اجتماع لكبار المسؤولين في تونس إثر أزمة سياسية
السبسي
عقد كبار المسؤولين الحكوميين في تونس وقادة النقابات والأحزاب اجتماعا اليوم الاثنين في قصر قرطاج غداة اقتراح الرئيس الباجي قائد السبسي استقالة رئيس الحكومة.
ويتزامن الاجتماع مع أزمة سياسية ودعوات من حزب "نداء تونس" والاتحاد العام التونسي للشغل لاستقالة رئيس الحكومة يوسف الشاهد بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة في البلاد.
وكشفت رئاسة الجمهورية في بيان الاثنين أن الاجتماع خصص لبحث "السبل الكفيلة بتجاوز الأزمة السياسية الراهنة وضرورة تحمّل مختلف الأطراف السياسية لمسؤولياتها لإيجاد الحلول اللازمة مع تغليب المصلحة العليا للوطن".
ولم يتم الإعلان عن أي قرار سياسي عقب الاجتماع.
وقد صرح قائد السبسي في حوار بثته قناة خاصة وأثار جدلا ان امام رئيس الحكومة الاستقالة أو التوجه إلى البرلمان لتجديد الثقة إذا استمرت الأزمة السياسية.
وقال الرئيس لقناة "نسمة" مساء الأحد ونشرته رئاسة الجمهورية على موقعها الرسمي بفيس بوك "على رئيس الحكومة الاستقالة أو الذهاب للبرلمان".
وأعلنت ثلاث مؤسسات إعلامية خاصة بث الحوار لكن قناة "نسمة" الوحيدة التي بثته ليل الأحد ورفضت قناة "الحوار التونسي" وإذاعة "موزييك" ذلك لانها لم تتحصل على النسخة الكاملة من الحوار من قناة "نسمة".
وانتقد رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري النوري اللجمي قرار الرئيس "منح حوار في ظرف دقيق ومهم وصعب لقناة تلفزية غير قانونية".
وطالبت الهيئة في بيان نشرته الاثنين الرئيس التونسي "بضمان احترام مؤسسات الدولة وقراراتها" ونبهت إلى "خطورة المنحى الذي اتخذته الصراعات السياسية في علاقة بتوظيف المؤسسات الإعلامية".
وتطالب أحزاب سياسية عدد في تونس منذ ثلاثة اشهر بينها جناح في حزب "نداء تونس" بزعامة حافظ قائد السبسي نجل الرئيس و"الاتحاد العام التونسي للشغل"، النقابة العمالية الواسعة النفوذ، باستقالة الشاهد بسبب المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.