«نحمل الخراب لمصر».. الإخوان وعدوا فأوفوا
عنف جماعة الإخوان الإرهابية
«هنفجر مصر»، شعار رفعه أتباع «الإخوان» الإرهابية، فور رفض المصريين لحكمهم ونجاح ثورة 30 يونيو، فلم تسلم الدولة ومؤسساتها من وعود تلك العناصر الإرهابية التي مكثت أكثر من 45 يوما بعد الثورة في تجمعين مسلحين بـ«رابعة والنهضة» يروعون الآمنين ويبعثون برسائل العنف عبر منصاتهم الإعلامين وعلى رأسها قناة الجزيرة القطرية ليصبح شعارهم «نحمل الخراب لمصر».
فعلى منصة «رابعة»، خرج القيادي الإرهابي محمد البلتاجي، بالتعليمات الصارمة للعناصر في سيناء باستهداف الجيش والشرطة في سيناء، فقال «ما يحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي يتراجع فيها السيسي عن قراره»، ومنذ ذلك التصريح تصاعدت العمليات الإرهابية والقتل والتدمير، ونتج عنها استشهاد المئات من أبناء مصر الذين ظلوا يدافعوا عن الأرض والعرض حتي لقوا الله، كذلك لم يسلم المدنين من أفعالهم، فإستهدفوا المصليين بالمسجد أثناء صلاة الجمعة.
«هيكون فيه دماء وسيارت مفخخة وتفجير برمود كنترول»، وعد آخر أطلقه أنصار الإرهابية، فخرجت قوائم التصفيات لاستهداف الشخصيات الهامة بالدولة وكان أبرزها استشهاد المستشار هشام بركات النائب العام السابق كذلك تفجير موكب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، واستهداف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، ليتحقق وعد القيادي الإخواني الإرهابي صفوت حجازي بقوله «محمد مرسي خط أحمر واللي هيرشه بالمايه هنرشحه بالدم».
«المقرحي»: تمويلات طائلة تضخ لمحاربة الدولة.. و«مهنا»: استحلوا الدماء «مسلمين ومسيحيين»
من جانبه، قال اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية السابق: «جماعة الإخوان هي المسؤول عن كل عمليات العنف التي تحدث في مصر من خلال عناصرها التكفيرية في سيناء والخلايا العنقودية التي تم تشكيلها بالمحافظات، فهناك تمويلات طائلة تضخ لمحاربة مصر فكل التنظيمات التي تنفذ عمليات عنف ضد الدولة تعتمد على فكر الجماعة وعناصر من شباب الإخوان».
كان الوعد الثالث من عناصر الجماعة لأبناء الوطن من الأقباط، وكان التعليماتهم واضحة، من قبل قيادية إرهابية بثته عبر فيديو لإحدى وسائل الإعلام الإخواني وشمل «هنولع فيكوا»، وتحقق الوعد بحرق وتدمير 64 كنيسة على مستوى الجمهورية ولعل الأبرز بعدها 3 تفجيرات كبرى شملت محاولة استهداف البابا تواضروس خلال إحتفالات أحد الزعف بكنيسة الاسكندرية، وفي نفس التوقيت تفجير كنيسة طنطا، وقبل الحادث بأربعة أشهر، تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية، أسفر عن مقتل 26 شخصًا، وإصابة 49 آخرين.
وقال الدكتور محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء: «المسيحيون وصية رسول الله، فقال: «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة»، فالجماعة الإرهابية هي من صنعت العنصرية والتمييز، ومشهد الوحدة والاتحاد في 30 يونيو خير دليل على ذلك، وللأسف كل المصريين يدفعون ثمن وقوفهم ضد الظلم في 30 يوينو، فنحن نواجه من هم أشد من الخوارج القداماء، فالإخوان يكفرون الأمة ويستحلون دماءها ويستعينون بمن يقتل المسلمين وغير المسلمين، بالمال باسم الدين ولكنه في الحقيق إثم وبغي بغير الحق وظلم وعدوان.
«عملت طالبان وقاعدة جديدة في مصر»، تصريح صادر من أحد العناصر التكفيرية في ميدان النهضة، تحقق بإعلان تنظيم ولاية سيناء وانضمامه لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، كذلك تشكيل خلايا تحت مسمى «خلايا الوادي»، و«حسم»، «أجناد مصر»، و«العقاب الثوري»، و«المقاومة الشعبية»، و«عفاريت حلوان»، وتنظيمات أخري قامت بالعديد من العمليات الإرهابية في المحافظات.
وأكد سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن الأجهزة والعمليات الأمنية، استطاعت التصدي لخلايا العنف بالوادي ومنها «حسم والعقاب الثوري والمقاومة الشعبية وعفاريت حلوان»، وأخرين، مضيفًا: «الجماعة انتهت من ملف العنف، بعد إحكام القبضة الأمنية، وبدأت في ترويج الشائعات والحرب الاقتصادية ضد الدولة في الفترة الأخيرة وتصريح الرئيس السيسي بصدور 21 ألف إشاعة خلال 3 أشهر».
وقال الشيخ خالد الزعفراني القيادي الإخواني المنشف، إن شباب الجماعة مستمرون في صدامهم مع الدولة، فتم تربيتهم على الفكر القطبي فهو لا يستطيع التفكير بعقلة بالمنطق بل يرون حتمية الصدام مع المجتمع، وأن المجتمعات كفرية والجيش كافر والشرطة قاتلة، فالعنف زراعة خصبة بداخلهم لن يتخلوا عنها، والحل الوحيد لإنهاء هذا الامر هو إقصاء الفكر القطبي نهائياً.