سياسيون: مشاركة السيسي في الأمم المتحدة تعزز التواصل مع المجتمع الدولي
الرئيس عبد الفتاح السيسي
أكد عدد من السياسيين وقيادات الأحزاب أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيوريوك تعزز التواصل مع المجتمع الدولي وتقرب وجهات النظر حول حل القضايا العالقة، فضلا عن أنها فرصة لجذب الاستثمارات لمصر.
وقال المهندس علي قرطام، نائب رئيس حزب المحافظين للشؤون الخارجية، إن مشاركة الرئيس في الاجتماعات بالأمم المتحدة، فرصة لعرض موقف مصر تجاه الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة للاستجابة بشكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية للدول الأعضاء.
وأضاف قرطام لـ"الوطن"، أن الزيارة تشهد عرض الرئيس وجهه النظر المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالميين، وكذلك جهودها في دعم مكافحة الإرهاب وتأكيد أهمية ومحورية الدور المصري في تناول كافة القضايا الإقليمية والدولية.
وثمن حرص الرئيس الدائم على تعزيز التعاون الاقتصادي في المحافل الدولية كافة، وفرص الاستثمار من خلال إلقاء الضوء على ما قطعته الدولة من خطوات عملاقة نحو تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار.
وأوضح الدكتور أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، أن حضور السيسى في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة له أهمية خاصة هذا العام، حيث من المنتظر أن تعلن مصر موقفها من العديد من القضايا والدولية والإقليمية بالإضافة إلى عقد عدد كبير من اللقاءات المهمة مع رؤساء وزعماء دول العالم.
وأضاف أبو العلا، أن كلمة مصر خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة ستشمل مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالمين وجهود مصر في دعم مكافحة الإرهاب الدولي كما يشمل البيان موقف مصر نحو الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة للاستجابة بشكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية لدولها الأعضاء.
وتابع أن مصر لها دور مؤثر في كثير من القضايا العالقة داخل منطقة الشرق الأوسط لعل أبرزها ما يجري في فلسطين وسوريا وليبيا وبالتالي فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل فرصة حقيقية للتواصل مع جهات وأطراف دولية مختلفة لخدمة قضايا المنطقة.
وقال أشرف رشاد الشريف، رئيس حزب مستقبل وطن، إن مشاركة الرئيس السيسي في الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد حرص القيادة السياسة في تعزيز التواصل مع المجتمع الدولي وتقريب وجهات النظر وفتح قنوات اتصال لخدمة القضايا العالقة بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف رشاد، أنه من المتوقع أن تكون قضية مكافحة الإرهاب وحفظ السلام والأمن الدوليين، والأزمات التي تمر بها منطقتنا العربية خصوصا؛ القضية الفلسطينية والسورية واليمنية على رأس محاور كلمة السيسي، حيث سيستعرض جهود مصر الرامية للتوصل لحل عادل وشامل يحفظ لشعوب هذه الدول حقها في العيش بسلامة وأمان وضرورة تكاتف المجتمع الدولي مع مصر لتحقيق ذلك.
وتابع رشاد، أن هذا المحفل الدولي رفيع المستوى يعد منبرًا مهمًا لعرض ما توصلت له مصر من نجاحات على المستويات كافة، وطرح فرص مصر الواعدة في مجال الاستثمار من خلال تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين وإزالة أية معوقات قد تواجههم، بالإضافة إلى استعراض مدى نجاح التحول الاقتصادي التي حققته الدولة في غضون سنوات قليلة بالرغم من كثرة التحديات.
وأشار رشاد، إلى أن مصر حققت خلال الـ4 أعوام الماضية طفرة حقيقية في سياساتها الخارجية وتمكنت من استعادة ثقلها السياسي بجميع المحافل والقضايا وأصبحت لها رؤيتها المتفردة، واستطاعت خلق توازنات في علاقاتها مع جميع الدول تقوم في الأساس على مبدأ التعاون البناء والمثمر فيما يخدم المصالح المشتركة.
وأكمل رشاد أن التوازنات الأخيرة جعلت من مصر وجهة حقيقية تسعى إليها جميع المعسكرات لبحث التقارب وفتح علاقات متينة، حتى رأينا مصر تتحول من فكرة الاعتماد على حليف واحد لانفتاح كبير وشراكات متعددة مع المعسكرات كافة، لافتًا إلى أن ذلك أثر بالإيجاب على قطاعات الدولة كافة وخصوصًا الاقتصادية والعسكرية.
وأكد الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة مناسبة تمنح كل دولة فرصة لمخاطبة العالم وتوضيح رؤيتها وتحديدًا في القضايا المصيرية.
وتابع أبو طالب، أن الرئيس السيسي سيكون حريصًا على إبراز مواقف مصر تجاه عدد من القضايا منها يسمى بـ"صفقة القرن" والقضية الفلسطينية وما يجرى في ليبيا، باعتبارها جزءًا من الأمن القومي المصري، وسيتطرق ايضا الي مواجهة الارهاب.
وقال النائب البدري ضيف، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيتطرق خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التحديات التي واجهتها مصر للقضاء على قوى الشر وخفافيش الظلام، من خلال ثورة تشريعية وتضحيات على أرض الواقع.
وأضاف ضيف، أنه على هامش الزيارة سيتم عقد 20 لقاءً مرتقباً يُنتظر أن يعقدها الرئيس خلال الزيارة، مع الرئيس الأمريكي، وقادة أوربيين، وقادة دول عربية وأفريقية ولقاء مع رئيس البنك الدولي وسكرتير عام الأمم المتحدة، وكيف استطاعت مصر فى عهد الرئيس أن تتجاوز محاولات الارتداد للولاءات سواء للمذهبية أو الطائفية أو العرقية أو القَبَلية.
وتابع، أنه من المتوقع أن يتحدث الرئيس السيسي عن أهمية الحل السلمي والسياسي للقضية الليبية والسورية وهو ما يجب أن يتوافق عليه جميع السوريين، ويكون جوهره الحفاظ على وحدة الدولة السورية، وصيانة مؤسساتها، لتشمل كل أطياف المجتمع السورى، ومواجهة الإرهاب بحسم حتى القضاء عليه.
غادر الرئيس عبد الفتاح السيسى، الجمعة الماضي، مطار القاهرة الدولى، متوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للحضور فى الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لتكون هذه المشاركة هي الخامسة له منذ توليه رئاسة مصر في 2014.