مع بداية السنة الدراسية في كل عام تظهر بعض المشاكل بفصول طلاب المدارس، وعلى رأسها "الجلوس في المقعد الأمامي"، والتي تكون دائمًا بأسبقية الحجز من قبل الطلاب دون وجود حل يرضي جميع الأطراف أو قانون يطبق المساواة لإعطاء المقعد المناسب لمستحقه، ولكن يبدو أن حلا بسيطا ابتكره مدير مدرسة، نجح في إنهاء هذه المشكلة الأبدية.
"ابني نظره ضعيف، مش بيركز لما بيقعد ورا، تركيزه ضعيف"، تلك هي حجج أولياء الأمور التي ملّ منها الأستاذ محمد فهمي أحمد مع بداية كل عام دراسي، والذي تداول النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدد من الصور له تظهره، وهو يقيس أطوال الطلاب حتى ينظم جلوسهم في المقاعد الأمامية والخلفية حسب طولهم.
"الوطن" تواصلت مع محمد فهمي أحمد، مدير مدرسة الصداقة الابتدائية بالسد العالي شرق أسوان وصاحب الفكرة، وأوضح أن كثير من وقت الطلاب التعليمي يهدر كل عام بسبب مشكلة الجلوس في المقعد الأمامي من قبل أولياء الأمور، اعتقادًا منهم أن الاهتمام يكون أكبر بالطالب.
وباءت محاولات فهمي هو والمدرسين في إقناع أولياء الأمور بأن مكان المقعد لا يشكل فارق في الاهتمام بالطالب، بالفشل، قائلا: "كلهم أولادنا ودول أمانة في أيدينا"، فضلًا عن توجيه الاتهامات بتدخل المحسوبية في جلوس الطلاب –على حد قوله- ما دفعة لاقتراح الفكرة لتنظيم الجلوس في الفصل.
واقترح فهمي فكرة تطبيق مقياس الطول: "القصير قدام والطويل في الخلف"، قاعدة كثيرًا ما سمعناها ولكنها شكلت حلا أرتضى به كل الأطراف من أولياء الأمور، متابعا: "اللي نظره ضعيف يجيب شهادة صحية ونعمله استثناء من القاعدة"، هكذا حل مدير المدرسة المشكلة التي تؤرق المدرسين: "بيوصل الأمر إنهم بيروحوا للمدرسين بيوتهم يطلبوا منهم إن أولادهم تجلس قدام".
وبدأ الأستاذ فهمي في تنفيذ الفكرة من السنة، قبل الماضية، ووجدها أتت بالنفع مع أولياء الأمور: "أنا بطالب أن ده يطبق في كل المدارس علشان ننهي المشكلة والطلاب يستفادوا بالوقت"، كما أعرب مدير المدرسة عن استياءه مما يحدث كل عام: "زعلت جدا لما عرفت أن الشرطة تدخلت في إحدى المحافظات لحل مشكلة الجلوس في المقعد الأمامي".
كما أكد فهمي أن الجلوس في المقعد الأمامي لا يؤثر في مستوى الطالب وهذا ليس إلا مجرد اعتقاد من أولياء الطلاب.
تعليقات الفيسبوك