غضب أهالي الإسكندرية بعد تأجير "الشاطبي".. و"المصايف": تشجيع للسياحة
"برجولات" الشاطبى تثير الغضب بالإسكندرية.. والسياحة: الشاطئ ليس مجاني
زادت حدة الغضب بين أهالي الإسكندرية، وفوجئ المارة بوضع "برجولات" من خوص النخيل، وإضاءات خافتة على الرمال، وكراسي من الفايبر "بيج باج" للجلوس، علي رمال شاطئ الشاطبي وسط الإسكندرية، تابعه لأحد الكافتيريات وتمنعهم من دخول الشاطئ، وسط مطالبات كثيرة أطلقها الأهالي لإعادة فتح الشاطئ أمام المواطنين البسطاء، للاستمتاع به كما كان في الماضي.
وقال أحمد إبراهيم، 44 عاما، أحد قاطني منطقة الشاطبي، إن الأمر مزعج جداً لكثير من مواطنوا الطبقة البسيطة، التي لا يمكنهم الجلوس في أماكن باهظة الثمن، وكان مجرد الوقوف على مياه شاطئ الشاطبي متاعهم الوحيد، والمتنفس الأول والأخير لهم، مشيرًا إلى أن الشاطبي طول عمره شاطئ مجاني.
ومن جانبه قال محمد سالم، 45 عاما، أحد زوار الشاطئ قديما وموظف بالجامعة: "في الوقت الذي نسعى فيه إلى زيادة مساحة الشواطئ المجانية، يجرى اغتصاب شاطئ الشاطبي، بعد أن كان شاطئ عام وتقسيمه إلى جزئين أحدهم لرواد الكازينو من طبقة الصفوة، والجزء الأخر جراج لسيارات رواد الكازينو، ولا عزاء للغلابة".
ومن جانبه، قال العميد أحمد زهرة مراقب عام الشواطئ بالإدارة المركزية للسياحة والمصايف، إن كازينو الشاطبي، جرى تأجيره بشروط وضوابط، والعقد المبرم مع مالك كازينو الشاطبي ينص على تطوير المكان بالكامل وتحويله إلى مشروع سياحي متكامل، يتضمن كافيهات ومطاعم، وإقامة جراج على الشاطئ.
وأضاف مراقب عام الشواطئ بالإدارة المركزية للسياحة والمصايف، في تصريح لـ"الوطن"، أن الشاطئ كان غير مستغل لسنوات طويلة ولظروف بيئية خاصة كان لا يصلح للاستحمام، ولذلك كان إقامة الجراج الحل الأمثل له، لمنع تسبب الكازينو في تكدسات مرورية بسبب سيارات رواده.
وأوضح، أن مالك الشاطئ كان مكتفي باستغلال الكازينو فقط، وترك جزء كبير من الشاطئ التابع للكازينو دون تطوير، فأصبح مرتع للبلطجية ليلاً، وبناء عليه شددت الإدارة علي المالك باستغلال تلك المنطقة وتطويرها بشكل سياحي يتناسب مع طبيعة المكان، واجبرته على التنفيذ في وقت محدد طبقًا لشروط التعاقد.
وأكد مراقب عام الشواطئ، على أن منطقة كازينو الشاطبي كانت من قديم الأزل من أخطر الشواطئ في الإسكندرية لظروف بيئية ومناخية، وهذا الجزء تحديدًا كان غير مخصص للسباحة منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن الجزء ما بين كازينو الشاطبي وكافيه "السلسلة" هو الجزء المفتوح للجمهور لاستغلاله كشاطئ خدمة لمن يطلبها وليس مجاني كما يدعي البعض.
وأشار إلى أن الإسكندرية باعتبارها مدينة سياحية، فابد من اتخاذ القرارات التي من شأنها تنمية السياحة بها، خاصة السياحة الشاطئية، لافتًا إلى أن مشروع الكازينو يدر للمحافظة نحو 6 ملايين جنيه سنويًا، يستغلوا في تطوير السياحة بشكل عام داخل الإسكندرية.