رمضان والأعياد والدراسة.. «مواسم الخير» فى المحروسة
من بعض تبرعات رمضان
الإعلانات على الشاشات، واللافتات على أبواب المساجد، والإعلانات الورقية موزَّعة على الجدران، ومثيلاتها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، والكل يدعو للتبرع، لكن حالة «الهوجة» تلك المصاحبة للتبرعات لا تكون إلا فى مواسم بعينها، على رأسها شهر رمضان، الذى تستغله العديد من الجهات فى الدعوة للتبرع لها، ومواسم أخرى على مدار السنة.
«وردة»: «فيه ناس بتبقى محتاجة طول الوقت مش شرط موسم معين»
كما لو كان للتبرعات مواسم، تنشط حيناً وتهدأ أحياناً، ويرتبط الأمر بالمناسبات التى تمر بها الأسر، من رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى والمدارس ودخول الشتاء، والصيف أحياناً، ورغم الأمر الذى قد يبدو سلبياً فإنه من ناحية أخرى يحمل التذكرة للمتغافلين عن ذلك العمل: «بتبقى الدنيا مريّحة طول السنة، وهوب تلاقى الناس كلها فاقت ويلّا نتبرع ونعمل خير، مع دَخلة رمضان» يحكى عقل شحاتة أحد المواطنين بالقليوبية، ويقوم الرجل أحياناً بمساعدة بعض الأفراد على إرشادهم للمحتاجين فى منطقته، وربما يوصل هو لهم التبرعات طالما أنها ليست مالاً: «أول ما يهل رمضان تلاقى الناس بتشترى بلح تتبرع بيه، واللى بيشترى رز وسكر وزيت عشان الأسر تستخدمه، أو ياميش وده بعيد عن زكاة الفطر، ويعتبر ده أكتر موسم تبرعات»، وعلى مدار الشهر تكون التبرعات مختلفة ومتعددة ثم تهدأ بعد انقضاء الشهر قليلاً.
دعوات كثيرة تخرج قبل أيام من الأعياد، للتبرع بالملابس لغير القادرين، حتى لو كانت مستعملة، وتنشط تلك الدعوات فى هاتين المناسبتين فحسب، غير أن الملابس ستظهر فى موسم آخر عندما تقترب المدارس، فيسرع البعض للدعوة عبر مواقع التواصل للاشتراك فى ذلك العمل الخيرى، الذى يهدف إلى كسوة الطلاب غير القادرين: «بتبقى فرصة فى التوقيت ده نساعد بعض ونمد إيدينا لكل الناس، والموضوع ما بيبقاش هدوم بس، شنط الدراسة والأقلام والكشاكيل وساعات كمان الكتب، بتبقى جزء من التبرع» قالتها وردة أحمد، إحدى سيدات التجمع، التى تحرص على شراء كميات كثيرة من احتياجات المدارس لبعض المحتاجين: «وساعتها الكل بيقدم إيد العون، بس الموضوع ليه علاقة بمناسبة، سواء عيد أو مدارس». تعتبر السيدة الأفكار الخاصة بتبرعات المواسم والتى تتجدد فى كل مرة أمراً إيجابياً، لكنها تتمنى أن يكون الأمر ممتداً على مدار السنة: «عشان فيه ناس بتبقى محتاجة طول الوقت، مش شرط فى موسم معين».