بالفيديو| تخريج 22 طالباً ضمن أول دفعة متخصّصة فى الوقاية والعلاج: «الإدمان» تحت الحصار
توقيع برتوكول بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وجامعة القاهرة بهدف تواجد الصندوق داخل الجامعة لمدة 10 سنوات مقبلة وتشجيع الطلاب على التطوع
فى خطوة هى الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط والدول العربية لمواجهة الإدمان وتعاطى المخدرات، نجحت وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع جامعة القاهرة فى تخريج أول دفعة من الحاصلين على الدبلومة المهنية لعلاج ومكافحة الإدمان، وتضم 22 خريجاً فى احتفالية كبرى أمس.
وقالت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، إن الدبلومة المهنية فى مجال مواجهة تعاطى المخدرات بجامعة القاهرة، معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، وتُعد الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط، وتمثل مرحلة جديدة من التعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، وكلية الآداب بجامعة القاهرة، لتحقيق استدامة حقيقية فى هذا الملف، وهو توفير وتعزيز البرامج التأهيلية والتعليمية ذات الجودة لإعداد الكوادر العاملة فى مجال الوقاية وعلاج الإدمان فى مصر، وذلك فى إطار مواجهة فعالة لمشكلة المخدرات وتطوير آليات واستراتيجيات مكافحتها، خاصة فى مجالى الوقاية المبكرة والعلاج بشكل علمى. وأوضحت أنها تعد أول دبلومة جامعية متخصّصة فى مجال علاج الإدمان وخفض الطلب على المخدرات على مستوى الدول العربية والشرق الأوسط.
«الدبلومة المهنية» تتم بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعى وجامعة القاهرة
وشدّدت «والى» على توفير الاعتماد الدولى لهذه البرامج العلمية والعملية، ودعت الوزيرة جامعة القاهرة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان لإعداد ملف متكامل بشأن هذه التجربة وتقديمه بالدورة القادمة للجنة الدولية لمكافحة المخدرات والمزمع عقدها فى فيينا بمارس القادم، وكذلك السعى لتعميم هذه التجربة الرائدة داخل الجامعات الإقليمية، فى ظل توسّع الصندوق لافتتاح مراكز علاجية جديدة لمرضى الإدمان بجميع المحافظات، حيث شهدت الأعوام الأربعة الماضية تطوراً فى عدد هذه المراكز من (12) مركزاً عام 2014 إلى (22) مركزاً العام الحالى، وجارٍ خلال الأشهر القادمة افتتاح مركزين جديدين بالمنيا ومطروح، مع الاستمرار فى تطبيق المعايير الموضوعية والتدقيق فى اختيار الطلاب الملتحقين بهذا الدبلوم المتميز، حرصاً على الحفاظ على مثل هذا المستوى المتميز لهذا البرنامج العلمى.
وأضافت «والى» أنه تم التعاون مع كلية الآداب لوضع المقررات الدراسية لدبلوم مكافحة وعلاج الإدمان من خلال الاطلاع على كافة المعايير الدولية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات لتتماشى مع الاتجاهات العالمية الحديثة فى هذا المجال، لافتة إلى أنها حرصت على طرح هذا التوجه فى الدبلوم خلال لقائها مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المقر الرئيسى لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، وذلك خلال المشاركة بفعاليات الدورة الستين للجنة المخدرات بفيينا فى مارس 2017، إضافة إلى الحرص على أن تكون المقررات منطلقة من المتطلبات والاحتياجات الفعلية لسوق العمل فى هذا المجال على المستوى الحكومى والخاص والأهلى، لتكون كوادر قادرة على تصميم وتنفيذ برامج علمية لخفض الطلب على المخدرات تستند إلى الدليل العلمى فى جودتها.
«والى»: عرض تجربة «الدبلومة المهنية» للمكافحة فى مؤتمر «فيينا» وتعميمها على الجامعات الإقليمية
وأوضحت «والى» أنه تم تصميم البرنامج الدراسى بالدبلومة ليمتد لعام كامل ينقسم إلى فصلين دراسيين بنظام الساعات المعتمدة، يحوى كل فصل دراسى خمسة مقررات دراسية، ثلاثة منها إجبارية، ومقرران اختياريان، بالإضافة إلى مشروع بحثى خاص بكل طالب يقدم فى نهاية الفصل الثانى، كما تم اختيار أفضل الكوادر التدريسية المُتخصّصة من الأساتذة فى مجال علم النفس والطب النفسى والقانون والاجتماع لتقديم منهج دراسى متخصّص حول اضطرابات تعاطى المواد المخدرة والمؤثرة على الحالة النفسية من كافة المنظورات العلمية، وعبر رؤية متكاملة للمداخل العلمية المختلفة.
كما تضمّن المنهج الدراسى بالدبلوم تدريباً عملياً للطلاب على طرق فحص وتقييم حالات الإدمان ووضع الخطط العلاجية والتأهيلية وتنفيذ البرامج العلاجية الحديثة مع حالات الإدمان من خلال تدريب تطبيقى فى الكلية؛ يتبعه تدريب ميدانى فى مركز الطب النفسى بمستشفى قصر العينى تحت إشراف مشترك بين أساتذة علم النفس الإكلينيكى بالكلية والأطباء النفسيين العاملين بالمركز.
وأشارت «والى» إلى أن هذا الجهد التدريبى التطبيقى والعملى كفيل لرسم صورة عن مدى جدة وريادة مثل هذا البرنامج التعليمى؛ ومدى الجهد المبذول من كلية الآداب وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى على مدار عام ونصف العام من العمل، بدءاً من إعداد المعايير الحاكمة للالتحاق بالدبلومة وعقد اختبارات شفهية وتحريرية للمرشحين للالتحاق بالدراسة لانتقاء أفضل العناصر لحمل رسالة مكافحة الإدمان، مروراً بالدراسة النظرية والتدريبات العملية والاختبارات النظرية والعملية، التى تمت على مراحل مختلفة من العام الدراسى، لقياس مستوى التطور المعرفى والمهارى لدى أبنائنا الطلاب.
وشهدت الوزيرة توقيع بروتوكول تعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى وجامعة القاهرة يهدف لوجود الصندوق داخل الجامعة لمدة 10 سنوات مقبلة، بهدف تشجيع طلاب الجامعة على التطوع لدى برامج الصندوق المختلفة، خاصة فى ما يتعلق ببرامج التوعية بأضرار تعاطى المخدرات.
من جانبه، قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إنه لا قيمة للعلم النظرى دون تقديم المشاركة الفعلية مع المجتمع المحيط به، مؤكداً أن الجامعة عملت خلال الـ3 أسابيع الماضية على اتفاقيات عديدة من أجل خدمة المجتمع، لعل أبرزها مع الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، واتفاقية مع وزارة التموين لرفع أداء وكفاءة العاملين بالوزارة، وخلال اليومين الماضيين، تم الاتفاق مع وزارتى الدفاع والزراعة فى مجال الزراعة المستدامة، وسيتم الإعلان عن هذا التعاون قريباً.