية من خلال المزج بين نهايتيه في الرواية ووالمختلفة عنها في المسلسل.
وتأمل مها أن يحصل مشروعها على تقدير عال، وأن ترتب على الدفعة كما كانت الثانية على الدفعة العالم الماضي.
تعليقات الفيسبوك