السيول تضع الصعيد والتجمع فى خانة «القلقانين»
«عادل» أحد سكان التجمع
هذه المرة التحذير لم يمر كغيره، استوقف ملايين، ليس فقط أولئك القاطنين قرب مخرَّات السيول أو فى الجنوب بين جنبات الصعيد، استوقف أيضاً أولئك القاطنين فى فيلات ودوبلكس التجمع والقاهرة الجديدة، بعدما وضعتهم سيول العام الماضى فى مرمى المتضررين، ودفعتهم للاستغاثة: «أصحاب الفيلات مصريون ويستحقون الدعم»، والانتباه لكل تحذير يصدر عن الأرصاد الجوية من سقوط الأمطار وتقلبات الخريف.
معاناة العام الماضى دفعت عادل كريم إلى أن «ينفخ فى الزبادى» بحسب وصفه، استعدّ جيداً لمرحلة الغرق المحتملة، ولجأ مبكراً إلى بعض الحيل البسيطة، كتركيب مزراب، وتغطية الأسقف بشكل جيد، يعانى «كريم» من الصورة الذهنية الخاطئة عن سكان التجمع «عندى محل هناك ولو الدنيا غرقت زى السنة اللى فاتت بيوتنا هتتخرب»، صحيح أن تحذير «الأرصاد» كان موجهاً إلى محافظات الصعيد، لكنه اتخذ إجراءاته «محدش ضامن حاجة».
الأهالى يستغيثون مبكراً: أصحاب الفيلات لهم حق
تتمنى وردة أحمد، من سكان التجمع، أن يكون لدى الأحياء خطة قوية لمواجهة أى كوارث طبيعية خلال الفترة القادمة، مستفيدين مما حدث فى الأوقات الماضية، وعلى رأسها أزمات الأمطار والسيول: «عندى ثقة إنها إن شاء الله ما تعملش حاجة والفترة تعدّى على خير، لكن ما أقدرش ما أبقاش قلقانة من اللى ممكن يحصل». الخطأ البشرى وارد بحسب السيدة، التى نبَّهت جيرانها إلى الأمر، ودعتهم لاتخاذ الاحتياطات اللازمة فى حال حدوث مطر قوى خلال الخريف: «اتعلمنا حاجات زى فصل التيار الكهربائى بسرعة».
أحمد حاتم أحد سكان التجمع أيضاً، وحين طالع الخبر خشى أن يكون للتجمع فى السيول والأمطار تلك نصيب، فدوَّن على صفحته الشخصية على «فيس بوك» تخوفاته، بينما يتمنى محمد سليم أن تمر الفترة دون مشكلات: «مش ناقصين عطلة».