استعدادات المحافظات: المديريات تسابق الزمن للتنفيذ رغم ضعف الإمكانيات.. وأهالى: الصيانة غائبة.. وبعض المنشآت متهالكة
09:41 ص | الثلاثاء 18 سبتمبر 2018
تهالك بعض المقاعد فى أحد الفصول
دخلت مديريات التربية والتعليم فى محافظات الجمهورية سباقاً مع الزمن، للانتهاء من الاستعدادات لاستقبال العام الدراسى الجديد، فى ظل وجود عدد كبير من المدارس بحالة متهالكة، تحتاج إلى صيانة شاملة، وبعضها آيل للسقوط، إضافة إلى نقص التجهيزات اللازمة لاستيعاب الطلاب، وعجز الإمكانيات، وضعف الاعتمادات المالية، مما دفع أولياء أمور إلى الاستغاثة، لإنقاذ أبنائهم من كارثة محتملة.
وأكد مديرو عدد من المدارس عدم وجود مقاعد كافية بها، إضافة إلى عدم وجود دورات للمياه فى مدارسهم، فيما انتهت أعمال الصيانة بأكثر من 7 آلاف مدرسة بمحافظات الدقهلية والمنيا وأسوان، ودخلت نحو 290 مدرسة جديدة إلى الخدمة فعلياً، مع بداية العام الدراسى 2018/ 2019، بمحافظات الإسكندرية والدقهلية والبحيرة وأسيوط.
وأكدت مديرية التعليم بالإسكندرية انتهاءها من الاستعداد للعام الدراسى الجديد من خلال إدخال 25 مدرسة نطاق الخدمة بمختلف المراحل التعليمية، بسعة 431 فصلاً دراسياً، بتكلفة بلغت 176 مليوناً و870 ألف جنيه، وقالت وكيلة وزارة التعليم بالمحافظة، آمال عبدالظاهر: إن «المديرية تسلمت هذه المدارس بالفعل، بعضها تم إنشاؤه حديثاً، والبعض الآخر خضع لأعمال توسعة أو إحلال جزئى». وأضافت لـ«الوطن»، أنه يجرى التنسيق مع جميع الأحياء بالمحافظة لإزالة جميع المخلفات أمام المدارس، بالإضافة إلى تشجير الحدائق وتزيينها، استعداداً لاستقبال الطلاب.
290 مدرسة جديدة تدخل الخدمة خلال أيام.. وإتمام تجهيز 7 آلاف فى الدقهلية والمنيا وأسوان.. والبحيرة: دربنا 5300 معلم
وشددت وكيلة وزارة التعليم بالإسكندرية على قيامها بجولات تفتيشية على جميع المدارس التابعة لكافة الإدارات التعليمية بالمحافظة، والبالغ عددها 8 إدارات، للتأكد من جاهزيتها لاستقبال الطلاب فى العام الدراسى الجديد، والوقوف على أعمال الصيانة والنظافة بها. وأشارت إلى أنها اكتشفت، خلال إحدى الجولات، عدم التزام 3 مدارس بالتعليمات، وجميعها تتبع إدارة وسط الإسكندرية التعليمية، مشيرة إلى أنه تم استبعاد مديرى هذه المدارس، وأكدت أنه «لا مجال للتقصير، ولا مكان للمقصرين»، وأن هناك تعليمات واضحة بضرورة جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب منذ اليوم الأول للعام الدراسى الجديد، وإزالة أى عقبات تكون مصدر شكوى للطلاب أو أولياء أمورهم.
ورغم إعلان مديرية التربية والتعليم بالدقهلية أن الوزارة اعتمدت مبلغ 7 ملايين جنيه لإجراء أعمال الصيانة السنوية «البسيطة» بمدارس المحافظة، البالغ عددها 3400 مدرسة، فقد بلغت حصة كل مدرسة نحو 2000 جنيه فقط، تم تخصيصها لإصلاح زجاج النوافذ، وصيانة شبكات المياه والكهرباء، ودهان السبورات، وإصلاح مقاعد الدراسة، بالإضافة إلى تهذيب الأشجار ونظافة الفصول والطرقات.
وكشفت جولات لعدد من رؤساء المراكز والمدن على مختلف المدارس بالمحافظة، تنفيذاً لقرار المحافظ بتشكيل لجان للتفتيش والمرور على المدارس، عن مرور فترة الإجازة الصيفية دون استعداد عدد كبير من هذه المدارس للسنة الدراسية الجديدة، حيث إن دورات المياه دون «حنفيات»، وعلم مصر بها قديم ومهمل، وفى بعضها ملقى على الأرض، وهناك كميات كبيرة من الأتربة داخل الفصول، إضافة إلى وجود تصدّعات وتشقّقات فى أسوار بعض المدارس.
وقال مدير إحدى المدارس بالدقهلية، طلب عدم ذكر اسمه: إن «المبالغ التى يتم اعتمادها للصيانة لا تكفى لصيانة حمام واحد، وبالتالى يبقى الوضع على ما هو عليه، وبمجرد بدء الدراسة ننشغل فى توزيع المدرسين والحصص والحضور والانصراف، وننسى أى حديث عن الصيانة». وكشف عن أن المدرسة لا يوجد بها سوى عامل واحد من ذوى الاحتياجات الخاصة، ولا يمكن تكليفه بأعمال لا يمكنه القيام بها، ولذلك يقوم المدرسون بإنجاز هذه الأعمال بأنفسهم.
«الفيومى»: سلمنا 80٪ من كتب الابتدائى و84٪ للإعدادى و68٪ للثانوى.. وصنعنا 5 آلاف «تختة» فى ثانويات «الصنايع»
وطالب «إبراهيم الجمل»، أحد المواطنين، بالاهتمام بالمدارس فى القرى البعيدة، مشيراً إلى أن طلاب عدد من المدارس بضواحى «الجمالية» لم يتلقوا إلا حصة واحدة أو اثنتين طوال العام الدراسى الماضى، فى بعض المواد الأساسية، مثل العلوم واللغة الإنجليزية.
وقال وكيل وزارة التعليم بالدقهلية، على عبدالرؤوف: إن المديرية تسلمت 80 مدرسة جديدة من هيئة الأبنية التعليمية، لدخولها الخدمة فعلياً مع بداية العام الدراسى الجديد، كما تم تشكيل لجنة للتأكد من استكمال المقاعد بمدارس المحافظة»، وأكد وصول نحو 90% من الكتب الدراسية، إضافة إلى توصيل شبكات «الإنترنت» إلى 182 مدرسة ثانوية، بالتعاون مع وزارة الاتصالات، وتدريب 1100 معلمة رياض أطفال على نظام التعليم الجديد، ويجرى حالياً تدريب معلمى الصف الأول، مشيراً إلى أنه من المستهدف تدريب أكثر من 3 آلاف معلم.
وأكدت مديرية التربية والتعليم بمحافظة البحيرة انتهاء استعداداتها للعام الدراسى الجديد، من خلال «خارطة طريق»، تشمل منظومة التعليم الجديدة وتدريب وتأهيل ورفع كفاءة المعلمين والعاملين وتوفير الكتاب المدرسى والوسائل التعليمية، ودمج التكنولوجيا فى العملية التعليمية، فضلاً عن أعمال النظافة والصيانة وترشيد استهلاك المياه والكهرباء بالمدارس والمشاركة المجتمعية، ورعاية وتنمية مهارات الطلاب الموهوبين.
وقال وكيل الوزارة، محمد سعد: إن المديرية استعدت لتطبيق نظام التعليم الجديد، وجرى تقديم شرح كامل له من خلال المؤتمرات والمعسكرات واللقاءات، وتدريب 2482 معلمة رياض أطفال، و48 موجهة بالإدارات التعليمية، و117 مدرباً لتدريب معلمى الصف الأول الابتدائى، وتدريب 2820 معلماً ومعلمة من معلمى الصف الأول الابتدائى على مستوى الإدارات التعليمية، كما تم اختيار 46 مدرباً لتدريب معلمات رياض الأطفال وحصر الأعداد والتخصّصات المطلوبة.
وأكد وكيل الوزارة استعداد مدارس التعليم الثانوى العام لاستقبال الطلاب وتطبيق المنظومة الجديدة، بعد تجهيز المعامل، وتدريب المعلمين بها، مضيفاً أن فرع هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة انتهى من إنشاء 156 مدرسة جديدة، تضم 2496 فصلاً، تستوعب 112 ألفاً و325 طالباً وطالبة، بتكلفة 703 ملايين جنيه، وستدخل الخدمة مع بداية العام الجديد، إضافة إلى الانتهاء من 3 مدارس يابانية بمدن حوش عيسى، وأبوالمطامير، والنوبارية، تضم 44 فصلاً، بعدد 1980 طالباً وطالبة، كما يجرى إنشاء 39 مدرسة جديدة، بطاقة 576 فصلاً، وتستوعب 25 ألفاً و920 طالباً وطالبة، بتكلفة 73 مليون جنيه، من المقرر الانتهاء منها فى يناير المقبل، بالإضافة إلى إنشاء 3 مدارس يابانية أخرى بمدن الدلنجات، ودمنهور، وكفر الدوار.
وفى دمياط، شكا عدد من المدرسين وأولياء الأمور من تسليم بعض المدارس دون استكمال أعمال الصيانة، إضافة إلى تفاقم أزمة الكثافة الطلابية، مما أدى إلى تقسيم العمل بها لفترتين، صباحية ومسائية. وقال «مراد حلمى»، إخصائى أول مكتبات: إن معظم المدارس تخضع حالياً لعمليات صيانة بسيطة، على أن يتم الانتهاء منها خلال أسبوع. وأضاف محمد الخضرى، مدرس لغة فرنسية بمدرسة «الشيخ ضرغام» الإعدادية، أن المدرسة تم تسليمها دون حمامات ولا أثاث، مرجّحاً أن يتم توزيع الطلاب على مدرسة أخرى ابتدائية خلال الفترة المسائية. وطالب بضرورة توفير التأمين اللازم للمدرسة، نظراً لوقوعها فى منطقة مهجورة، يتخذ منها عدد من البلطجية والخارجين على القانون وكراً لهم لتعاطى المواد المخدرة.
وأكد «صادق الدحدوح»، مدرس، أنه تم تزويد عدد من المدارس فى قرية «طبل» بشبكة الإنترنت، بالجهود الذاتية من تبرعات الأهالى. وقال «شكرى شطا»، رئيس مجلس الأمناء بإدارة كفر البطيخ التعليمية: «فوجئنا بتأخر تسلم المدرسة الابتدائية المشتركة من المقاول، وهو ما سيؤدى إلى نقل الطلاب إلى مدرسة أخرى كفترة مسائية، كما حدث العام الماضى، مما سبّب مشاكل لأولياء الأمور»، وبالنسبة لمدرسة كفر البطيخ الإعدادية للبنات، فقد بدأت هيئة الأبنية التعليمية باستكمال أعمال البناء برفع دورين قبل أسبوع واحد فقط، مما سيؤدى إلى نقل طلابها إلى مدرسة أخرى، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدى إلى ارتفاع الكثافة الطلابية بمدارس الإدارة، ليتراوح عدد الطلاب فى الفصل الواحد بين 50 و60 طالباً.
وفى المقابل، أكد مصدر مسئول بمديرية التربية والتعليم لـ«الوطن» أنه تم الانتهاء من أعمال الصيانة بمدارس الإدارات التعليمية، البالغ عددها 990 مدرسة، موزعة على 10 إدارات، بنسبة تصل إلى 95%، وأضاف أنه من المقرر الانتهاء من أعمال الصيانة بالمدارس المتبقية خلال أسبوع، وقال إنه تم تجهيز المعامل والفصول بكافة المدارس، كما تم تدريب المعلمين بالصفوف الأولى على النظام الجديد، بالإضافة إلى الانتهاء من توصيل شبكة «الإنترنت» إلى كافة مدارس الثانوى العام، على أن يتم البدء فى تسليم الكتب وأجهزة «التابلت»، اعتباراً من الأسبوع المقبل.
وعقد وكيل وزارة التعليم بدمياط، السيد سويلم، اجتماعاً مع قيادات المديرية ومسئولى الإدارات التعليمية، لبحث استعدادات المدارس للعام الجديد، وموقف الكتب المدرسية. وأكد ضرورة التوزيع العادل للكتب على كافة الإدارات، مع عدم ربط تسليم الكتب للطلاب بدفع المصروفات المدرسية، على أن يتسلم كل طالب الكتب فى الأسبوع الأول من الدراسة، كما بحث موقف الصيانة البسيطة فى بعض المدارس، وحصر العجز والزيادة فى المعلمين بالإدارات المختلفة.
ورغم إعلان مديرية التربية والتعليم بأسيوط جاهزية مدارسها لاستقبال العام الدراسى الجديد، وانتهاء أعمال الصيانة بها، إلا أنه ما زال يوجد العديد من المدارس التى تعانى من تصدعات، وصلت إلى درجة أن بعضها «آيل للسقوط». ووصف عدد من الأهالى لـ«الوطن» غالبية مدارس المرحلة الابتدائية بأنها «غير آدمية»، خاصة فى القرى، حيث ترتفع معدلات الرطوبة بها، ما يُهدّد بانتشار الأوبئة والأمراض بين التلاميذ، كما أن جدرانها المتهالكة تنذر بانهيارها على رؤوس التلاميذ.
وشكا عبدالجواد محجوب، مدير مدرسة «نجع حسن عبدالرحيم» الإعدادية بأسيوط، من سوء حالة مبانى المدرسة، حيث تنتشر التصدعات بها. وأضاف أنه أرسل مذكرة إلى وكيل الوزارة بحالة المدرسة، وتم إرسال لجنة فنية لمعاينتها فى مارس الماضى، انتهت إلى أن المدرسة تحتاج إلى صيانة شاملة، وهو ما لم يتم حتى الآن. وأعرب عدد من أولياء الأمور عن مخاوفهم على أرواح أبنائهم مع قُرب بداية العام الدراسى الجديد، وأرسلوا مناشدة إلى محافظ أسيوط بذلك.
وقال مدير عام فرع هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة، المهندس مصطفى عبدالفتاح: إن العام الجديد سيشهد دخول 29 مدرسة، الخدمة، بمراكز ديروط، وساحل سليم، ومنفلوط، وأبوتيج، والقوصية، والفتح، وأسيوط، كما يجرى إنشاء وإحلال وتوسعة 9 مدارس أخرى بمركز منفلوط، مشيراً إلى انتهاء أعمال الصيانة فى 96 مدرسة، سواء صيانة جزئية أو كلية.
وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، صلاح فتحى، استعداد المديرية للعام الجديد من خلال خطة وعدد من الضوابط للعمل بكافة القطاعات، وفى جميع الإدارات التعليمية، من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، مؤكداً أهمية ممارسة الطلاب للأنشطة المختلفة للكشف عن الموهوبين ورعايتهم، طبقاً للإمكانيات المتاحة. وأضاف أن هيئة الأبنية التعليمية انتهت من أعمال الصيانة اللازمة لجميع المدارس، بالإضافة إلى توزيع المقاعد الجديدة، وتوفير الأجهزة اللازمة للمعامل، بالإضافة إلى دهان جدران وأسوار جميع المدارس، لتظهر بالشكل الجمالى المناسب، مع بداية العام الدراسى.
وفى محافظة المنيا، بدأت حملات مكتب المتابعة بالديوان العام، وإدارة التفتيش المالى، بالمرور المفاجئ على المدارس، لرصد أوجه القصور بها، فيما تباشر هيئة الأبنية التعليمية أعمال الصيانة اللازمة، استعداداً لاستقبال العام الدراسى الجديد، بإجراء الترميمات المطلوبة، وإصلاح الأثاث، واستكمال لمبات الإضاءة بكافة المدارس، ومراجعة إجراءات الحماية المدنية.
ورصدت «الوطن» عدم بدء أعمال الصيانة فى عدد من المدارس، خاصة بالقرى، حيث ما زالت آثار الحريق، الذى اندلع فى مدرسة «زهرة» الثانوية قبل نحو شهرين، واضحة على المبنى، دون دهان جدرانه الخارجية. وطالب «أحمد على»، أحد أهالى القرية، بدهان المدرسة لمحو آثار الحريق، قائلاً إنها تسبّب ضرراً نفسياً للتلاميذ. وأضاف: «من غير المعقول أن نترك أبناءنا يذهبون للدراسة فى مدرسة تحاصرها آثار الحريق من كل جانب».
وأكد الأهالى عدم بدء أعمال الصيانة فى عدد كبير من المدارس بمختلف مراكز المنيا، منها مدرسة «الشهيد أحمد عبدالحميد عبدالمتجلى» بمركز ملوى، والمدارس الثانوية العامة والصناعية والتجارية المشتركة بمركز العدوة، إضافة إلى المدارس الابتدائية أرقام 2 و4 و5، بينما قال مسئول بهيئة الأبنية التعليمية إنه تم الانتهاء من أعمال الصيانة بنسبة 80% فى العديد من مدارس المحافظة والبالغ عددها نحو 3 آلاف مدرسة، موزّعة على 9 مراكز، لافتاً إلى أن 44 مدرسة لا تحتاج إلى صيانة، نظراً لدخولها الخدمة اعتباراً من العام الماضى.
ووجّه محافظ المنيا، اللواء قاسم حسين قاسم، مدير مديرية التربية والتعليم، للتنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية، للانتهاء من كافة الإجراءات المطلوبة لبدء العملية التعليمية، وضمان حُسن سيرها مع بداية العام الدراسى الجديد، وكلف بضرورة المرور على جميع المدارس، للتأكد من تلافى أى معوقات، واستكمال كافة الاحتياجات، مع إعداد تقارير مفصّلة بحالة جميع المدارس فى كافة الإدارات التعليمية.
وفى أسوان، قرر وكيل وزارة التربية والتعليم، الدكتور السيد الفيومى، تشكيل لجان متابعة من قيادات المديرية والإدارات التعليمية، لمراجعة جميع المدارس فى مختلف مراكز المحافظة، مؤكداً أنه تم تنفيذ أعمال الصيانة البسيطة من خلال من الميزانيات المخصّصة لذلك، ومن خلال الدعم المجتمعى، بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة فى 19 مدرسة، وتجهيزها لدخول الخدمة مع بداية العام الدراسى. وأضاف أنه تم إنشاء 33 مدرسة جديدة، يجرى تجهيز عدد منها لدخولها الخدمة مع بداية الدراسة، والبعض الآخر مع بداية الفصل الدراسى الثانى، وتجهيز فصول رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، بما يتناسب مع النظام التعليمى الجديد.
وأشار «الفيومى» إلى أنه تم تسلم الكتب المدرسية بنسبة 80% للمرحلة الابتدائية، و84% للمرحلة الإعدادية، و68% للمرحلة الثانوية، ويجرى استكمال باقى الكتب من مطابع الوزارة، بالإضافة إلى تصنيع نحو 5 آلاف «تختة» دراسية جديدة بمدارس التعليم الفنى، لتوزيعها على المدارس التى تعانى عجزاً فى المقاعد الدراسية. ولفت إلى تشكيل لجنة ثلاثية من هيئة الأبنية التعليمية، والشركة المصرية للاتصالات، ومسئول التطوير التكنولوجى بالمديرية، لتوصيل شبكة «الإنترنت» إلى مدارس التعليم الثانوى، مؤكداً أنه تم توصيل الخدمة بالفعل إلى 30 مدرسة، من بين 43 مدرسة، ويجرى توصيل الخدمة للمدارس المتبقية.
وانتهت مديرية التربية والتعليم بمحافظة البحر الأحمر من تجهيز المدارس لاستقبال العام الدراسى الجديد، وقالت وكيلة وزارة التعليم، نورا فاضل، لـ«الوطن»، إنه تم تشكيل عدة لجان لتنظيم حملات لمراجعة جاهزية المدارس بجميع الإدارات التعليمية، لاستقبال العام الدراسى الجديد، كما تم تشكيل لجان مشتركة مع إدارات البيئة، وبمشاركة الوحدات المحلية والإدارات الصحية، للمرور على المدارس، للتأكد من نظافتها، وتطهير دورات المياه وخزانات المياه بها، فضلاً عن التأكد من تجهيز المعامل، ورفع أى تراكمات للمخلفات فى محيط المدارس، بمختلف مراكز المحافظة.
وبالنسبة للمدرستين اليابانيتين فى مدينة الغردقة، أكدت «فاضل» انتهاء الاستعدادات لبدء الدراسة بهما، اعتباراً من العام الجديد، مشيرة إلى أنها قامت مؤخراً بجولة تفقدية على المدرستين، برفقة مستشار وزير التعليم للعلاقات الاستشارية، نيفين حمودة، المشرفة على المدارس اليابانية، لمتابعة جميع التجهيزات بهما، والتأكد من عدم وجود أى معوقات أمام استقبال الطلاب بهما، كما أعلنت عن عقد اجتماعات دورية مع أولياء الأمور، لبحث أى مشكلات تعترض العملية التعليمية.