العثور على جثة شاب من أبناء المنيا في صحراء ليبيا
صورة أرشيفية
عثرت السلطات الليبيبة على جثة شاب في صحراء ليبيا وهو من أبناء مركز مغاغة بمحافظة المنيا، واثنين آخرين، ويرجح وفاتهم بسبب الجوع والعطش أو تعرضهم لضربات شمس في الصحراء الجرداء القاحلة بالقرب من منطقة الجغبوب.
واكتست قرية كوم الحاصل التابعة لمركز مغاغة شمال محافظة المنيا، مسقط رأس الشاب عبدالله أحمد إبراهيم، 20 عامًا، بالحداد والحزن، بعد إعلان مكتب سرايا حرس الحديد الليبي، العثور على جثته بالصحراء وبصحبته جثتين آخرتين داخل منطقة صحراوية تبعد عن "الجغبوب" بنحو 100 كيلو متر، ويرجح وفاتهم بسبب الجوع وحرارة الشمس، بعد أن ضلوا الطريق خلال رحلتهم لدخول الأراضي الليبية بطريقة غير شرعية.
وقال أحمد إبراهيم 52 عامًا، فلاح، إن نجله "عبد الله" لديه 4 من الأشقاء هم: معاذ ونهاد ومحمد وعبد الرحمن، وأن نجله المتوفي كان يتقن مهنة النجارة، مؤكدًا أنه لم يكن يعلم بسفره إلى الأراضي الليبية، وأنه قبل 14 شهرًا من الآن فوجأ بعدم تواجده في المنزل أو عودته إليه، وعند سؤال الأهل والأقارب عليه أخبره ابن خاله أنه سافر إلى لبيا للعمل هناك.
وأضاف "إبراهيم"، أنه فور علمه بسفر نجله إلى ليبيا، حاول الإاصال به هاتفيا إلّا أنّه لم يرد على كافة المكالمات التي استمرت نحو يومين، موضحًا أنه وبسبب فشل التواصل معه استنتج أن نجله متواجد داخل إحدى السجون الليبية أو تحول إلى جثة في الصحراء بسبب حرارة الشمس أو أنه وقع في يد قطاع الطرق، منوهًا أنه تلقى اتصالا هاتفيًا اليوم بدفن جثمان نجله بعد تغسيله، مطالبًا السلطات المصرية بالتدخل لاستخراج شهادة وفاته ومعرفة ظروف وملابسات العثور على جثته في الصحراء.
وكان مكتب سرايا حرس الحدود الليبي، قد أعلن العثور على جثامين 3 مصريين بجغبوب، التابع لمصلحة الجمارك، وجرى الإبلاغ عنهم في مركز شرطة الجغبوب يوم الجمعة الموافق 20 يوليو الجاري، وتم تجهيز دورية من أعضاء مركز شرطة الجغبوب، وأعضاء الجمارك، وتحركت الدورية المشتركة إلى موقع البلاغ، وعثروا على الجثامين الثلاثة التي تم دفنها في الصحراء.