من "البلهارسيا" لـ"فيروس C"..دور الحملات الإعلانية في التوعية بالأمراض
حملة تنظيم الأسرة
حملة إعلانية قومية تطلقها وزارة الصحة والسكان، الأسبوع القادم بالفضائيات والشوارع المصرية، في إطار حملة القضاء على فيروس سي، حسب ما أعلنته الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي مستشفى المنوفية العسكري بشبين الكوم، بالإضافة إلى عدد من المشروعات التنموية.
ولم تكن الحملة هي الأولى من نوعها التي تلجأ إليها وزارة الصحة والسكان، كنوع من الحملات التوعوية للقضاء على بعض الأمراض، فهناك بعض الحملات التي أطلقتها، مثل:
- حملة مكافحة مرض البلهارسيا
في الثمانينيات من القرن الماضي، قررت مصر تبني حملة للقضاء على مرض "البلهارسيا" الذي ظل منتشرا لسنوات كثيرة خاصة في القرى والأرياف، مطلقة سلسلة من الإعلانات التوعوية، من ضمنها "هي كلمة" والتي قدمها الفنان محمد رضا، مؤديا دور فلاح يحذر أصدقائه من أضرار البلهارسيا منتهية بجملته الشهيرة "طول ما ندي ظهرنا للترعة، عمر البلهارسيا في جتتنا ما ترعى".
كما قدم الفنان عمرو دياب، أغنية تحذر من مرض البلهارسيا ضمن الحملة، ولم تكتف الحملة بالإعلانات ولكن تواجدت بالوحدات الصحية للتعريف بأضرار المرض وطرق الإصابة بالعدوى عن طريق الاستحمام في الترع أو غسل الأواني والملابس.
- حملات تنظيم الأسرة
منذ تسعينيات القرن الماضي، وأطلقت وزارة الصحة عددا من الإعلانات ضمن حملتها لتنظيم الأسرة، ورغم وصولها إلى عدد كبير من البيوت المصرية، لكنها لم تنجح بشكل واضح في مواجهة ظاهرة النمو السكاني، ومن بين العبارات التي تظل عالقة في الأذهان "الراجل مش بس بكلمته، الراجل برعايته لبيته وأسرته".
التعريف بمخاطر وسائل منع الحمل مع الرضاعة، فوائد تنظيم الأسرة وعدد الأطفال القليلة، كل هذه الأهداف حاولت حملة "أسأل استيشر" تقديمها.
- حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال
أعلنت مصر أنها خالية من مرض شلل الأطفال عام 2006 من قبل منظمة الصحة العالمية، بعد إطلاقها الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال لتوعية الآباء والأمهات بضرورة تطعيم أبنائهم للوقاية من مرض شلل الأطفال.
اعتمدت الحملة على عدد من الإعلانات التلفزيونية ومشاركة عدد من نجوم الفن مثل محمد منير، بالإضافة لتواجد التطعيم بجميع الوحدات الصحية ومرور الأطباء على المنازل لتطعيم الأطفال بالمجان.
من ناحيته، أوضح الدكتور محمد المرسي، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أهمية الحملات التوعوية التي تقودها الوزارات خاصة في حالة الأمراض المنتشرة، للتعريف بأسبابه وأعراضه.
وأكد المرسي في تصريحات خاصة لـ"الوطن" ضرورة التخطيط الجيد للحملات الإعلامية بواسطة خبراء متخصصين بالإضافة لتوفير كافة الإمكانيات المادية لتحقيق الأهداف المنشودة.
وأشارالأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إلى ضرورة الاهتمام بجميع وسائل الاتصال الجماهيرية المتمثلة في التلفزيون والراديو بالإضافة لوسائل التواصل الاجتماعي حيث وسائل التكنولوجيا الحديثة التي محط اهتمام الشباب، وبجانب ذلك التنسيق لوسائل الاتصال الشخصي من خلال إقامة الندوات واللقاءات في النوادي والجامعات والاعتماد على قادة الرأي.