مؤسس «شباب القادة»: مصر تحتاج قيادات جديدة.. وبرنامج لتدريب 50 شاباً
أحمد فتحى
قال أحمد فتحى، المؤسس والمدير التنفيذى لمؤسسة «شباب القادة»، إن المؤسسة تبدأ من الأسبوع المقبل برنامج إعداد وتأهيل 50 شاباً للقيادة فى مجالات متنوعة، كما أنها تستعد لإطلاق منصة لدعم وتوحيد الأنشطة الطلابية فى الجامعات المصرية، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالى.
«فتحى»: الدولة تتحرك بصورة غير مسبوقة لتمكيننا.. ونتعاون مع «التعليم العالى والشباب والرياضة والاتصالات» للتأهيل
أضاف «فتحى»، فى حواره لـ«الوطن»، أنه من المقرر تنظيم مؤتمر ضخم يناير المقبل لتقديم نماذج من مشروعات وأفكار الأسر الطلابية على مستوى الجمهورية، التى تساهم فى خدمة المجتمع، مشيداً بحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على تمكين وتأهيل الشباب خلال الفترة الحالية، إلى نص الحوار:
ما الأسباب التى دفعتكم للاهتمام بمجال إعداد وتأهيل القادة؟
- نرى الدولة فى الوقت الحالى تولى اهتماماً كبيراً بالشباب وتتحرك بصورة غير مسبوقة، والرئيس السيسى وجه بإنشاء أكاديمية الشباب وبرنامج إعداد القادة إضافة إلى مؤتمرات ومنتديات الشباب التى يتم عقدها على أعلى مستوى، لكننا رأينا أنه لا بد أن نكون شركاء كمؤسسة مجتمع مدنى، لأن هذا دورنا جميعاً، ومصر فى هذا الوقت تحتاج إلى جيل جديد من القيادة فى جميع المجالات ليتولى المسئولية. كان هذا حلمى وحلم كل شركائى وبدأنا بالفعل العمل بأساليب علمية وبتنسيق كامل مع الدولة والقطاع الخاص.
إنشاء منصة لدعم وتوحيد الأنشطة الطلابية فى الجامعات ومؤتمر ضخم فى يناير المقبل لإعلان أفضل مشروعات الطلبة
كيف بدأتم تنفيذ الفكرة على أرض الواقع؟
- تعاقدنا مع كبرى الشركات العالمية فى مجال إعداد البحوث والتقييمات الإلكترونية وانتقاء العمالة والتوظيف وتطوير الموارد البشرية، وهى شركة SHL، التى أكدت لنا أن مصر ثانى دولة لديها قيادات شبابية على مستوى العالم، لكنهم للأسف لا تستغل مهاراتهم القيادية بصورة واسعة إلا فى الخارج. تواصلنا مع 7 آلاف شاب من شباب الجامعات قاموا بملء الاستمارات، وبالفعل خضعوا لمقابلات شخصية واختبارات حتى وصلنا إلى 200 شاب فقط، ثم إلى 50 شاباً الذين استطاعوا اجتياز جميع الاختبارات. لم نعمل بمفردنا، لكننا عقدنا بروتوكولات تعاون مع 4 جهات حكومية هى المجلس الأعلى للجامعات، ووزارات التعليم العالى، والاتصالات، والشباب والرياضة. وبالفعل حصلنا على دعم شديد من الجميع بهدف نجاح الفكرة، لدرجة أن وزير التعليم العالى الدكتور خالد عبدالغفار أجرى التقييمات وأشرف عليها بنفسه، وعندما رأى النتائج أبدى إعجابه الشديد بقدرات الشباب وقال إنه لا بد من الاستمرار فى هذه المبادرة وتوسيع نطاقها فى جميع الجامعات المصرية.
ما الخطوات التى ستتخذونها الفترة المقبلة لدعم وتمكين الشباب الخمسين الذين تم الاحتفال بهم قبل أيام؟
- سنبدأ فوراً من الأسبوع المقبل، وعلى مدار 3 أيام من كل الأسبوع، برنامجاً تدريبياً على أفضل مستوى، وستختلف طبيعة البرنامج من طالب إلى آخر، حسب مؤهلات ومهارات وميول كل طالب. نحن نثق أن هؤلاء الطلاب سيكونون نواة لجيل جديد من القادة، وسيساهمون فى تطوير الأداء الوظيفى أو الإدارى سواء التحقوا بالقطاع الخاص أو الجهاز الإدارى للدولة. ورسالتنا الأساسية للطلاب لا تنتظر أن تكون وزيراً أو نائب وزير أو محافظ، لكن اجتهد وطوّر وقدم مهاراتك فى المجال الذى تجيده. مصر فى حاجة إلى قيادة مبتكرة تمثل إضافة للمجتمع والدولة، وليس إلى أفكار تقليدية.
هل ستكتفون بهذا العدد فقط من الطلاب؟
- لا بطبيعة الحال، هذه دفعة أولى إن جاز التعبير، والمؤسسة تسعى للوصول إلى مزيد من الشباب فى جميع المحافظات والجامعات، لمساعدتهم وتأهيلهم ووضعهم على الطريق الصحيح للقيادة والنجاح، وذلك كما نؤكد دائماً بالشراكة مع الحكومة والقطاع الخاص. وسيكون لمؤسسة شباب القادة خلال العام الجامعى الحالى جولات جديدة بجامعات مصرية أخرى وبمحافظات مختلفة بالصعيد والدلتا، للبحث عن كوادر قيادية جديدة من الشباب المصرى.
هل لديكم مشروعات جديدة ستخرج للنور قريباً؟
- نعم، إلى جانب مشروع إعداد القادة، نعمل حالياً على إطلاق منصة جديدة للأنشطة الطلابية الجديدة، بحيث تكون هذه المنصة مسئولة عن التنسيق والتواصل مع الأسر والأنشطة الطلابية داخل الجامعات المصرية، ودعم أفكارها، وخلق قناة اتصال بينها وبين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، بحيث تجد الدعم اللازم. توجد أفكار عظيمة لمسناها واطلعنا عليها داخل جامعات مصر، هى فى حاجة فقط إلى أن تخرج للنور، سنطلق هذه المنصة وسنوحد الأنشطة الطلابية تحت راية واحدة، بالتنسيق الكامل مع وزارة التعليم العالى. ونحب أن نشكر وزير التعليم العالى الدكتور خالد عبدالغفار على تجاوبه وتعاونه مع كافة الأفكار الإيجابية. وخلال يناير المقبل سنجهز لإطلاق مؤتمر ضخم نقدم فيه نماذج من الأنشطة الطلابية الجامعية التى تساهم فى خدمة المجتمع، ومنها أفكار تتعلق بالقضاء على العشوائيات، ومحو الأمية، والبحث العلمى، والتوعية بقضايا مجتمعية، وستكون فخراً للجميع بإذن الله.