خبراء لغة جسد عن اعترفات المتهم بقتل طفليه: صادق ومعبرة عن "البلاهة"
اعترافات تفصيلية من والد طفلي الدقهلية بقتلهما
نشرت "الوطن" اعترافات المتهم "محمود. م" بقتل طفليه في قرية ميت سلسيل بالدقهلية، في عيد الأضحى، في جريمة هزت الرأي العام، والتي شرح فيها تفاصيل الواقعة، معللا ارتكابها لسوء علاقته بزوجته واتهامها الدائم له بعدم تحمل مسؤولية تربيتهما.
معان مختلفة ظهرت على المتهم بالفيديو المتداول حاليا، بداية من إحساسه القوي بالخوف والذعر الشديد الذي ظهر من خلال تماسكه وحركة يديه المضمومة في محاولة لتهدئة نفسه، وفق تحليل الدكتور محمد حسن خبير لغة الجسد.
وأضاف حسن، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن حركة يديه جاءت ليشعر نفسه بالأمان الذي يساعده على مواصلة كلامه، وصولا لحالة من التناغم بين كلامه ولغة جسده ما يدل على مدى صدقه الشديد في التفاصيل التي يرويها.
وأكد خبير لغة الجسد، أن المتهم كان "غير متزن"، والدليل على ذلك التوتر الظاهر على حركة أطرافه، مشيرا أن هدوءه الشديد نابع من صدقه.
من ناحيتها، قالت الدكتورة رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد، إن المتهم شخصية بصرية حاول من خلال كلامه شرح ما حدث كأنه صورة أمامه، مضيفة أن دلالات لغة جسده أثناء حديثه عن ارتكاب الواقعة تعبر عن "البلاهة" وحالة الإنكار التي كان بها أو غيابه تحت تأثير مخدر.
وأوضحت السعيد، في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن دلالة حركة يديه للداخل معبرة عن أنه شخصية كتومة، مشيرة إلى سرعة رده في بعض الأسئلة المتعلقة بعلاقته النسائية الدالة على كذبه في هذه النقطة.
أما عن تنهيدة الحزن التي ظهرت في نهاية الفيديو، أكدت خبيرة لغة الجسد لـ"الوطن" أنها غير متسقة مع بقية الكلام الذي قاله.
وكانت النيابة الكلية بمحافظة الدقهلية، أمرت بحبس "محمود. ن. 33 عاماـ عامل" وحاصل على دبلوم صنايع والد الطفلين "ريان" و"محمد"، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد إلقائه طفليه أحياء بمياه نهر النيل من أعلى كوبري فارسكور، وادعائه اختطافهما خلال اصطحابه لهم لقضاء فسحة العيد بإحدى الحدائق العامة بمدينة ميت سلسيل، ووجهت النيابة لوالد الطفلين اتهامات بالقتل العمد لطفليه بإلقائهما بالنيل بمدينة "فارسكور" بمحافظة دمياط.
كما قررت النيابة عرض المتهم على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحاليل وفحوص المخدرات، وبيان عما إذا كان يتعاطى مخدرات أو عقاقير مخدرة، وبيان أنواعها وتحديد الكميات حال تعاطيه، كما اصطحبته صباح أمس السبت، لإجراء معاينة لمكان الحادث وتمثيل الجريمة وسط إجراءات أمنية مشددة من إدارة البحث الجنائي بالدقهلية ودمياط.