«شمال القاهرة»: 126 محطة مركبة أعلى أسطح المبانى الحكومية والخاصة
تساعد الطاقة النظيفة على تقليل الاستهلاك
بدأت شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء بتركيب وحدات توليد كهرباء من الطاقة الشمسية بالمبانى التابعة لها، بهدف تقليل استهلاك الطاقة من الشبكة الكهربائية الموحدة، ضمن مشروعات متعددة تقوم بها الشركة لتشجيع الهيئات والمواطنين لإنشاء محطات طاقة شمسية أعلى أسطح المبانى، سواء الحكومية أو الخاصة، وربطها بالشبكة القومية للكهرباء، وأعلنت الشركة أن كل مشترك فى الطاقة الشمسية لديه عداد تبادلى يحسب قيمة الطاقة التى يستخدمها من الشركة، والموردة منه بالطاقة الشمسية، ويسمح للمشترك بتركيب وتوصيل محطة خلايا شمسية بنظام صافى القياس، بقدرة لا تتعدى 20 ميجاوات للمحطة الواحدة، وتتم المحاسبة شهرياً حسب الطاقة المنتجة. وقال المهندس ناجى عارف، رئيس مجلس إدارة شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، إن الشركة تعمل على توفير الطاقة الكهربائية لكل المشتركين بالكفاءة المطلوبة باستمرارية وجودة من خلال تحسين كفاءة الشبكات ورفع درجة الاعتمادية بتحديث مراكز التحكم والصيانات الدورية للشبكات والتوسع فيها، وأنه من ضمن سياسات الشركة ترشيد الطاقة وتشجيع المشتركين على ذلك، وعمل دراسات ترشيد الطاقة للعملاء الذين يرغبون فى تخفيض استهلاكهم بدون مقابل.
وأشار «عارف» إلى أن الشركة ركّبت وحدات توليد من الطاقة الشمسية بالمبانى التابعة لها بهدف تقليل استهلاك الطاقة من الشبكة الكهربائية الموحدة، وتشجيع الوحدات الإدارية على تركيب وحدات توليد طاقة شمسية، لكونها موفرة لـ«الوقود الأحفورى» الذى يستهلك بوحدات التوليد الحرارية والغازية، كما أنها طاقة نظيفة تحافظ على البيئة، وهى من ضمن مشروعات متعددة لتشجيع الهيئات والمواطنين على إنشاء محطات طاقة شمسية أعلى أسطح المبانى، سواء الحكومية أو الخاصة، وربطها بالشبكة القومية للكهرباء.
«عارف»: ركّبنا وحدات توليد فى مبانى الشركة لتقليل الاستهلاك من الشبكة الموحدة
وأكد «عارف» أن التعاقد يُلزم شركات الكهرباء بشراء الطاقة المنتجة من المحطات الشمسية من جانب العملاء، سواء مواطنين أو الشركات الخاصة، طبقاً لنظام تعريفة التغذية للطاقة المتجددة التى حددتها هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة للنشاط المنزلى بـ84.8 قرش ك. و. س.
وقال المحاسب مسعد بشير، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس القطاعات التجارية بشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء: «إن المشترك المستخدم للطاقة الشمسية، أياً كان استهلاكه، يُستخرج له إيصال بقيمة الاستهلاك، وإذا كانت الطاقة الموردة منه أقل من قيمة استهلاكه من الكهرباء يتم خصم إنتاجه من الإجمالى، فعلى سبيل المثال إذا كان المشترك مستهلك 1000 كيلووات، وورد 500 كيلووات من الطاقة الشمسية، يتم إصدار فاتورته بعد خصم فرق إنتاجه، لافتاً إلى أن توريد إنتاج الطاقة الشمسية للشركة يحاسب طبقاً لأعلى شريحة فى النظام الجديد، وأكد بشير أن كل مشترك للطاقة الشمسية لديه عداد تبادلى يحسب قيمة الطاقة التى يستخدمها من الشركة والموردة منه بالطاقة الشمسية، لافتاً إلى أن الشركة لديها حالياً نوعان من المشتركين فى الطاقة الشمسية، الأول خاص، ويحاسب بالنظام التبادلى، وهو خصم كمية الطاقة الشمسية الموردة من كمية الاستهلاك للكهرباء، طبقاً للشرائح الجديدة، وفى هذه الحالة المشترك أكبر مستفيد، وفى حال توريد المشترك للطاقة الشمسية أكبر من استهلاكه للكهرباء تتم محاسبته بفارق الفائض الذى ورده بنهاية كل عام مالى، طبقاً للكتاب الدورى لمرفق الكهرباء وحماية المستهلك رقم 3 لسنة 2017.
«بشير»: كل مشترك لديه عداد تبادلى يحسب قيمة الطاقة التى يستهلكها والموردة منه
وينص هذا الكتاب على أنه «فى حالة وجود رصيد للمشترك فى نهاية العام المالى تقوم شبكة توزيع الكهرباء بشراء هذا الفائض بسعر يكافئ متوسط الطاقة الكهربائية المنتجة طبقاً لآخر تكلفة للخدمة تصدر عن الجهاز، على أن يتم تعديل السعر بشكل سنوى، لافتاً إلى أنه بالنسبة للنوع الآخر وهو الاستهلاك الحكومى، فيتم محاسبته أيضاً طبقاً للنظام التبادلى، وهو الفرق بين كمية الاستهلاك الشمسى الموردة للشركة، وبين الطاقة الكهربائية التى يستهلكها المبنى.
وأكد «بشير» أن مرفق الكهرباء فى حالة النظام الثنائى الاتجاه (التبادلى) يسمح للمشترك بتركيب وتوصيل محطة خلايا شمسية بنظام صافى القياس بقدرة لا تتعدى 20ميجاوات للمحطة الواحدة، وتتم المحاسبة شهرياً حسب الطاقة المشتراة، لافتاً إلى أنه فى حال زيادة الطاقة الموردة يتم تسويتها مع الكمية التى تم تغذيته بها فى الشهر الذى يليه، طبقاً لشرائح الاستهلاك، وفى حال تكرار وجود فائض بعد التسويات الشهرية، تتم محاسبته عليه فى نهاية السنة المالية.
من جانبها، قالت المهندسة مديحة عبدالعظيم، مدير عام الترشيد والطاقة المتجددة بشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء: «إن الشركة تشترى الطاقة المنتجة من المحطات الشمسية التى قام بعض المواطنين بإنشائها أعلى أسطح المنازل»، لافتة إلى أن الشركة لديها 126 محطة شمسية بإجمالى قدرات 5801.95 «ك وس» من بينها 27 محطة أعلى المبانى التابعة للشركة، بقدرات 644 «ك وس» و18 محطة لتعريفة التغذية بقدرات 651.5 «ك وس»، و20 محطة بقرار مجلس الوزراء بقدرات 690 «ك وس»، و3 محطات بمبادرة «شمسك يا مصر» بقدرات 85 «ك وس»، و56 محطة صافى القياس بقدرات 3026.45 «ك وس»، و2 محطة بحثية بقدرات 705 «ك وس».
وأشارت مدير عام الترشيد والطاقة المتجددة إلى أن المحطات الشمسية بالمبانى التابعة للشركة هى «مبنى شركة شمال القاهرة للتوزيع (الديوان العام)، ومبنى نبيل الوقاد، ومراقبة روض الفرج، ومراقبة شبرا الخيمة، والحلمية، والخانكة، والقاهرة الجديدة، ومراقبة السلام، وموزع الشمال القديم، ومراقبة أبوزعبل، ومبنى جمعية عرابى، وموزع 6 أكتوبر، ومراقبة الخصوص، وشبكات مصر الجديدة (روكسى)، وموزع المحطة الخامسة (الشيراتون)، وموزع الملف الثالث، وكفر حمزة، والمرج، والتيرو، وموزع توسيع 1، وموزع النزهة، وموزع آل عطية، وموزع هـ الصناعية، وموزع إسكان الشباب، وموزع إسكان المستقبل، وموزع الامتداد الشمالى، وموزع الفيلات»، ونوهت مدير عام الترشيد والطاقة المتجددة بأن مراحل تنفيذ مشروع إنتاج الكهرباء باستخدام الخلايا الشمسية تبدأ باختيار صاحب المشروع إحدى الشركات المؤهلة من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والعاملة فى مجال أنظمة الخلايا الشمسية لتصميم مشروع الخلايا الشمسية وإعداد ملف التقدم لشركة التوزيع، وتقوم شركة تنفيذ المشروع، بعد ذلك، بعمل الدراسات اللازمة وإعداد الملف الفنى للمشروع وعرضه على الإدارة العامة لترشيد الطاقة بشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، وبعدها تقوم إدارة الطاقة الجديدة والمتجددة بدراسة إمكانية ربط أنظمة الخلايا الشمسية بالشبكة فى موقع المشروع وإجراء المعاينات والموافقة عليه خلال أسبوعين، على أن يتم الانتهاء من المشروع خلال مدة أقصاها ستة أشهر من تاريخ الحصول على الموافقة، وتنتهى مدة الستة أشهر بقيام إدارة الطاقة الجديدة والمتجددة، فى حضور ممثل عن الشركة المنفذة، بمطابقة المشروع بما ورد بالملف الفنى وإجراء القياسات اللازمة طبقاً لمتطلبات الأكواد الفنية وربطه بشبكة التوزيع وعمل مقايسة خاصة بالعدادات وثمن القياس، ومن ثم تركيب العدادات والتأكد من سلامة التشغيل.