«أحمد»: إخواتى طردونى.. ولما بتوع التضامن خدونى عرفت إن ربنا مابينساش عبيده
أحمد بسيونى أحمد
«كنت شغال على باب الله، بلقّط رزقى، مسحت عربيات واشتغلت فترة صبى نقاش، عشان أجيب مصروفى بدل ما أمد إيدى للناس فى الشارع، بعد ما إخواتى طردونى من البيت وأخدوا نصيبى من الميراث».
بهذه الكلمات بدأ أحمد بسيونى أحمد، البالغ من العمر 52 عاماً، الذى كان يسكن فى منطقة القبارى بالإسكندرية، كلامه لـ«الوطن»، وتبع الكهل روايته عن أسباب طرده: «إخواتى مضونى على عقد تنازل عن نصيبى فى البيت إجبارى وقالولى ماتخافش هتعيش معانا، وبعد مرور شهرين طردونى فى الشارع ونمت على الأرصفة جنب العربيات اللى كنت بمسحها».
ويستأنف «عم أحمد» حديثه قائلاً: «عندى 3 إخوات وأنا ما اتجوزتش وكنت بارعى أمى لحد ما ماتت وكان عليا ديون كتيرة ومش عارف أسددها، نمت فى عز البرد والحر شهور وليالى، وسمعت سب ومضايقات من ناس كتيرة فى الشارع كانت بتوصل لحد الضرب، وبعدها قررت أسافر «مصر» ناس قالولى الشغل هناك كتير، وجيت فى قطر الصحافة، دورت كتير على شغل بس للأسف مفيش، نمت على كوبرى أكتوبر شهر، وفى يوم لقيت عربية وقفت فجأة وصورتنى وبعدها بيومين لقيت ناس جايين ياخدونى وعرفت إنهم من وزارة التضامن، وهيودونى دار رعاية، عرفت إن ربنا مابينساش عبيده».
وأوضح «عم أحمد» أنه عندما أتى إلى الدار قام عدد من العاملين فى الدار بإجراء بعض التحاليل الطبية له، إلى جانب عرضه على إخصائية نفسية، قائلاً: «ادونى لبس نضيف وحسيت إنى بنى آدم محترم، وعرضت عليهم أشتغل معاهم وأساعدهم فى شغل الدار، ووعدونى بذلك بعدما تأكدوا إنى ماعنديش أى أمراض أو حاجة تمنعنى من الشغل»، لافتاً إلى أن صاحب الدار وعده بالقيام ببعض أعمال النقاشة والطلاء بمقابل مادى، بناء على رغبته.