طالبة بمدينة زويل تتوصل لرابط بين فيروس "سي" والسرطان
مدينة زويل
نجحت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في التوصل إلى اكتشاف جديد في مجال علوم الجينوم، بعدما توصلت الطالبة ولاء علام طالبة الدكتوراه بمركز علوم الجينوم بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إلى رابط بين فيروس "سي" والإصابة بمرض السرطان.
واستطاعت الطالبة بمدينة زويل، تحت إشراف الدكتور شريف الخميسي مدير مركز علوم الجينوم بمدينة زويل وزميل الجمعية الملكية بالمملكة المتحدة، التوصل إلى الكشف عن معدل عدم استقرار الجينوم وتنشيط الخلايا البائية وتلف الحمض النووي في مرضي فيروس "سي" المصابين بالتهاب الأوعية الدموية علي الرغم من نجاح العلاج في القضاء علي فيروس سي.
وترجح الدراسة، مساهمة ذلك في زيادة معدل الانتكاس الطبي والمناعي بين هؤلاء المرضي.
أجريت الدراسة، بالتعاون مع أطباء من كلية الطب-جامعة القاهرة وتم تمويلها جزئياً من قبل الحكومة المصرية. وأظهرت لأول مرة أن مدي تلف الحمض النووي الخلوي عامل مهم في تحديد نتائج العلاج من عدوى فيروس سي واعراض أمراض أخرى.
وعملت الدراسة على حث مرضى فيروس "سي" على ضرورة عدم تجاهل المتابعة الطبية في أثناء وبعد الانتهاء من العلاج، فعدم الاستقرار والتلف الجيني الناتج من علاج التهاب الكبد الوبائي يمكن أن يجعل المرضى عرضة للإصابة بمرض السرطان.
وعلق الدكتور شريف الخميسي مدير مركز علوم الجينوم بمدينة زويل وزميل الجمعية الملكية بالمملكة المتحدة، قائلًا إن استراتيجية المدينة تأتي على رأس أولويتها العمل على حل التحديات التي تواجه مصر، ومن أهمها المشاكل الصحية خاصةً مكافحة فيروس "سي" ومرض السرطان.
ولفت "الخميسي"، إلى أن فيروس "سي" والسرطان يعدان من أكبر المشاكل الصحية، ما يدفع الباحثين إلى الى محاولة التوصل إلى مخرجات العلم للخروج بحلول تسهم في القضاء على تلك الأمراض.
وأضاف أن الأبحاث العلمية للمدينة نتاج منظومة كاملة من جهد الراحل أحمد زويل، وفريق أساتذة استطاعوا تعليم الطلاب كيفية إجراء أبحاث بأسلوب علمي حديث.
ولفت إلى أن هذا الاكتشاف غير المتوقع -حسب وصفه- تم العمل عليه بشكل مكثف لمدة 3 سنوات داخل معامل المدينة، متابعًا "فخور بما استطاعت أن تحققه الطالبة ولاء وجميع فريق البحث من إنجاز علمي كبير استطاع أن يتم نشره في مجلة تابعه لأكبر المجلات العلمية الرائدة (The Lancet)، في مسعى مشترك مع مجلة Cell".
فيما أعربت طالبة الدكتوراه ولاء علام، عن سعادتها بنشر هذا البحث في إحدي أكبر المجلات البحثية، مؤكدة ان مدينة زويل تعمل على توفير مناخ علمي متميز وتشجيع العلماء المصريين على تحقيق أفضل الإنجازات العلمية.
وأشارت الطالبة، إلى أنه بعد عمل مكثف طال إلى أكثر من 3 سنوات استطعنا ان نخرج بنتائج بحثية هامة، حيث أظهرت المتابعة لهؤلاء المرضى أن العلاج المباشر المضاد للفيروسات يؤدي إلى زيادة تنشيط الخلايا B، وتلف الحمض النووي وعدم استقرار الجينوم، حتى بعد انتهاء العلاج.
وأوضحت أيضًا أن العلاجات المباشرة المضادة للفيروسات تؤدي إلى حدوث معدل انتكاسات مرتفع بين مرضي فيروس "سي" المصابين بالتهاب الأوعية الدموية، رغم من نجاح العلاج في القضاء على الفيروس.
وأثبتت الدراسة، أن استخدام مثبطات بروتينات تكسير "الدي إن ايه"، قد تسهم في تقليل هذا الأثر.
الجدير بالذكر، أن ولاء علام طالبة دكتوراه في مركز علوم الجينوم بمدينة زويل، تعمل على دراسة الخريطة الجينية للمرضى المصريين، واستيضاح مدى مساهمتها في ظهور وعلاج الأمراض المزمنة في مصر مثل السرطان وأمراض الضمور العصبي.