إنجاز جديد: «محطات نقالى» لتنقية المياه من «الميكروبات والفيروسات» بتكلفة أقل وجودة أعلى
محطة المياه النقالى التى أنتجها مصنع المحركات
توصل مصنع المحركات التابع للهيئة العربية للتصنيع لحل سريع لأزمات الفقر المائى بالمناطق النائية والقرى والنجوع التى يمر بها ترع أو واقعة قرب نهر النيل.
وقال المهندس رمضان البيلى، مدير قطاع المشروعات فى مصنع المحركات، إن المصنع أنتج محطات تنقية مياه «نقالى»، بالتعاون مع شركة محلية، وشركة أمريكية عالمية، وتستطيع توفير مياه عالية الجودة تخدم نحو 40 ألف نسمة يومياً. وأضاف، لـ«الوطن»، على هامش تفقد المحطات التى ينتجها المصنع حالياً، أنها تنقى المياه من مصادرها السطحية، سواء كانت نهر النيل أو الترع، باستخدام نظام يُسمى بـ«الأغشية فائقة الترشيح»، وتخرج مياه شرب نقية.
ولفت مدير مشروعات مصنع المحركات إلى أن تلك المحطات تعتبر حلاً سريعاً لتوافر أراضٍ فى الريف لإقامة محطات شرب عليها، لأنها لا تأخذ مساحات كبيرة مثل المحطات التقليدية، كما أنها سريعة الإنشاء، ومن الممكن انتهاء تنفيذها فى فترة تُقارب 6 شهور، بينما تستغرق المحطة التقليدية عامين كاملين.
مدير المشروعات: تحل أزمات الفقر المائى فى الريف.. وتكفى 40 ألف نسمة يومياً وتنشأ فى 6 أشهر بدلاً من سنتين
وأوضح «البيلى» أن التكنولوجيا المستخدمة فى محطات «نقالى» تُخرج مياه شرب أكثر جودة من التقليدية، حيث إن الفيروسات والميكروبات لا تخرج منها ولا تحتاج المياه إلى إضافة «كلور» لتعقيمها، ولكن يتم إضافة الكلور لها لأن تلك المياه ستمر فى شبكات حتى تصل للمواطن، موضحاً أن المحطات تنفذ على حاويتين لسهولة نقلها، إحداهما بها «الأغشية»، والثانية وحدة طلمبات التشغيل، ولوحاته، ومكتب للمشغل، فضلاً عن «أنظمة الأمان».
وأشار مدير «مشروعات المحركات» إلى أن تصميم المحطات مصرى 100%، وتُجمَّع محلياً بالكامل، بمكون تصنيعى محلى بنسبة 30%، مشيراً إلى أنهم يحتاجون لاستيراد مكونات خارجية مثل «الأغشية»، وهو ما يتم بالتعاون مع شركة محلية وشركة أمريكية عالمية. ولفت «البيلى»، إلى أن هناك تعاقدات للمصنع لخدمة محافظات السويس، والشرقية، والقليوبية، بتلك المحطات، إضافة إلى مفاوضات تجرى بالتعاون مع إحدى البلدان العربية.
وأكد «البيلى» أن مصر تحتاج عدداً من تلك المحطات، وسيتم تلبيته، وإدارة المصنع لا تفكر فى الاكتفاء بالسوق المصرية فقط، وستعمل على تلبية احتياجات الدول الصديقة والشقيقة المجاورة، خصوصاً أن تصميم تلك المحطات فى حاويتين يجعلها توضع على مركب أو شاحنة وتسير حتى تصل لتلك البلاد، بما يعتبر مساهمة مصرية فى علاج أزمات مياه الشرب للدول الصديقة. وشدد على أن «الهيئة» حينما أنتجت تلك المحطات وصممتها، حرصت على أن تكون بأعلى جودة ممكنة، لتكون منافسة فى التصدير. ولم يقتصر عمل مصنع المحركات على المحطات الصغيرة المتنقلة، ولكنها تنتج محطات كبيرة، ويقول اللواء مهندس جمال رمضان، مستشار رئيس مجلس إدارة مصنع المحركات، إن تلك المحطات ساهمت بشكل كبير فى حل أزمات «الفقر المائى» فى محافظة الشرقية، مشيراً لوجود طفرة فى توافر مياه الشرب النقية لوجود اهتمام كبير من محافظ الشرقية واللواء سيد العشرى، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى بتوفير المياه للمحافظة. وأضاف مستشار رئيس مصنع المحركات أنه جارٍ العمل فى تنفيذ محطتين كبيرتين فى الشرقية، الأولى ستُفتتح خلال 3 شهور، والثانية فور انتهاء تنفيذها.
«رمضان»: تصميم وتجميع مصرى كاملان وتعاقدات لخدمة محافظات السويس والشرقية والقليوبية.. ومفاوضات مع دول عربية لتصدير إنتاجنا
ولفت «رمضان» إلى أن أهالى المناطق المستفيدة بتلك المحطات تصلهم مياه نقية، بدلاً من الشرب من الترع، أو فناطيس المياه، موضحاً أن جودة المياه الخارجة من المحطات التى ينفذونها عالية ولا تحتاج مساحات كبيرة من الأراضى، مع إنتاج نفس معدل مياه الشرب النقية. وتابع قائلاً: افتتحنا إحدى المحطات منذ عام، وكان الدكتور خالد فهمى وزير البيئة موجود حينها، وأحضرنا زجاجتى مياه، واحدة من المحطة الجديدة وأخرى تقليدية، ولم يتمكن أحد من التفرقة بينهما. وأشار إلى أن تلك المحطات توفر المياه، والكهرباء، والتكلفة والعمالة، خصوصاً أن المحطات الجديدة تُنشأ فى عام، والمحطات التقليدية تنفذ من 4 إلى 5 سنوات، بتكلفة شبه متساوية، مع تكلفة تشغيل أقل.
اقرأ المزيد:
-
العربية للتصنيع
-
قلعة قلوب الطائرات
-
أكبر المصانع الحربية
-
عبدالناصر
-
مشروع تصنيع الطائرة المصرية
-
الطائرات الحربية
-
مصنع المحركات
-
الهيئة العربية للتصنيع
-
المصانع الحربية
-
الرئيس الراحل جمال عبدالناصر
-
عهد عبدالناصر
-
محرك الطائرة النفاثة
-
طائرة نفاثة
-
البافلو
-
مشروع تنقية المياه
-
التوربينات النفاثة
-
الشركات العالمية