بعد إثارتها للجدل.. كيف يتفادى المريض الأدوية المغشوشة في الصيدليات؟
صورة أرشيفية
جدلٌ كبيرٌ أثاره مقال الكاتبة الصحفية سحر الجعارة في جريدة "الوطن" تحت عنوان "ليست نكتة.. الدواء فيه سم قاتل"، والذي أثارت من خلاله قضية الأدوية المغشوشة التي تنتشر في الصيدليات، وهو ما دفع نقابة الصيادلة للرد على الكاتبة، حسب تأكيدها، وفتح تحقيق حول ما نشرته.
البرلمان أيضًا وصلت إليه حالة الجدل حول الأدوية المغشوشة في الأسواق، حيث توجه النائب شريف الورداني، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، في بيانٍ له، بسؤال إلى وزيرة الصحة، حول إجراءات الوزارة لمكافحة انتشار الأدوية المغشوشة.
تفادي الأدوية المغشوشة من الصيدلي أو المريض، على حد سواء، أصبح الشغل الشاغل حاليًا بعد انتشار الظاهرة وإثارتها، فالدكتور عبدالله محمد، الطبيب الصيدلي، يؤكد أنه في حالة وجود أدوية مغششوشة في السوق تصل للصيدليات نشرة بها من نقابة الصيادلة ووزارة الصحة ويتم سحبها على الفور.
الصيادلة يتفادون الأدوية المغشوشة عن طريق التعامل مع شركات التوزيع المضمونة والمرخصة، والابتعاد عن المكاتب غير المرخصة المعروفة باسم "شركات المحروق"، حسبما أضاف عبدالله لـ"الوطن"، مشيرًا إلى أن التعامل مع تلك الشركات اعتمادًا على الخصم الكبير الذي تقدمه يزيد من احتمالية تواجد أدوية مغشوشة في السوق.
يمكن معرفة الأدوية المغشوشة بعدة طرق، لخصها الطبيب الصيدلي في اختلاف شكل الدواء المتعارف عليه، فالحقن التي تكون عبارة عن بودرة يتم إذابتها في محلول، من الممكن أن تعطي شكلًا آخر غير المتعارف عليه، أو لا تذوب من الأساس، لافتًا إلى أنه عند الشك في عدم صلاحية أحد الأدوية تُعيدها الصيدلية فورًا للشركة.
طرق كثيرة يمكن للصيدلي والمريض معرفة الدواء المغشوش عن طريقها، حسبما قال الطبيب الصيدلي، محمد محمود، مشيرًا إلى أن أحد انواع الأدوية التي تتخذ شكل الفوار، بعد فتحها وجدها مملوءة بمادة تتجمع حولها الحشرات.
إذا كان كيس الفوار منتفخًا، فالأمر يعني أنه مغشوش بالفعل، وفق تأكيد محمد لـ"الوطن"، مضيفًا أن المادة الفعالة تعرضت للرطوبة والمياة، وتحولت الحبيبات لما يشبه العجينة، وفي حالة أدوية الشراب المغشوشة يكون غطاء العلبة محاطًا بمادة تشبه السكر بسبب عملية "الأكسدة" التي تعرض لها الدواء.
الأقراص المغشوشة يمكن معرفتها إذا وُجد فيها علامات تدل على أن لونها متغير أو تعرضت لثقوب، حسب الطبيب الصيدلي، لافتًا إلى أن اللبوس المغشوش يكون متفتتًا وغير متماسك، مؤكدًا كذلك على ضرورة البعد عن الشركات غير المضمونة والتي تتاجر في الدواء عن طريق حرق الأسعار.