صيادون بالسويس يروون كواليس حياتهم في عرض البحر: حياتنا في خطر
الصيادون بالسويس
أكد عدد من الصيادين بميناء الأتكة للصيد بالأدبية بمحافظة السويس، أنهم يموتون قبل بلوغهم 60 عامًا غرقى أو بسبب أمراض البحر، مضيفًا أنه لا يشعر أحد بالصيادين وما حدث لهم، وأن رحلة الصيد خلال 10 أيام يحصل الصياد خلالها على 1000 جنيه فقط.
وأوضح الصيادون، خلال افتتاح موسم الصيد، اليوم، بعد توقف استمر 8 أشهر، أن مركب الصيد الواحدة التي تضم 30 صيادًا تصل تكلفة رحلة الصيد إلى 100 جنيه، وتشمل كل ما تحتاجه الرحلة.
وأضاف رزق علي، صياد، أنه يعمل في المهنة منذ 20 عامًا، والصيادون جميعًا على علم أننا لن إلى 65 عامًا لكي نحصل على معاش التضامن الاجتماعي، لأن الصياد من الممكن أن يموت في أي لحظة نتيجة الغرق أو يصيبه أي مرض بسبب البحر، قائلًا: "حياتنا في خطر دائمًا".
وأكد مرورهم بظروف مناخية صعبة ويتعرضون للبرودة الشديدة، فضلًا عن مياه الشرب التي تخزن في المراكب تصيبهم بالأمراض، ومعظمهم مصاب بـ"فيروس سي" وغيرها من الأمراض، مشيرًا إلى أنهم لا يستطيعون التركيز مع العلاج، على الرغم من أن الدولة توفر لهم الأدوية اللازمة، بسبب ظروف عملهم وانشغالهم الدائم في عرض البحر لتحقيق مكاسب بسيطة تجعلهم قادرين على المعيشة.
وأشار فرج السيد، صياد آخر، إلى أن طاقم مركب الصيد يصل إلى 30 صيادًا، والرحلة الواحدة بمياه البحر تكلف 100 ألف جنيه، وتشمل الطعام والمعدات وغيرها، ويصل ما يحصل على الصياد الواحد بعد الرحلة من 1000 جنيه إلى 1500 جنيه، مؤكدًا أنهم يواجهون معاناة كثيرًا بسبب وقف الصيد لمدة وصلت إلى 8 أشهر، وهي المدة الأطول في تاريخ الصيد بخليج السويس والبحر الأحمر.