عمال صرف "الشيخ زايد" بالإسماعيلية: "مصر اختلفت في عهد السيسي.. ونأمل في التعيين"
معايشة الوطن داخل مخيم عمال الصرف الصحى بالإسماعيلية
خيمة يختبئ داخلها الكثير من ملامح العطاء والمسؤولية والأحلام البسيطة، ورحلة طويلة من العمل على كل شبر من مصر المحروسة، غياب يطول عن الأسر والأهل والجيران، تتمثل في رجال وشباب مصر الطيبين، ضاربين بعمق الغياب عن بيوتهم وأبناءهم في باطن الأرض لحفر آبار المياه، لتكون بداية لوضع نواة جديدة في البنية التحتية من أعمال الصرف الصحي وشبكات المياه، وإصلاح ما تم إتلافه.
في الشارع "التجاري" بحي الشيخ زايد، بالإسماعيلية، كانت خيمة الرجال، وما تحتويه من عدد من البطانين ليتستروا داخلها، وتحميهم من النوم في الشارع كما إعتادوا أن يكون هذا هو مبيتهم، بجوار العمل المستهدف إصلاحه عند إجراء أي عملية خاصة بإصلاح مشكلة كبيرة في باطن الأرض خاصة بالصرف الصحي نتيجة كسر عميق في المواسير الرئيسية أو هبوط أرضي أثر بشدة على كفاءة العمل.
ولأن الحي يشهد أزمة في خطوط الطرد لشبكة الصرف الصحي، التي تعرضت للهبوط بعد منتصف الليل من مساء الإثنين الماضي، وأدت إلى انهيار أحد مطابق الصرف الصحي بخط الطرد الرئيسي بالجزيرة الوسطى بالشارع "التجاري"، والذي تسبب في هبوط 3 فرعيات من خطوط الطرد بالمنطقة، وحدوث هبوط أرضي بالجزيرة الوسطى للشارع، ليؤكد أنه جرى الاستعانة بسيارات الشفط ومحطة متكاملة متنقلة من أحدث المعدات، وعمل بدالة للخط لحين استبدال الجزء الذي تعرض للهبوط.
هم 7 عمال فنيين، في مجال الصرف الصحي، يعملون ضمن عمالة "المقاولة"، من الباطن لدى الشركة القابضة للصرف الصحي بالجيزة ،هم أيمن يونس، هاني رأفت، ياسر محروس، أحمد حجازي، على سعيد، عادل يونس، يطهون في ساعات متأخرة من الليل بعض من الطعام الذي أحضره المقاول على استعداد لبدء ساعات عمل من الصباح الباكر.
أكدوا جميعا، شعورهم بالسعادة لسياحتهم في محافظات مصر، من خلال ساعات عمل تستهدف إصلاح الأرض، وما تحتها حتى تستمر حياة البشر على سطح الأرض في سلام وآمان.
وأعلنوا عن سعادتهم الكبيرة، أن مخيم العمل هذا نصب على أرض سيناء الحبيبة في مشروع حفر قناة السويس الجديدة، في مراحلها الأولى ليؤكد "أيمن يونس" أن أرض سيناء من أعظم طبقات الأرض الذي تعامل معها في الحفر، واصفًا، إياها بأنها أرض طيبة لينة سهلة مطيعة لأيدى أبناءها، لكنها في نفس الوقت أبية على الأعداء.
وقال هاني رأفت: إنه شارك الأعمال في أعمال سحارة سرابيوم، التي تهدف إلى إعمار سيناء بالزرع والخضرة.
وأثنى ياسر محروس، على قيمة الأعمال والمشروعات التي تنفذ على أرض مصر وخاصة قطاع الصعيد، الذي جرى تنفيذها خلال هذه المرحلة من عمر مصر.
ورأى علي سعيد، أن المبيت في شوارع مصر المحروسة، بغطاء بسيط داخل مخيم أبسط، يأتي لإعمار الأرض، ولأن بلدنا تستحق الكثير من أبنائها.
وأعلن عادل يونس، عن تفاؤله الكبير تجاه ما يحدث من تنفيذ مشروعات كبيرة في مصر.
واجمع عمال الصرف الصحي، دون أن يوجه إليهم سؤال: "مصر تختلف كثيرا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أضاف إلى الوطن حزمة كبيرة من المشروعات، وعلى رأسها، أرض الإسماعيلية التى نجلس داخلها اليوم، بجانب نهضة شاملة شاركوا في أعمالها على أرض الصعيد، باستثناء أرتفاع الأسعار الذي يجدوا معه حمل كبير ومعاناة في الحياه مؤكدين أنها تسير رغم كل شىء.
وطالبوا: المسؤولين بالدولة وخاصة رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، أن يساعدهم في تعينهم داخل القطاع الحكومي كعمال فنيين في الصرف الصحي.
مؤكدين: أن كثيرا منهم يصاب في العمل، ولا يستطيع استكمال مسيرة الحياة، وبالتالي يصبح عاجزًا وعبء على أهله ونفسه.