بالفيديو| أخصائي نفسي يحلل أسباب انتشار جرائم خطف وقتل الأطفال: القادم أسوأ
طبيب نفسي يوضح أسباب انتشار القتل والعنف في مصر
قال الدكتور جمال فرويز، الأخصائي النفسي بجامعة القاهرة، إن سبب جرائم القتل والعنف التي ظهرت بقوة، وأثارت الرأي العام في الآونة الأخيرة، هي الانحدار الثقافي في المجتمع المصري، مبينًا أن الثقافة المجتمعية العامة للفرد تنتج من خلال الأسرة، والجزء الآخر من خلال المجتمع المحيط بالفرد.
وأضاف "جمال"، في تصريح لـ"الوطن"، أن الثقافة المصرية ظلت ثابتة في أصعب الفترات التي مرت عليها، في أوقات الحروب والثورات، مشيرًا إلى أن كن التغيير بدأ في فترة دخول التكنولوجيا وظهور العولمة خاصة بعد اتجاه المصريين إلى دول الخليج لجمع المال والعودة في الثمانينات بثقافة مختلفة عن الثقافة المصرية الأصيلة.
وحذر "فراويز"، من إغفال إعادة الثقافة المصرية لمستواها المعهود، وإحداث ثورة ثقافية تنبذ العنف وتنشر ثقافة التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع، وإلا فالقادم أسوأ.
وأرجع "فرويز"، الانحدار الثقافي في المجتمع لعدة أسباب أهمها المحتوى الإعلامي الذي تقدمه الفضائيات، الذي يميل في أغلبه إلى إبراز مشاهد العنف والقتل، ما يرسخ لدى الفرد الميول العدوانية تجاه المحيطين به، خاصة في ظل غياب دور الأسرة، متابعًا "ففي المجتمعات الحديثة أصبح الإعلام من أهم المكونات الرئيسية لشخصية الفرد في ظل انصراف الأسرة متمثلة في الأب والأم عن أطفالهم بحثا عن الرزق وطلبا للمال لتلبية احتياجات الأسرة".
يأتي كل ذلك في ظل غياب الدور الديني، الذي يمثل المرجعية الأم في الأخلاق، والمعاملات، ووجود فتاوى من مصادر غير موثوقة مجهولة المصدر من مدعي الدين عبر المنابر الإعلامية المختلفة، والتي أثرت هي الأخرى بالسلب على الثقافة المصرية حتى وصلت لأدنى مستوياتها، فأصبحنا نجد الأم تقتل أولادها، والأب يقتل أبناءه وزوجته، وكلها أمور غريبة ودخيلة على طبيعة المصريين الطيبة، حسب الأخصائي النفسي.