يا أمانى يا شجرة ف بستانى
بتفرع ياما وتعلو
وبيستناها الفكهانى
ولا تطرح غير كلمة لو
كل ما شفها أروح قايل البقين دول فى وصفها.
ليه بقى سيادتك؟
لأن المذكورة بعاليه بعدما اتخرجت فى كلية الطب، وأصبحت طبيبة أمراض جلدية محترمة لسعت وتحولت إلى أرصفة شوارع العاصمة تبحث عن الكنز المفقود الذى هو أطفال الشوارع، تتبناهم وتعلمهم وتعدهم لمستقبل مشرق تراه هى لمصر المحروسة -أم الدنيا- ومش كده وبس، دى طلعت كمان مبدعة بتكتب زى يوسف إدريس وسهير القلماوى وصافى ناز كاظم، وقد أرسلت لى آخر إبداعاتها، وهو كتاب بلا عنوان، وأنا هنا سأكتفى بالإهداء الذى قدّمت به الكتاب حتى تتعرف سيادتك على هذه المجنونة الجميلة أو الجميلة المجنونة.
إلى الورد اللى فتح فى جناين مصر
إلى أشجع الرجال، ذلك الثائر الجسور الذى تعلمت منه، ومعى العالم.. الكثير
إلى البطل أحمد حرارة ورفاقه «نعدك سنكون نور عينيك»
إلى كل الشرفاء الذين رفضوا أن يُشهروا سلاحاً فى وجه أبناء وطنهم
إلى رفاق تقاسمنا معاً الحلوة والمرة عبر سنين
إلى رفاق رأيتهم لأول مرة وكأنهم رفاق عمر طويل
إلى من أضناه حبها مثلى، تلك الحانية القاسية، التى يهون من أجلها كل شىء
إلى أساتذتى الذين أضاءوا لى الطريق ولهم علىّ فضل كبير
إلى «بوعزيزى» ملهم الربيع العربى علّ دعواتنا لك تجعلك استثنائياً بين يدى غفور رحيم، فتقبل استتابتك ويزول عنك عبء ذنب الانتحار
إلى الأبطال الرابضين هناك بجسارة فى سوريا واليمن وليبيا أنتم فى نن العين
إلى قارئى العزيز كنت دائماً معى وأنا أشهد تاريخاً تعاد صياغته أهديك جزءاً من روحى على هيئة أحرف شكلتها التجربة، قد تكون بالنسبة لك بضع دقائق ستقضيها بين ضفتى تلك الوريقات، أما بالنسبة لى فهى تجربة العمر كله.
إلى من أشقونى.. أحبكم.. وأسامحكم
إليهم جميعاً
أمانى هولا
تصور سيادتك هذا مجرد إهداء وتكمل القصيدة:
لو أغمض وأفتح تانى
ألاقينى طاير فى الجو
والشمس عروسة مقابلانى
بالطرحة الدهبى وبالضو
لاخطف طرحتها وفرحتها
وانزل فى اللحظة وفى النور
أبدر أنوارها وأشواقى
ع الأرض تخضر تحلو
والمس بالكف المتحنى
ع الزرع يبشر ويمنى
والعمر يهنى ويغلو
ويقوموا الناس من الصبحية
والفجر بيضحك هأو
والليل بعيونه الحرامية
بيعيط خايف م العو
يا بت يا أمانى يا بنت المجنونة، إوعى تبطلى كتابة وإبداع، وإن كان ع الأمراض الجلدية إحنا واخدين عليها من أول ربنا ما خلق الجنة وطرد منها أبونا آدم وأمنا حوا.