تجار سوق الأغنام بـ«السيدة» يترحمون على مكاسب موسم «الأضحى»: «٦٠ جنيه للكيلو ومفيش زباين»
الخراف تملأ سوق السيدة زينب وتنتظر الزبائن
فى سابقة غير معتادة فى مثل هذا التوقيت من العام، يشهد سوق الأغنام بمنطقة المدبح، التابع لحى السيدة زينب، أقدم أحياء القاهرة، حالة من الركود فى حركة البيع والشراء، المناخ الذى أقلق التجار القدامى، فى ظل الاستعداد لموسم عيد الأضحى.
امتلأ السوق بالأغنام والخرفان والعجول، وعزفت شريحة واسعة من المواطنين عن الشراء أو حتى الحجز، ما جعل التجار يكثفون من ساعات عملهم ووجودهم داخل السوق، على أمل الفوز بزبون. «قضيت عمرى كله فى تربية الغنم، لكن أول مرة السوق يبقى نايم بالشكل ده»، يقولها بحدة أحمد محمد، بائع أغنام فى «السيدة»، مستاء من حال تجارته، ومتذكراً حالة الرواج النسبى التى كان السوق يشهدها خلال السنوات الماضية قبل شهر من حلول «الأضحى»: «السنة اللى فاتت كانت الزبائن بتحجز وتشترى من قبل العيد بشهرين، وكنا بنستعد للموسم بعد العيد الصغير».
«أحمد»: السنة اللى فاتت كانت الزباين بتحجز من قبلها بشهرين.. و«كريم»: بنقف طول اليوم عشان نبيع
60 جنيهاً للكيلو، هو السعر الذى حدده «أحمد» للخراف حتى الآن، بينما يصل سعر الكيلو من العجول إلى 55 جنيهاً: «نفس أسعار السنة اللى فاتت مزادتش خالص، لأن لو زودناها بيتنا هيتخرب».
وبحسب «أحمد»، فإن الأغنام المرباة فى مزارع الصعيد هى الأكثر جذباً للزبائن: «لحمها بيكون طعمه مميز والناس بتحبه».
«السوق رايق.. يوم حلو و10 وحش»، هكذا وصف الوضع كريم سيد، بائع العجول والخراف بمنطقة السيدة زينب، موضحاً أنه اعتاد على مدار 21 عاماً قضاها فى تربية وبيع الماشية، على الاستعداد لعيد الأضحى بعد الانتهاء من عيد الفطر مباشرة: «بتفق مع المزارع اللى هجيب منها الخرفان والعجول واظبط كل حاجة، لأنه ده موسم بستناه من السنة للسنة».
يجلب «كريم» الخراف الخاصة به من محافظات مختلفة: «أسيوط، ومركز العامرية فى محافظة الإسكندرية، ومركز ملوى بمحافظة المنيا، والفشن فى بنى سويف، باعتبارهم أشهر الأماكن اللى بتورد لينا فى الموسم، ومزارعهم بتنتج لحم ممتاز»، ويأمل «كريم» أن يتحسن حال السوق خلال الفترة المقبلة، لذلك قام ومعظم تجار السوق بزيادة عدد ساعات العمل لإنعاشه: «عندى أمل إن الحال يتحسن أكتر من كده، كنا الأول بنشتغل الصبح من الساعة 9 لحد 12 الظهر، ونريح ونقف تانى بعد المغرب دلوقتى بقينا نقف طول اليوم نلقط أى زبون دخل السوق».