رسائل نصيّة محفوظة تبث على مدار الساعة عبر وسائل التواصل الاجتماعى فى الأعياد، أصبحت مصدر إزعاج بالنسبة للكثيرين، لأنها خالية من أى مشاعر وتفتقد إلى الخصوصية، ترسل لكل قائمة الأصدقاء دون تحديد شخص بعينه، غالباً ما تكون مرفقة بصورة لخروف، أو للكعبة أو طبق فتة، مع بعض الكلمات المتكررة المرتبطة بالعيد، البعض يتهم أصحاب هذه الرسائل بأنهم يُفقدون المعايدات معناها، ويتعاملون معها بالحذف، بينما يقرر آخرون حظر أرقام أصحابها، حتى يتوقفوا عن استقبال مزيد من الرسائل المزعجة.
يصف الطبيب أحمد نشأت، هذه الرسائل بالمستفزة: «مصطنعة ودمها تقيل»، لا يفهم وجهة نظر مرسلها، وما هى الفائدة من إرسالها، لكنه يقرر عدم إحراجهم برد بسيط للمعايدة: «بردّ بإيموشن، خاصة إن فيه ناس باعتة قاصدة التهنئة وعندها حسن نية وما يعرفوش إنها سخيفة».
ينزعج أحمد على، محاسب فى بنك، من الرسائل المحفوظة كل عيد، تصرفه الوحيد قبالها هو عدم الرد وأحياناً حظر رقم صاحبها: «لو الرسالة مش موجهة ليا مخصوص، ومبعوتة لكل الناس، مش برد طبعاً، دول ضيعوا قيمة العيد والتواصل بين الناس وبعضهم».
يرى «أحمد» أن هذا النوع من الرسائل «مستفز» والغرض منه مجرد عمل الواجب فقط، وكأن المعايدة تحولت إلى رسائل خالية من المشاعر والحب: «كله بيبعت نفس الصور والكلمات اللى دمها تقيل وخلاص، ولما ما بنردش برضه الرسايل بتيجى عادى».
تعليقات الفيسبوك