من صفحات "الإخوان".. الشماتة "مبدأ" والكذب "منهج" لتزييف الحقائق
صورة أرشيفية
في ظل التحديات التي تواجهها الدولة لبناء مستقبل مشرق وحربها الدائم على الإرهاب الأسود وأمل الكثير من أبنائها في التغيير، لا تزال عناصر الإخوان الإرهابية تحاول إفساد لحظات الفرح والحزن على المصريين كاشفة صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وجههم الحقيقي المخفي وراء ادعائهم الدائم.
أوجه متعددة يتلونون بها مع كل موقف يخدم مصلحتهم في النيل من الدولة ومؤسساتها وشعبها، أبرزها:
- الشماتة
لم تترك صفحات الإخوان فرصة واحدة إلا وهي معلنة الشماتة على كل حدث أليم تقع به الدولة من استشهاد جنود الشرطة والجيش إلى موت المفكرين والفنانين والسياسيين مستبيحة دمائهم، غير محترمين تعاليم الدين الإسلامي و قدسية الموت، مؤكدين مدى الحقد المخفي داخل قلوبهم.
"اليساري رفعت السعيد، النائب العام هشام بركات، والعالم أحمد زويل، والكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، والفنانة فاتن حمامة والكاتب أحمد رجب والفنان عمر الشريف وممدوح عبدالعليم".. أسماء ورموز لها قدر في المجتمع ورغم ذلك لم يسلم أحد منهم في شماتة الإخوان لوفاتهم، مستخدمين تعليقات وصور ساخرة لهم دون احترام حرمة الميت، بل وصل الأمر إلى تكفيرهم واستحقاقهم الموت.
ومن بين تعليقاتهم على تلك الرموز، مع وفاة اليساري والسياسي رفعت السعيد، شمت أحد النشطاء عادل رجب عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": قائلا "هلاك رفعت السعيد.. إلى مزبلة التاريخ".
عند وفاة العالم أحمد زويل في أغسطس 2016، انهالت التعليقات الشامتة لوفاته، من بينه سليم عزوز عبر تغريدة له على "تويتر"، قائلا: "أخرها موتة.. مات الدكتور أحمد زويل.. ماذا كان ينقصك لكي تمشي وراء السيسي".
وعقب وفاة النائب العام هشام بركات، نشر الناشط الإخواني أحمد المغير العديد من التعليقات عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، موضحا به فرحته لمقتل النائب العام.
- الدعوة إلى القتل والتخريب
دعوات وحملات عديدة تنتهجها صفحات الإخوان للدعوة إلى القتل وتخريب مؤسسات الدولة، بعد فقد سيطرتهم على الحشد لتصبح منصاتهم الإلكترونية آخر أمل لهم لزعزعة أمن البلاد وإثارة البلبلة والفوضى بين المواطنين.
استباحة دماء الجنود من الشرطة والجيش هي إحدى أدواتهم، ناسيين أنهم جزء ونسيج من الشعب المصري، ففي أحد التعليقات على صفحة "الإخوان المسلمون دعوة ربانية" دعوا إلى حمل السلاح في وجه من يحمون الدولة.
كما دعت صفحة "إخوان أون لاين" إلى التخلص من رموز الإعلام في الدولة وبعض الرموز الوطنية.
ترويج الشائعات والادعاء
شائعات متعددة تتعرض لها مصر، وصلت لـ21 ألف شائعة خلال ثلاث أشهر حسب ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بثورة يوليو، ليصبح ترويج الشائعات من خلال منصاتهم صفحاتهم الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، طريق أخير يلجؤون إليها بعد خسارتهم وعدم قدرتهم على الحشد، ومحاولة لإرباك المشهد السياسي وتشتيت جهود الدولة.
ولم يتسنوا فرصة واحدة من الادعاء، حتى وصل الأمر إلى "الأوكازيون الصيفي" الذي يشهد العديد من المواطنين، معلنين عبر صفحاتهم "إخوان أون لاين" ركود الأسواق، على عكس الواقع المشهود.
أرقام كبيرة ومسيرات ومظاهرات وهمية، ينشرونها دائما كنوع من إظهار مدى تأثيرهم الزائف والذي لم يعد ملموسا إلا من خلال منفذهم الأخير والذي يقومون بها من الخارج.
- النيل من مؤسسات الدولة
لم تترك صفحات الإخوان فرصة واحدة، إلا وهي محاولة النيل من رموز الدولة متمثلة في الرئيس والحكومة والجيش والشرطة، غير عابئين بمدى دورهم الوطني ومدى الجهود المبذولة والملموسة واقعيا من أجل استقرار الدولة.