أردوغان ينقلب على حليفه الأمريكي "آيفون" الذي أنقذه في 2016
أردوغان عبر تطبيق فيس تايم
الكل يتذكر تلك اللحظات مساء الخامس عشر من يوليو عام 2016، اللحظة التي خرج فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأول مرة مع تحرك عسكريين للانقلاب عليه، لكنه لم يجد وسيلة سوى هاتفه والذي كان "آيفون" حيث وجه رسالة عبر تطبيق "فيس تايم" الذي تنتجه شركة "آبل" المصنعة لـ"الآيفون".
عبر "آيفون" تحددث الرئيس التركي مع قناة "سي إن إن تورك" يدعو مواطنيه إلى مواجهة الانقلاب، حتى قيل إنها الرسالة التي أنقذت "أردوغان" من الانقلاب وساهمت في إفشاله.
لكن بعد أكثر من عامين من محاولة الانقلاب تقريبا، انقلب "أردوغان" على هاتف "آيفون"، حين أعلن اليوم أن بلاده ستقطاع الإلكترونيات الأمريكية ومن بينها هاتف "آيفون" الأمريكي، واستبداله بهاتف "سامسونج" الكوري أو "فيستل" التركي.
وأتت تصريحات "أردوغان" في إطار أزمة اقتصادية تسبب في انهيار تاريخي لليرة التركية، وهي الأزمة التي تفجرت مع إجراءات عقابية اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خلفية أزمة دبلوماسية بين البلدين.
ولطالما عرف "أردوغان" بتخليه عن حلفائه حصب المصلحة سواء داخليا أو خارجيا، فمن قبل انقلب على حركة "الخدمة" واتهمها بمحاولة الانقلاب وسجن عشرات الآلاف من المنتمين إليها.
وعرفت سياساته الخارجية كثير من الانقلابات، فتارة يتحالف مع إيران وتارة مع السعودية غريمة "طهران"، وتارة يتقارب مع روسيا غريمة الولايات المتحدة.