«اليوم».. برنامج يراهن على النجاح بالأفكار الجديدة والتفاعل مع قضايا المواطنين
ر
أطلقت قناة «dmc» مؤخراً برنامجاً جديداً يحمل اسم «اليوم»، من تقديم الإعلاميين عمرو خليل وسارة حازم، يذاع يومياً من السبت إلى الأربعاء، فى تمام الساعة السادسة مساءً، حيث يتناول أبرز الأخبار والقضايا التى تهم المواطن، سواء كانت محلية أو دولية، بالإضافة إلى تضمنه العديد من الفقرات المميزة، منها «بنك المعرفة و«اليوم مع.. ».
وقال الإعلامى عمرو خليل لـ«الوطن»: «لا يوجد تضارب بين البرنامج و(مساء dmc) الذى يُعرض على القناة نفسها، فوجودهما على قناة واحدة فى مصلحة المشاهد، حيث إننا فى البرنامج نستعرض الخبر بشكل أولى وسريع، بينما فى برنامج الـ(توك شو) الرئيسى، الذى يُقدمه أسامة كمال وإيمان الحصرى، يتناولان القضايا بشكل أعمق، لأنهما لديهما مساحة كافية، الأمر الذى يُسهم فى تتابع الأخبار واستمرار التغطية على الشاشة الواحدة، وهذا موجود فى العديد من القنوات العالمية»، وتابع: «التحديات التى تواجهنا فى البرنامج تكمن فى ضرورة تنقية الأخبار بعناية وتمس المواطن، بجانب تناولها بشكل عميق ورصد جميع التفاصيل الخاصة بها فى إيجاز، مع الالتزام بالموضوعية والمصداقية، فنحن لا نعتمد على الأخبار المُرسلة أو الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعى، جميع أخبارنا من مصادرها وموثقة».
«خليل»: فقراتنا لا تتعارض مع «مساء dmc» و«سارة»: «بنك المعرفة» تحث على القراءة
وأشار «خليل» إلى أن جميع القضايا التى يتناولها فى البرنامج تمس المشاهد بشكل مباشر، بداية من المشروعات التى يفتتحها الرئيس من آن لآخر، مروراً بالتعليم والصحة، (اليوم) يعتمد على رصد الموضوعات التى تهم الجمهور، والبرنامج كان له السبق فى العديد من الأخبار، على رأسها الإعلان عن المدارس الدولية الحكومية، التى حققت صدى واسعاً بين المشاهدين»، وأضاف: «فى أحيان كثيرة قد تُعرض الحلقة دون ضيوف داخل الاستديو، ومن الممكن استضافتهم عبر خدمة الـ«سكايب»، وقد يكون هناك 3 ضيوف فى وقت واحد ومن أماكن مختلفة، نلتقى الضيف فى الاستديو للحديث عن موضوع الخبر الخاص به، لمدة عشر دقائق على الأكثر وليست فقرة حوارية طويلة».
وأعرب عن سعادته بردود الفعل حول البرنامج، حيث إن قطاعاً كبيراً من الجمهور أشاد بالإيقاع السريع والمحتوى ومعالجة الأخبار وكذلك الفقرات التى تبتعد عن التطويل والملل: «التحدى الذى يواجهنا هو الاستمرارية على هذا المستوى إن لم يكن هناك الأفضل».
ولفت إلى بعض الصعوبات التى يواجهها فى البرنامج، «قد نتعرض لضغوط الوقت والخبر، فنحن مُطالبون بتغطية الأخبار التى تقع قبل الهواء بلحظات، وتهم الجمهور، فهذا هو العمل الاحترافى الذى يستحقه الناس»، وأكمل: «البرنامج اعتمد على تقنية «الفيديوجراف»، فى حين أن غالبية البرامج ما زالت تستخدم «الانفوجراف»، حيث كان الهاجس الذى كان يشغل بالنا، هو تقديم شكل جديد فى البرنامج، ونناقش قضية مع ضيف داخل الاستديو فى عشر دقائق فقط، وإخضاع التطور التكنولوجى فى مجال الإعلام، إذ إن هناك أدوات كثيرة لم تُستخدم بعد»، واستطرد: «البرنامج سيشهد تطوراً خلال الفترة المقبلة، من خلال استحداث فقرات جديدة تهم المواطن بشكل كبير، وكذلك النزول إلى الشارع لتغطية بعض الأحداث والاحتكاك بالناس، فكان هدفنا فى الانطلاقة الأولى للبرنامج أن نصنع له هوية وشخصية مميزة لدى المشاهد»، وأضاف أن فقرة «اليوم مع..»، تستضيف شخصية عامة، يوم الأربعاء من كل أسبوع، لمناقشة الجوانب الإنسانية وأهم محطات حياته، فى مدة لا تتجاوز العشر دقائق، وهذا يُعد تحدياً كبيراً، حيث يتم تلخيص مسيرة الضيف فى هذه المدة، وذلك يتم من خلال العناية الشديدة والاتفاق مع الشخصية قبل التصوير برصد مسيرته فى إيجاز شديد، فضلاً عن انتقاء أهم المعلومات فقط، وأشار إلى البرامج التى يُقدمها أكثر من مُذيع على الشاشات الأخرى، يتم تقسيم الأيام بينها، بينما «اليوم» فهو يتعاون مع الإعلامية سارة حازم فى تقديمه: «هذا شكل جديد، ونقدمه فى ساعة واحدة فقط»، مُعرباً عن سعادته بتعاونه معها، واصفاً إياها بـ«صاحبة الخبرات الإعلامية المحترمة»، إذ إن هناك تناغماً شديداً بينهما وكذلك فريق الإعداد الذى يترأسه الكاتب الصحفى أحمد الخطيب، وكذلك الإدارة التى تسعى إلى توفير جميع الإمكانيات: «التكاتف والروح الموجودة فاقت كل التوقعات».
ومن جانبها، قالت الإعلامية سارة حازم، مُقدمة «اليوم»، إن هذا البرنامج لا يُشبه برنامج «الصحافة اليوم» الذى كانت تُقدمه من قبل، حيث إن الأخير كان يستعرض الأخبار التى تتضمنها الصحف بشكل عام، وجميع القوالب الصحفية، بينما «اليوم» يرصد الأخبار التى حدثت على مدار اليوم، ويستعرضها للمُشاهد العائد من عمله، ويُقدمها له بإيجاز سريع، فى مدة 60 دقيقة فقط.
ونفت «حازم» لـ«الوطن»، التعليقات التى تدعى بأن المشاهد بات يشعر بالنفور تجاه البرامج ذات المحتوى الإخبارى: «الجمهور قد يشعر بالملل تجاه البرنامج الذى يتناول قضية واحدة لوقت طويل، لكن ذلك لا يحدث فى برنامجنا، وأتذكر بعض ردود الفعل التى تلقيتها فى الأسبوع الأول من البرنامج حيث يعلقون بأن إيقاع البرنامج سريع جداً وأن هناك بعض الأخبار يتم تناولها بشكل أسرع من اللازم، بينما تحولت هذه التعليقات فى الأسبوع الثانى إلى إشادات، وتأقلموا مع الفورمات، إذن لا أعتقد أن المشاهد قد يُصاب بالملل خلال هذه الساعة الوحيدة»، وأشارت إلى أن فقرة «بنك المعرفة» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، تحث المشاهد على البحث عن المعلومة ومتابعتها دون الاكتفاء بالخبر فقط، حيث إن هذا الموقع لم يُستغل بالشكل الكافى بعد، رغم أنه ثرى جداً ويضم معلومات قيّمة، لافتة إلى أن الدكتور طارق شوقى وزير «التعليم» ظهر فى أولى حلقات البرنامج، ليعلن دعمه الكامل لهذه الفقرة، لافتة إلى أن تلك الفقرة تُبرز الكلمة أو المصطلح الأكثر تداولاً فى قوائم البحث بين الجمهور، بشكل يومى، ورصد معلومات عنها من خلال الموقع، وتابعت: «الشباب قد يكونون أكثر فئة لديها فضول لمتابعة هذه الفقرة، لكن فريق البرنامج يرغب فى تشجيع الجمهور ومن مختلف الأعمار للدخول إلى «بنك المعرفة» ومتابعته، مؤكدة أن الإيقاع السريع لـ«اليوم» لا يمثل لها ضغوطاً، حيث إن توقيت عرضه لا يتناسب على الإطلاق مع «التطويل» أو تناول الموضوع بشكل عميق: «المشاهد فى هذه الساعة يحرص على معرفة جميع الأخبار التى حدثت على مدار اليوم بشكل سريع».