قرار حظر السير على الدائرى آخره حملة «اركنها جنب البيت»
مخاوف لدى سائقى النقل الثقيل بعد قرار الحظر
القرار صارم وحازم، بتطبيق العقوبة على كل سائقى النقل الثقيل، حال عدم التزامهم بقرار حظر السير من الـ6 صباحاً حتى الـ12 منتصف الليل، لكل عربة تزيد حمولتها على 4 أطنان على الطريق الدائرى الإقليمى والقاهرة الكبرى، أمر كان من شأنه غضب السائقين، ودشن بعضهم حملة «خليها مركونة جنب البيت» اعتراضاً على القرار، الذى اعتبروه ظالماً.
«خالد:» مالناش استراحات على الطرق»
منذ أيام أصدر مجلس الوزراء القرار، وعلم أشرف الزينى به، واعترض عليه أثناء حديثه مع أبناء كاره، لكن اعتراض الرجل لم يكن كافياً لوقف القرار الذى بدأ تنفيذه مساء أمس، وكان الطريق الدائرى يشهد وجوداً أمنياً ومرورياً مكثفاً لمتابعة تنفيذ القرار، وسط توعد للمخالفين: «القرار طلع بس ماحدش عارف عواقبه، وده قرار مش مدروس أصلاً» يحكى الرجل غاضباً، ويشاركه صديقه محمد متعال الرأى نفسه: «إحنا بالشكل ده نبيع عربياتنا ونجيب عربيات ترمس وفيشار أحسن لينا، لأن القرار ده بالشكل ده جاى على دماغنا». بينما يتفق الاثنان على الحملة، التى دعا إليها بعض السائقين على مواقع التواصل، متمنين أن تصل أصواتهم إلى المسئولين، فالقرار من وجهة نظرهم يعنى أنهم سيعملون بـ«نصف روح». منذ 28 عاماً وخالد القناوى يعمل على عربة نقل كبيرة، وحين علم بالقرار استنكره، وقرر المشاركة فى الحملة، وكانت عربته إلى جوار بعض العربات الأخرى فى إحدى الساحات اعتراضاً على الأمر: «هما بيقولوا فى الفترة دى استعوضوا عن الدائرى بالطريق الإقليمى، طب ما فى أماكن كتير مالهاش مدخل للإقليمى ولازم أعدى على الدائرى، زى المرج ومسطرد وبهتيم مثلاً» يحكى الرجل، الذى كان يتمنى أن يكون القرار يشمل بعض الساعات من النهار فى أوقات الذروة ثم تتاح له ولبقية السائقين الحركة: «كانت الحركة تبقى متاحة مثلاً من 6 مساء لـ6 صباحاً، ويبقى بعيد عن وقت الذروة، لكن بالشكل ده مش هنعرف نشوف أكل عيشنا». لا وجود للاستراحات على الطرق، التى سيطبق فيها الحظر على النقل الثقيل، ولا يعرف «خالد» كيف يتصرف فى مثل ذلك التوقيت: «ساعتها هقعد كام ساعة فى الشارع، بدون استراحة أو مكان آمن ليا ولغيرى من العربيات».