أبودومة يجمع توقيعات لرفض إغلاق "المعهد السويدي": إهدار لعلاقة تاريخية
المعهد السويدي
قررت الحكومة السويدية، إغلاق المعهد السويدي في مدينة الإسكندرية، ما أثار استياء العديد من المثقفين المصريين وعلى رأسهم الكاتب والمخرج المسرحي محمود أبو دومة الذي نشر خطابًا عبر صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يرفض فيه هذا القرار "المُجحف"؛ داعيًا الخارجية السويدية لإعادة النظر في هذه القرار "الخاطئ"، وطالب أصدقائه بالتوقيع عليه.
وأعلنت الخارجية السويدية، في بيان لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لأسباب عملية مثل انتهاء عقد الإيجار للمبنى وصعوبة السفر إلى الإسكندرية، قيمت حكومة السويد ضرورة نقل أنشطة المعهد، بنية الإنتقال إلى مكان آخر في منطقة الشرق وشمال أفريقيا في أسرع وقت ممكن".
يأتي القرار بعد 18 عامًا على إنشاء المعهد الذي يهدف ليكون صلة وصل بين أوروبا والعالم العربي، وأقر البيان أنه من المقرر تنفيذه شهر مارس من العام المقبل.
وأكد "أبو دومة"، في خطابه أن القرار أثار دهشة المثقفين في الإسكندرية، "فالمعهد كان ومازال يلعب دورًا مهمًا في مجال الحوار بين أوروبا والوطن العربي، وقد اتسع للعديد من المشروعات في مجالات حرية التعبير وتحرير التعبير الإنساني بالمعنى العميق للكلمة، لذا فإن غلق المعهد بعد ثمانية عشر عامًا من النشاط في مجال الحوار يعد غلقاً لنافذة هامة حيث يُمثل المعهد السويدي بالإسكندرية فضاءً لم يُغلق في وجه أحد من المتطلعين طوال ثمانية عشر عامًا مضت".
وتابع "أبو دومة"، أن آلية إغلاق المعهد تمثل إهدارًا لعلاقة تاريخية بين مصر والسويد، مشيرا إلى أنه شهد وزيرة الخارجية الراحلة آناليند مع وزير الخارجية المصري عمرو موسى، وهم يوقعان عقد تدشينه، فهو قيمة معمارية وإغلاقه يسبب إزعاجًا للكثير من المثقفين في المدينة ويؤدي إلى ارتباك مثقفين عدة في البلاد العربية الذين ساهموا في فعاليات المعهد السويدي، "لقد وُجِد المعهد لخلق الحوار وأُغلق دون حوار مع أحد".
ووافق العديد من المثقفين على التوقيع على الخطاب، ومنهم خبيرة مونيكا حنا رئيس وحدة الآثار والتراث الحضاري، وشاذلي فرح الكاتب والمخرج المسرحي، ومروة حلمي مديرة ثقافية وباحثة في مجال السياسات الثقافية، وأحمد صالح مخرج مصري من أصول جزائرية، والناشرة فاطمة البودي رئيس مجلس إدارة دار العين.
وكان المدير السابق للمعهد جان هننجسون، الذي شغل منصب مسؤول الحوار بين الأديان بوزارة الخارجية قال في تغريدة سابقة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لا للحوار؟ قررت حكومة السويد أن يقفل المعهد السويدي بالإسكندرية.. هل يعني ذلك غلق باب الحوار؟".