المهندس حسين منصور يكتب: إنعاش الاستزراع السمكى
المهندس حسين منصور
كثيراً منا يعلم أهمية تناول الأسماك فى حياتنا، لما لها من فائدة كبيرة على صحة الإنسان حيث تحتوى على العديد من العناصر الغذائية المهمة وعلى رأسها «الأوميجا 3»، ولكن مع التزايد السكانى وقلة نصيب الفرد من البروتين كان لا بد من تعويض هذه الفجوة، ولن يتم ذلك إلا من خلال الاستزراع السمكى.
ولما كان لهذا القطاع من أهمية كبيرة للدول المتقدمة، وكذلك النامية، فكان لا بد من الاهتمام بعناصر النجاح لهذا القطاع، وهى «الزريعة، المفرخات، أنماط الاستزراع السمكى المختلفة وأماكنها، وكذلك الأعلاف السمكية»، حيث تأتى الأخيرة فى مقدمة تحقيق طفرات النمو لأنها تخدم العناصر الأخرى.
إن تطور صناعة الأعلاف شىء ديناميكى لا يتوقف عند حد معين من حيث الاحتياجات الأساسية للأسماك باختلاف سلالاتها، والعلم دائماً يبحث عن تحسين وتعظيم الاستفادة من المكون العلفى مع وجود عائد اقتصادى للمربى، كما تطورت أعلاف الأسماك فى مصر، خاصة للبلطى فى خلال الخمس عشرة سنة الماضية، وأصبحت معدلات التحويل مثالية مقارنة بمثيلاتها فى بلدان العالم حيث وصل إلى 90 و95% كفاءة.
كما شهد القطاع أيضاً تطويراً فى أعلاف الزريعة حيث الاعتماد على خامات عالية الهضمية وكذلك اختلاف حجم العلف ليناسب الأسماك فى جميع مراحل النمو.
لذا، لا بد من وجود استراتيجية ذات أهداف واضحة لتنمية هذا القطاع حيث إن أكثر من 80% من إنتاج الاستزراع السمكى يمتلكه القطاع الخاص، بالإضافة لوجود إمكانيات هائلة لنمو أضعاف ما ينتج حالياً، وهذا لن يتم إلا بتوفير المناخ الجيد للنمو من خلال الجهات الإدارية والحكومية المختلفة، ولكى ينمو هذا القطاع بالمعدلات العالمية لا بد من اتباع عدة نقاط:
أولها - إعداد الكود المصرى للمزارع السمكية.
- تطبيق الممارسات الجيدة للاستزراع السمكى بالمفرخات والمزارع وذلك للحصول على منتج آمن وتحقيق مبدأ الاستدامة.
- زيادة الوعى المجتمعى بجودة الأسماك المستزرعة.
- العمل على إنشاء كيان يتم من خلاله تسويق المنتج السمكى.
- إحكام الرقابة على أسواق تداول الأسماك والمطاعم.
- توفير برامج تمويل أنشطة الاستزراع السمكى.
هذا وللحديث بقية؛ حيث إن التطوير لا ينتهى.