هيئة الكباري تبحث استبدال الأسفلت بـ"الأسمنت".. وأستاذ طرق: أكثر جودة
رصف الطرق
بالتزامن مع اهتمام الدولة بشبكة الطرق والكباري، أعلن اللواء عادل ترك، رئيس هيئة الطرق والكباري، بحث الهيئة استبدال الرصف بالأسفلت بالخرسانة، مشيرا إلى اعتزامها إنشاء الطريق الصعيدي الغربي بـ"الأسمنت" حتى المنيا، والمرحلة الثانية منه حتى أسوان.
"الأكثر جودة والأقل تكلفة"، تعليق الدكتور أسامة عقل، أستاذ الطرق بهندسة عين الشمس، على رصف الطرق بالخرسانة، مضيفا: "مصر لديها وفرة في الأسمنت وتصدره للخارج أما البيتومين الذي يستخدم في رصف الطرق تستورده من الخارج، فضلا عن أسعاره المرتفعة للغاية".
وأكد عقل، لـ"الوطن"، أنه لا يمكن استخدام الرصف الخرساني في الطرق داخل المدن السكنية لكن يمكن تطبيقها على الطرق السريعة والمحاور الرئيسية كطريق الإسكندرية والدائري، موضحا أن الرصف بالخرسانة معمول به في كافة دول العالم، مضيفا أن مصر تأخرت كثيرًا في اتخاذ تلك الخطوة، حيث إن العالم يعي جيدًا أن البترول في نقصان مستمر وهو أحد المواد التي تدخل في الأسفلت، لذلك وجب علينا وجود حلول بديلة.
وقال أستاذ الطرق بهندسة عين شمس إن الرصف بالأسمنت تصلح للطرق المتكدسة بحركة مرورية كبيرة، موضحا أن مصر تمتلك أسطول من السيارات، 20% منها شاحنات كبرى ما تتسبب في تلف الطرق، نتيجة الأحمال والأوزان الكبيرة، حيث إن الأسفلت لا يتحملها.
وأشار إلى أنه "لا يوجد شيء اسمه استبدال الخرسانة بأسفلت، حيث إن لكل منهما استخدامات بعينها، ومصر طبقت التجربة بطريق السويس، حيث سيارات النقل الثقيل تنقل الكتل الضخمة من المحاجر الموجودة بتلك المنطقة".
عن مزايا الطرق الخرسانية، قال عقل إنها لا تحتاج إلى صيانة كبيرة كالطرق الأسفلتية بل أن الصيانة بها نادرة وعمرها أطول بكثير، إضافة إلى أنها بيئيًا أفضل ولا تسبب أضرارا على صحة الإنسان: "البيتومين سعره عالميًا ارتفع جدا ومصر بتستورده من الخارج، ليه نستورد والأسمنت متوفر عندنا".
وذكر أن تكلفت الصيانة في عمر الطريق المرصوف بالأسمنت تعادل 10% من تكلفة الإنشاء كل 10 أعوام، ولذلك هي الأقل تكلفة.