غليان داخل أروقة "الوفد" بعد فصل "فؤاد".. وشيوخ الحزب: سنراجع القرار
رئيس حزب الوفد
"مفيش تعليق".. هذه كانت إجابة المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب الوفد، تعليقًا على سؤال "الوطن" حول أسباب فصل الدكتور محمد فؤاد، والأحداث التي يشهدها الحزب.
وقال الدكتور ياسر الهضيبي، المتحدث باسم حزب الوفد، إنه لا يوجد تفاصيل بشأن قرار رئيس الحزب، باستثناء ما ورد في البيان الصادر بشأن بيان الحزب، رافضًا التعليق على أسباب القرار.
كما حاولت "الوطن" التواصل مع الدكتور هاني سري الدين، السكرتير العام للحزب، إلا أنه لم يرد، وفي المقابل تصاعدت حدة الأزمة داخل حزب الوفد، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، إثر قرار المستشار بهاء أبو شقة أمس الأول، بفصل الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن الحزب، من عضويته وكافة تشكيلاته، حيث تقدمت لجنة العمرانية في مقدمتها رئيس اللجنة أحمد هشام فاروق، وآخرين، باستقالتهم للسكرتير العام للحزب، معترضة على قرار رئيس الحزب بفصل "فؤاد"، واصفة إياه بغير اللائحي.
"مصطفي الطويل": قرار فصل "فؤاد" مخالف للائحة.. وسنراجع القرار
واعترض عدد من شيوخ الوفد، وأعضاء الهيئة العليا للحزب، في مقدمتهم المستشار مصطفى الطويل، وأحمد عودة، والدكتور عبدالسند يمامة، على قرار رئيس الحزب، بفصل النائب محمد فؤاد.
وقال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفي لحزب الوفد، وعضو الهيئة العليا، إن الهيئة العليا للحزب ستعقد اجتماعًا الأسبوع المقبل، سيسفر عن أمور طيبة تصلح الأجواء، وكل شيء سيصبح على ما يرام.
وأضاف الطويل، لـ"الوطن"، أنه يأمل في أن يتراضى كلا من أبو شقة، والدكتور محمد فؤاد، وينتهي الأمر، مؤكدًا أنه لم يحاط علمًا بما حدث، لكنه نما لعلمه أن الدكتور محمد فؤاد، نشر أمر ما في جريدة تمس أبو شقة، ما سبب الضيق له، ثم تحدث كلا منهما سويًا، واتفقا على عدم تصعيد الأمر، وأنه أخبر أن النائب فؤاد، لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه معه، ما أثار غضب رئيس الحزب، وجعله يتعجل في إصدار قرار الفصل.
وأشار إلى أن هناك قرار الهيئة العليا، بتفويض رئيس الحزب، في اتخاذ قرار الفصل، حال الضرورة محل نظر، لأنه لا يوجد أحد في الدنيا، حسب وصفه، يعاقب دون محاكمة، القاعدة العامة في القانون، أن أي أحد يعاقب لابد أن يحاكم أولا، مضيفًا أن قرار الهيئة العليا بتفويض رئيس الحزب في التصدي للمشاكل الهامة والخطيرة من تلقاء نفسه، قرار مشوب بالحيطة.
وتابع أنهم سيجلسون خلال أيام، لاتخاذ قرار آخر من الهيئة العليا، وأنه لا يستطيع إعطاء رأي بشأن قرار مسبقًا دون الجلوس سويًا أولًا، مشيرًا إلى أن القرارات التي تتخذ وفق هذا التفويض الذي منحته لرئيس الحزب، إن كانت في شكلها صحيح، فهي في حقيقتها ليست صحيحة، وأن قرار فصل النائب مخالف للائحة الحزب.
"أحمد عودة":ستحل الأمور بالتراضي..وقرار الفصل ليس نافذا
وقال أحمد عودة، عضو الهيئة العليا، من شيوخ الحزب، إنه ليس مع التصرفات الهوجاء لأي طرف من الأطراف، وأنه إذا كان النائب محمد فؤاد، خرج عن الالتزام الحزبي، فإن هناك جهة يتم اللجوء إليها لبحث الأمر ألا وهي الهيئة العليا للحزب، وسيتم حل الأمور بالتراضي بين الطرفين خلال اجتماع الهيئة العليا للحزب.
وحول ما نشرته" الوطن"، عن اتجاه الحزب لفصل الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب السابق، فإنه ليس مع الانتقام، ورئيس الحزب السابق ترك الحزب، دون أن تكون عليه أي أحكام، أما إذا كانوا يناقشون هذا الأمر، لظهور جديد فإنه سيتم النظر أيضا في الأمر، مشيرًا إلى أن الأمر سيعاد النظر فيه، وسيتم التحقيق في الواقعة كلها، وقرار الفصل ليس نافذًا.
"عبد السند يمامة": "فؤاد" نائب معروف وله حجمه.. وقرار فصله خطير
وقال الدكتور عبد السند يمامة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، رئيس لجنة عودة المفصولين بالحزب، إن رئيس الحزب، اتخذ القرار بموجب سلطته الممنوحة له بقرار من الهيئة العليا، التي فوضته بالفصل، وهذا القرار كان قد صدر أثناء رئاسة الدكتور السيد البدوي للحزب، هذا من ناحية الشكل في القرار، ويجوز لرئيس الحزب في حالة الضرورة أو وجود خطر يهدد الحزب، أن يأخذ قرار بالفصل، موضحًا أنه ربما استند إلى تلك الحالتين، ولكن كان لا بد أن يقول ما الأسباب التي دعته لذلك، وأنه لم يقل أسباب ولم يسمع منه شيء.
وأضاف يمامة، لـ"الوطن"، أنه كان على "أبو شقة" توضيح أسباب القرار، كونه قرارًا خطيرًا يخص برلماني معروف وله حجمه وقوته وعلاقاته، وأنهم في انتظار توضيحاته في هذا الصدد.
وتابع أن المادة الخامسة من اللائحة الداخلية للحزب، نصت على أنه يتم إحالة التحقيق أمام لجنة النظام، وتقترح الجزاء ويعرض الأمر على الهيئة العليا، ومن يحيل للجنة النظام في حالة عضو الهيئة العليا أو البرلمانية ليس رئيس الحزب، وإنما المكتب التنفيذي، هذا هو الأمر الطبيعي المفترض اتباعه، لكن رئيس الحزب اتبع الاستثناء الذي منح للدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب السابق، وهو أنه يجوز لرئيس الحزب أن يفصل بناء على تفويض من الهيئة العليا، إذا وجد هناك حالة ضرورة أو خطر، حينها يتخذ هذا القرار على وجه الاستعجال، ويعرض على الهيئة العليا التي تفصل في هذه الأمور.
وأشار "يمامة" إلى أن الاستثناء الذي استخدمه رئيس الحزب، من المفترض أن يكون محدودًا جدًا، وله مبررات قوية جدًا تهدد كيان الحزب، وأن "أبو شقة" لم يضطلعهم بعد، على ما يهدد كيان الحزب، ولم تعرض عليهم شيء، مشيرًا إلى أن الفصل بهذا الشكل حالة استثنائية حادة لا يجب التوسع فيها، وأن الهيئة العليا للحزب، ستنظر في قرار الفصل، ولا يمكن أن يمر هكذا دون مناقشته.
- غدًا.. عمرو موسي يجتمع بـ"استشاري الوفد"
ويعقد المجلس الاستشاري للحزب، برئاسة عمرو موسي، مساء غدًا الخميس، اجتماعًا للتشاور حول ما حدث، وقرار المستشار بهاء أبو شقة، بفصل النائب محمد فؤاد، دون العودة للمجلس أو الهيئة العليا. وقال "موسي" لـ"الوطن"، إنه سينتظر الاجتماع الذي دعا له غدًا لاحتواء الأزمة، ومن ثم يمكن الحديث في الأمر.
- "العبسي" و" مرسي" تهنئان رئيس الحزب عقب قرار التبرؤ من قانون "الأحوال الشخصية"
كما وجهت كل من الدكتور منال العبسي، رئيس اللجنة النوعية للمرأة، والدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، الشكر لرئيس الحزب، على صفحاتهم بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لإعلانه عدم تبعية مشروع قانون "الأحوال الشخصية" للوفد، وأنه لا يعبر إلا عن النائب محمد فؤاد.