تاريخ الإرهاب السري من التجنيد الإخواني لإنشاء التنظيمات.. الأساس واحد
صورة أرشيفية
تختلف مناهج التجنيد بين جماعة وأخرى منذ بداية التنظيمات التي نشأت بفترة السبعينات وحتى يومنا هذا، سواء من بداية مرحلة البحث عن الأشخاص المنضمين والعناصر المؤهلة داخل صفوفهم، وصولًا لتأهيلهم وانضمامهم الفعلي بالنسبة لهم، لكن تظل الفكرة الأساسية التي يعتمدون عليها في دعواتهم هي فرضية إقامة "خلافة إسلامية".
وبحسب دراسة للباحثين في الحركات الإسلامية ماهر فرغلي، وصلاح الدين حسن بعنوان "أساليب التجنيد الجهادي" نُشرت عام 2017، فجماعة الإخوان تعتمد في التجنيد على تواصل الأشخاص الجدد مع الجماعة، وتعميق أخوته لقياداتها، وتوحيد فكره وتصوراته عن القضايا المختلفة.
أما التجنيد الجهادي يتم عبر مجموعة من القواعد، أهمها، التحريات وجمع المعلومات عن المرشح للتجنيد، والتحري عن كل تفاصيل ماضيه مهما كانت صغيرة؛ إن كان انضم إلى تنظيم ما وانشق عنه، فلابدّ من معرفة سبب الانضمام والانشقاق، وإن كان انضوى تحت لواء حركة سياسيّة، فينبغي الوصول إلى ملابسات انضمامه ثم خروجه.
من ناحيته، أوضح سامح عيد، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان كانت تتبع عددًا من الخطط التنظيمية منذ إنشائها لانضمام الأشخاص إليها، متعرضين لمجموعة من الاختبارات حول فكرة السمع والطاعة، مضيفًا أن المنضم إلى الجماعة يمر بعدد من المراحل وهي "محب ومؤيد ومنتظم ومنتسب 1 ومنتسب 2 وعامل" متدرجًا في تلك المراحل حسب معايير كثيرة يضعونها.
وأوضح سامح عيد، في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن الإخوان اعتمدوا على الخطط التنظيمية في تجنيدهم بالإضافة لفكرة العنف المؤجل لديهم، مشيرا أن أيدولوجيتهم تم توريثها على مر السنوات.
أما عن التنظيمات الإرهابية، أشار الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أنها تهتم في تجنديها على الأشخاص الذين تمردوا على العمل السياسي ومن لديهم الفكر الجهادي، ليتم تدريبهم على كيفية القتل.
وأكد "عيد"، أن الأساس المشترك في فكرة التجنيد لدى جماعة الإخوان أو التنظيمات الإرهابية هي فرضية إقامة دولة إسلامية يتبعها خلافة إسلامية، بالإضافة لتكفيرهم للأشخاص والتنظيمات السياسية التي يرون أنها من صنع البشر وإطلاق بعد الدعاوي التي لا يقتنع بها سوى السذج والجهلاء.