قمة السيسي وترامب.. خبراء يتوقعون أهم الملفات المطروحة بين الرئيسين
قبل لقائهما.. ما أهم الملفات المطروحة على مائدة السيسي وترامب؟
لقاء سابق بين السيسي وترامب
غادر الرئيس عبدالفتاح السيسي القاهرة، متجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة تستغرق حوالي 6 أيام، للمشاركة في أعمال الدور"37" للأمم المتحدة، التي انطلقت الثلاثاء الماضي في المقر الرئيسي للمنظمة الدولية بمدينة نيويورك الأمريكية.
وكان البيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأسبوع المقبل، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضمن عدد من اللقاءات التي سيعقدها مع عدد من زعماء ورؤساء وقادة الدول المشاركة في الدورة.
الرئيس السيسي من أول الزعماء الذين سيلتقيهم ترامب على جدول أعماله على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقًا للدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، موضحًا أن لقاء السيسي وترامب يشير إلى اهتمام أمريكي بمصر، والحرص على لقاء الرئيس المصري.
وأضاف فهمي لـ"الوطن"، أنه من المتوقع كذلك أن تعقب القمة الثنائية بين الرئيسين المصري والأمريكي، قمة أخرى تجمع ترامب مع عدد من الزعماء العرب، لافتًا إلى أن اللقاء يأتي في ظل عدد من التطورات الهامة في العلاقات المصرية - الأمريكية، أولها استئناف مناورات النجم الساطع المشتركة على نطاق واسع.
التطور الهام في العلاقات بين البلدين يتمثل في الإفراج الأمريكي عن برنامج المساعدات المقدمة لمصر، حسب أستاذ العلوم السياسية، مشيرًا كذلك إلى الإشادات الأخيرة التي وجهها عدد كبير من المسؤولين الأمريكيين بالوضع في مصر والتقدم الاقتصادي والسياسي.
ملفان رئيسيان سيناقشهما السيسي وترامب، قال "فهمي" إن أولهما هو الملف الفلسطيني، حيث يرغب الرئيس الأمريكي في طلب وساطة مصر وأن تصبح لها دور في تقريب وجهات النظر بين أمريكا وفلسطين، خاصةً بعد فشل الأردن في هذا الدور، ووصول العلاقات إلى طريق مسدود.
الملف الثاني المطروح على مائدة الرئيسين، والذي لفت إليه أستاذ العلوم السياسية، هو الملف السوري، مشيرًا إلى أن مصر سيكون لها دور كبير في إعادة تسليح الجيش السوري عقب وقف إطلاق النار، موضحًا أن باقي الملفات الأخرى كالإرهاب والملف اليمني ووضع قطر مع الرباعي العربي، كلها ملفات هامشية في اللقاء.
الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية، والمتخصصة في الشأن الأمريكي، قالت إن لقاء ترامب مع الرئيس السيسي، يأتي ضمن مجموعة من اللقاءات مع عدد من زعماء وقادة الدول الأخرى، مشيرةً إلى قوة العلاقة بين السيسي وترامب، منذ أن التقيا في عام 2016، حين كان ترامب مرشحًا في الانتخابات الأمريكية.
بكر أكدت لـ"الوطن" أن مصر منذ ثورة 30 يونيو اتخذت منهجًا جديدًا في التعامل مع السياسة الخارجية والدولية، حيث اتجهت للتعددية والاعتماد على العلاقات المتعددة والمتشعبة مع كل دول العالم، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.
السيسي وترامب سيناقشان عددًا من الملفات في اجتماعهما، وفقًا للمتخصصة في الشأن الأمريكي، على رأسها الملف الفلسطيني والسوري، وتطورات الأوضاع هناك، بالإضافة إلى الملف اليمني والليبي، وبالطبع قضايا الإرهاب في المنطقة.
بكر أوضحت أن الملفات جميعها متشابكة، ولا يمكن تفضيل وتقديم أحدها على الآخر، مشيرةً إلى أن ملف الإرهاب على سبيل المثال يتشابك مع الملفات السورية واليمنية والليبية، ومقاطعة قطر، بالإضافة كذلك إلى القضية الفلسطينية.