جرائم "متأسلمي الإخوان".. سرقة وحرق وقتل و"قلة شرف"
بديع
دائما ما يرفع المنتمون إلى جماعات التطرف والإرهاب، وبينهم أعضاء وقيادات الإخوان، شعارات الأخلاق والحق والفضيلة، إلا أنهم طوال تاريخهم دونوا العديد من الجرائم والفضائح المستمرة التي تتكشف يوما تلو آخر في سجلات التاريخ.
وقائع هؤلاء و"وقعاتهم"، تؤكد أن كل ما يقولونه مجرد ادعاءات فقط، بعد أن اتخذوا من السياسة مبررا لاستئجار بلطجية وترويع الناس وحمل السلاح في وجه المصريين، وحرق المقرات والمنشآت للمخالفين لهم، بحسب أحداث موثقة أمنيا.
قبل نحو 5 سنوات هددت جماعة الإخوان عبر بعض حلفائها، الشعب المصري بمستقبل مفخخ حال عدم عودة محمد مرسى للحكم، تهديدات تداولها عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية، وصفوت حجازى الداعية الإخواني، والشيخ فوزى السعيد الداعية السلفي الموالي للإخوان، وطارق الزمر، وغيرهم من قيادات الإخوان وحلفائها من أعلى منصة الاعتصام بميدان رابعة العدوية.
- فضائح ويكيليكس:
تناولت مراسلات سربها موقع "ويكيليكس" أسرارا جديدة، من صندوق فضائح جماعة الإخوان، منها محاولات من أجل التفاوض على تقاسم السلطة. وفي رسالة بتاريخ 15 ديسمبر عام 2011 أرسل سيدنى بلومنثال، الصحفى الأمريكى وأحد مساعدى الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون، رسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، قال فيها إن مصادر مطلعة على أعلى المستويات فى جماعة الإخوان المسلمين وبعض أجهزة الاستخبارات الغربية أكدت أن مصادر مقربة من جماعة الإخوان نقلت له ما دار في اجتماع مغلق بين المرشد العام للجماعة محمد بديع وعدد محدود من أقرب مستشاريه.
وأكد هذا المصدر أن "بديع" ومستشاريه ناقشوا خلال هذا الاجتماع تطوير خطط لإدارة الجهاز الأمني في مصر بعد إعلان الدستور الجديد وانتخاب حكومة مدنية فى 2012.
وفى بريد إلكتروني آخر بتاريخ 16 سبتمبر 2012، أرسل جايكوب سوليفان، كبير مستشارى كلينتون، إلى الوزيرة الأمريكية رسالة بعنوان: "الإخوان تخطط لعمل إعلامي مشترك مع شركاء من قطر"، أكد سوليفان فيها أن أعضاء جماعة الإخوان خططوا لإنشاء مؤسسة إعلامية كبرى ومركز أبحاث مع عدد من الشركاء القطريين.
فضائح جنسية
- حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان
ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية، إن طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة "الإخوان" الإرهابية، يواجه معركة قضائية جديدة في سويسرا بعدما اقتنعت المحكمة بضرورة فتح دعوى جنائية في تهم متعلقة بالاغتصاب والإكراه الجنسي والاحتجاز، بحسب ما نقله موقع "سكاي نيوز" العربية.
وقدمت 3 نساء شكاوى اغتصاب ضد رمضان في فرنسا، وإثر ذلك قدمت امرأة سويسرية اعتنقت الإسلام في وقت سابق، شكوى ضد حفيد مؤسس "الإخوان"، وقالت إنه اعتدى عليها في 28 أكتوبر من عام 2008، حين كانت في الأربعينيات من عمرها.
وكشفت المشتكية جانبا مروعا من رمضان، إذ قالت إنه "تصرف على نحو إجرامي"، فقام باستدراجها إلى غرفة فندق في جنيف بعدما أوهمها في البداية بأنها دعوة إلى مقهى ، وحين انفرد رمضان بالضحية، قام باحتجازها وأكرهها على ممارسة الجنس واغتصبها بالقوة، بحسب المدعية.
لم تكن واقعة حفيد مؤسس جماعة الإخوان هي الأولى من نوعها في تاريخ الجماعة الإرهابية، وتأتي على رأس تلك الفضائح التى لم تمح من تاريخ الإخوان قضية القيادى الإخوانى عبد الحكيم عابدين، والذى عرف بــ"راسبوتين الجماعة".
بعد الكشف عن الفضيحة بالتزامن مع نظام التزاور الشهير، الذى كان يهدف إلى تعميق صلات المحبة بين أسر الإخوان وبعضهم، والذى قاده عبد الحكيم عابدين، حاول مؤسس الجماعة أن يجرى محاكمة داخلية لـ"عابدين"، الذى كان زوج شقيقته لنفى واقعة التحرش بالنساء، ولكنه لم يفلح فى التعتيم على الأزمة، التى تسببت فى إحداث شق عميق لقادة الإخوان.
على إثرها اتهم "البنا" كذلك بإشعال الفتنة داخل الإخوان وعدم الرضوخ لرأي الأغلبية، خاصة وأن "البنا" قام بتبرئة" عابدين" من التهم المنسوبة له، ما أدى إلى خروج عشرات الإخوان من التنظيم فور هذه التبرئة التى لم تقنع عددا كبيرا من عناصر الإخوان.
وخلال عام 2016، انتشرت مجموعة من الفضائح الجنسية المتعلقة بأعضاء جماعة الإخوان، حيث قال إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان وأمين عام التنظيم الدولي للجماعة، إن الشريعة الاسلامية نصت على أحقية الإنسان في الشذوذ الجنسي، موضحًا أن هناك نصوص قرآنية بذلك.
وبعدها قام القيادي الإخواني الهارب مجدي شلش بإصدار دراسة تبيح لشباب الجماعة بممارسة الشذوذ داخل السجون، مبررًا ذلك لعدم تعرضهم للكبت الجنسي.
وتصدرت قضية"جهاد النكاح" فترة اعتصامي رابعة والنهضة في عام 2013، حيث قالت هناء محمد، أمينة المرأة بحركة إخوان بلا عنف، إنه تم رصد عدة حالات من نكاح الجهاد باعتصامي النهضة ورابعة العدوية.
وأوضحت أمينة المرأة بحركة إخوان بلا عنف، أنهم سيتقدمون ببلاغ بالأسماء للنائب العام لكشف حالات نكاح الجهاد باعتصامي رابعة والنهضة، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان تضع الأطفال والنساء في مقدمة التظاهر لكسب التعاطف الشعبي.
هذا وشهدت الحياة السياسية في مصر أحداث عنف، تضاف إلى جرائم الشرف والحرق، خلفتها أياد إخوانية، يمكن استعراضها كالتالي:
ديسمبر 2012
أصدر الرئيس المعزول محمد مرسي، إعلانًا دستوريًا اعترضت عليه القوى السياسية ما دعاهم إلى النزول وفي 5 ديسمبر 2012، اعتصم المعارضون أمام قصر الاتحادية للمطالبة بدستور جديد وإلغاء الإعلان الدستوري، ونزل أنصار الإخوان للتصدي للمعتصمين ما أسفر عنه اشتباكات دامية أسفرت عن مقتل 9 أفراد من بينهم الصحفي الحسيني أبو ضيف.
22 مارس 2013
وبعد حادث الاتحادية نزل المعارضون إلى مقر جماعة الإخوان بمنطقة المقطم لاعتراضهم على الحكم وعلى الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيين والثوار في جمعة أطلقت عليها القوى السياسية والمدنية "جمعة الكرامة" ورد الإخوان بالعنف ما ادي لوقوع اشتباكات دامية وذكرت وسائل الإعلام أكثر من حادث لاحتجاز متظاهرين والاعتداء عليهم في مسجد بلال بالمقطم.
2 يوليو 2013
أذاع "مرسي" في 2 يوليو 2013، خطابا كرر فيه كلمة "الشرعية" عشرات المرات، وهو ما تسبب في نزول أنصار الإخوان إلى الشوارع واشتباكهم مع الأهالي في منطقة بين السرايات والكيت كات، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 19 مصريًا وإصابة 200 شخص آخرين.
3 يوليو 2013
في يوم إعلان عزل مرسي اشتعلت أحداث عنف في كرداسة، بين الشرطة والمتظاهرين وهنا وقعت ما عرفت بـ"مذبحة كراداسة" التي راح ضحيتها 11 من الضباط والجنود.
5 يوليو 2013
شهدت منطقة سيدي جابر بالإسكندرية اندلاع أعمال عنف من قبل مؤيدي المعزول، تجاه المظاهرات المعارضة لهم، والتقطت الكاميرات وقتها المتهم محمد رمضان وهو يقوم بإلقاء أطفال من فوق سطح إحدى العمارات في المنطقة، وذلك لأنه كان يحمل علم مصر ويعارض المعزول.
8 يوليو 2013:
في 8 يوليو لعام 2013 وقعت أحداث الحرس الجمهوري، حيث قامت مجموعات كبيرة من الإخوان بمحاولة اقتحام مبنى دار الحرس الجمهوري زعمًا أن "مرسي" بداخل المبنى وسيتم الإفراج عنه بالهجوم على قوات الأمن وخروجه.
بعد فض اعتصام رابعة كشفت التحقيقات عن وجود تعذيب داخل اعتصام رابعة العدوية المسلح، وذلك بعدما استمر قرابة 40 يومًا خلف وراءه مئات القتلى والمصابي، جراء العنف والتعذيب من قبل جماعة الإخوان طوال فترة وجودها بالميدان، وهي القضية المتهم فيها عصام سلطان ومحمد البلتاجي ومحمد بديع وصفوت حجازي وأسامة ياسين وعصام العريان، وبدأ اعتصام رابعة العدوية، ردًّا على دعوات حركة تمرد للجماهير بالنزول في تظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو 2013 للمطالبة بإسقاط "مرسي".
يناير 2014
أعلنت حركة تسمى "المقاومة الشعبية"، عبر صفحات جماعة الإخوان، استهدافها أقسام شرطة، ورجال أمن، كما تبنت عدة عمليات تخريبية.
أبريل 2015
استشهاد العقيد وائل طاحون رئيس مباحث المطرية السابق، إثر عملية اغتيال نظمها تنظيم الاخوان.
9 يونيو 2015
جرى استهداف موكب المستشار هشام بركات النائب العام الراحل، عن طريق تفجير موكبه خلال مروره بمنطقة مصر الجديدة،
11 أغسطس 2016:
تبنت حركة حسم، المنتمية للإخوان، محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق.
9 أبريل 2017
تفجير كنيستين في محافظتي الإسكندرية والغربية، تزامنًا مع "أحد السّعف" ما أسفر عن استشهاد 44 شخصًا، وجُرح 126 آخرين في تفجيرين انتحاريين.
لم تكن جماعة الإخوان الإرهابية فقط من المنتمين لفئة "المتأسلمين"، حيث كشفت مؤخرا وثائق أظهرتها الاستخبارات الأمريكية، رسالة كتبها بن لادن بخط يده، دعت إلى دعم إنشاء ما سماه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وأعرب عن ثقته في استجابة قطر لتعليماته حول تبني المشروع وتمويله والإعداد لإنشائه.
كما دعا بن لادن لتشكيل "مجلس توحيد المسلمين" وتطويره ليصبح حكومة على أن يكون فيما بعد نواة "دولة القاعدة"، حسبما نشر موقع سكاي نيوز العربية.
"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، كيان جديد أضافته الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، إلى قائمة الإرهابيين المرتبطين بالدوحة الذين يقومون بأنشطة إرهابية ضد دول المقاطعة بشكل مباشر أو التحريض عليه.
ويعد اتحاد يوسف القرضاوي الذي يتخذ من الدوحة مقرا له، أحد كيانات الإخوان التي تطوع الدين من أجل خدمة التنظيم وقياداته، وإصدار الفتاوى التحريضية التي تدعم العنف.
وذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية، أنه مع تأسيسه عام 2004 برئاسة الإخواني المدرج على قوائم الإرهاب، يوسف القرضاوي، بتمويل ودعم قطري، أخذ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على عاتقه إصدار أدبيات العنف والتطرف وفتاوى الإرهاب، عبر فريق إخواني متعدد الجنسيات، وأصبح ورقة دينية لضرب خصوم النظام القطري منذ يومه الأول.
وأشارت الصحيفة السعودية، إلى أن الخطابات التحريضية لاتحاد القرضاوي وجهت خلال الفترة الأخيرة نحو دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب بعد أن قطعت علاقتها الدبلوماسية مع قطر، ولم يتورع الاتحاد الذي يضم إرهابيين مطلوبين في قوائم إرهاب دول عدة عن استخدام كل أدوات التحريض والتزييف وتسييس الفتاوى لمصلحة النظام القطري، حتى إنه اعتبر مقاطعة قطر وإدراج الاتحاد المشبوه في قوائم الإرهاب بالدول الأربع حرب على الإسلام.