رئيس الاتحاد المصري للمستثمرين: الحروب القادمة بسبب الحصول على المياه
خلال المؤتمر
انطلقت الجلسة الأولى للمؤتمر القومي للاستثمار في تكنولوجيا المياه، اليوم، وقام الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين برئاسة محمد فريد خميس، بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، ووزارتي الإنتاج الحربي والموارد المائية والري بتنظيم المؤتمر، تحت رعاية رئيس الجمهورية.
قال الأستاذ محمد خميس فريد رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، إن مصر لديها مشكلة في المياه، وتواجه الشرق كله، وأضاف أن الحروب في الفترة المقبلة ستكون بسبب الحصول على المياه.
كما قال الدكتور محسن عادل رئيس الهيئة العامة للاستثمار والأعمال الحرة، إن المياه قريبا ستصبح هي السلعه الأعلى سعرا، وأغلى من البترول، مشيرا إلى أن المياه هي التي يجري على أساسها بناء خرائط استثماريه، وأن المياه هي أهم سلعة ومستقبل البلاد والثروة الحقيقة، وأضاف أن المؤتمر هو رساله مهمة لكل مستثمر مصري لتوضح أن المياه هي مستقبل الاستثمار في مصر.
وفي سياق متصل، قال اللواء المهندس أحمد عبدالنظير أحمد، نائبا عن وزير الإنتاج الحربي، تتعاون الوزارة بشركاتها المختلفة مع الوزراء والجهات المعنية بمشكلة المياه، كما أن الوزارة تقوم باستثمار طاقة شركتها تتعاون مع القطاعات البحثية والصناعية في مصر والخارج والباحثين والمخترعين.
وأضاف أن الوزارة تعمل من خلال محورين، الأول هو استخدام طرق الري الحديثة لترشيد المياه المستخدمة في الري وتصنيع الصوبات الزراعية الحديثة، التي تستخدم في إنتاج كميات كبيرة من المحاصيل مستخدمة مياه أقل بكثير من الزراعة العادية.
وأوضح أن المحور الثاني هو معالجة وتنقية مياه الصرف الصحي بشكل آمن، مضيفا أنه جرى استخدام الخبرات المصرية في هذا المشروع، حيث يجري الآن تجهير محطتين لمعالجة مياه الصرف لتحويلها إلى مياه نقية، حيث أن المعدات والخبرات جميعها صنعت في مصر، ويجري فقط شراء الأجزاء التي لا توجد لدينا، كما يجري التعاون مع أكاديمية البحث العلمي ووزارة التعليم العالي لتدريب بعض الكفاءات وعمل الأبحاث، موضحا أنه سيجري الانتهاء من محطتين المعالجة خلال أربعة أشهر.
وخلال افتتاحه إحدى جلسات المؤتمر، قال الدكتور محمد أبوزيد رئيس المجلس العربي للمياه، إن مصر لديها مشكلة بالمياه، حيث أن عدد سكان مصر عام 1959، كان 25 مليون نسمة يستهلكون 5505 مليار متر مكعب من المياه، وهي نفسها الكمية التي يستخدمها سكان مصر الآن، الذين يقرب عددهم إلى 100 مليون.
وأشار إلى أنه جرى وضع استراتيجية لحل أزمة المياه لعام 2050، حيث أنه يرتكز الاهتمام الآن بطرق الحصول على المياه بالطرق غير التقليدية، كما تقدم بالشكر لكل الحضور ووزراء الموارد المائية السابقين.