سياسيون وفنانون يتحدثون عن أساتذهم: «قُم للمعلم»
زاهي حواس
تهانى الجبالى: الأستاذة «فتحية» حببتنى فى الدين
تأثرت كثيراً بوالدتى فتحية عبدالفتاح. كانت مدرسة اللغة العربية والتربية الدينية ولعبت دوراً كبيراً فى حياتى، ومن خلالها أصبحت اللغة العربية شيئاً مقدساً ومحبباً بالنسبة لى. كانت تتشارك هى ومدرس التربية الدينية المسيحية فى حصة الدين، وكانت تقول دائماً إن هذا سيعلم التلاميذ القيم الدينية المشتركة، وأصول العقيدة يتعلمونها فى المسجد والكنيسة، وتعلمت من هذا معنى التربية الدينية.
سميرة أحمد: أبلة نبوية علمتنى كيف أحب «العربية»
من أكثر المدرسين المؤثرين فى حياتى وأنا صغيرة أبلة نبوية مدرسة اللغة العربية، فى المرحلة الابتدائية، علّمتنى كيف أحب اللغة العربية وأعشق تفاصيلها، فقد كانت امرأة حنونة لها طريقة خاصة فى التعامل مع التلاميذ، خاصة معى لأننى كنت طفلة ضئيلة الحجم وذكية، وذلك بالرغم أن الله سبحانه وتعالى لم يرزقها بأى أطفال، وعن نفسى سأظل أذكرها ولن أنساها أبداً مهما مر الزمن.
أشرف الشيحى: الأستاذ نعيم علّمنى فضيلة «الاجتهاد»
أتذكر جيداً أن «الأستاذ نعيم»، مدرس الأحياء الذى تجاوز دوره العلمى معى، سألنى «اختر إحدى الإجابات التالية» فى الفصل، ولما ترددت فى الإجابة وقلت له مش عارف، قال لى اجتهد.. اختيار الإجابة الصح أو إجابة قريبة منها أفضل من عدم الإجابة. وأصبحت قاعدة عامة فى حياتى: «محاولة الإجابة أفضل من تركها»، وعندما توليت منصبى كوزير عملت بهذا المبدأ، الذى قادنى إلى اختيار القرارات الصحيحة.
د. زاهى حواس: أستاذ فى الابتدائية غيّر اهتماماتى
الشكر موجَّه لمدرس الابتدائى الذى كان يدرس لى جميع المواد. كنت كأى طفل أفضّل اللعب ولا أهتم بالدراسة، فغيّر اهتماماتى وجعلنى أكثر حباً للدراسة. كما كان لأستاذ الإنجليزية فى المرحلة الإعدادية فضل كبير فى تعلقى بها، لذا لا بد من الاهتمام بعملية إصلاح المعلم من خلال دورات تدريبية لتأهيله، ما دفعنى لإنشاء مركز زاهى حواس لتعليم الأطفال علم المصريات.
شاكر عبدالحميد: الأستاذ يعقوب حبّبنى فى «الخيال»
المعلمون الذين لهم تأثير مباشر فى حياتى كثر، أبرزهم «يعقوب» مدرس التاريخ فى الثانوية. ما زلت أتذكر شرحه للثورة الفرنسية وقادتها والمجازر التى وقعت. كان يمثل لنا مشاهد من الثورة بعيداً عن التلقين، وكان يعتمد على إثارة الخيال فى نقل المعلومات. وبعد أن كبرت وتخصصت فى دراسة علم النفس أدركت أن المعلومات التى يتم إثارتها عبر الخيال أكثر ثباتاً.
كمال زاخر: «الشيخ عفيفى» حببنى فى «العربية»
الأستاذ الشيخ «محمد عفيفى» كان مأذوناً لبولاق أبوالعلا، وكان يدرّس لى اللغة العربية فى الإعدادية. كان يتميز بالشرح الشامل والمبسط، ويعتمد على ربط القاعدة النحوية بنص قرآنى لتثبيتها، ويلح على موسيقى اللغة فى كتابة مواضيع الإنشاء وتناسق عناصره. وما زلت مع كل مقال أكتبه أتذكر هذا الرجل ونصائحه ومنهجه.
بشير الديك: الأستاذ العرابى كافأنى بضرب تلاميذ ابتدائى
طلب منى مُدرس اللغة العربية فى المرحلة الابتدائية «حسن العرابى» ذات مرة أن أكتب كلمة «اللؤلؤ» على السبورة، وأتاح لى مقعداً لأقف عليه بسبب قصر قامتى وقتها، وكنت فى أولى ابتدائى. كتبتها بطريقة صحيحة، فطالبنى بضرب الطلاب على وجوههم، خفت لأنهم أقوياء، فهددنى المدرس بالضرب إذ تراجعت عن ضربهم، فضربتهم بـ«الأقلام».
وفاء عامر: «أبلة سمية» جعلتنى مجتهدة فى «العربية»
لن أنسى جهود «أبلة سمية»، مُدرسة اللغة العربية، لدورها فى حبى لهذه المادة فى الابتدائية، لا سيما أننى كنت أحصل فيها على درجات ضعيفة. أذكر حصولى على 8 درجات من 10 فى أحد الامتحانات، لم تُصدق «أبلة سمية» وظنت أننى لجأت للغش، فطلبت منى التوجه للسبورة، وأملت عليّ بعض الكلمات لكتابتها، كتبت ما أرادت فطالبت زملائى بالتصفيق، ومن وقتها لم أعد أرضى إلا بالدرجات النهائية فى اللغة العربية.