أزمة مانويل جوزيه مع حسام غالى تجرنى للحديث عن ضرورة أن تكون العلاقة بين المدرب واللاعب فى إطار محدد، فكم من أزمات من هذا النوع حدثت، أشهرها واقعة ضرب السير «ألكس فيرجسون» لبيكهام بالحذاء فى وجهه أمام اللاعبين بغرفة خلع الملابس، مما كان سببا فى رحيل الأخير إلى نادى ريال مدريد. وعلى قدر الخطأ لا بد أن تأتى العقوبة، فلا يُعقل أن يحرم غالى من «الشارة» ويمنع من المران مع زملائه لمجرد أنه رفض تنفيذ تعليمات للمدير الفنى لشعوره بالتعب. ومن الضرورى أن تكون العلاقة فى إطار الاحتواء ما دام أن الخطأ لم يمس الآداب.
على المستوى الشخصى أنا أحب جوزيه وأقدره، لكنى أرفض تحكمه فى الأمور إلى حد أن ينهى تاريخ لاعب مثل «غالى» ومن قبله لاعبين آخريين لمجرد خلاف. وعلى حسن حمدى وإدارة الأهلى أن تتدخل وتنهى هذا الجدل وتضع حدا للعلاقة فى إطار يحافظ على استقرار النادى، إلا إذا كان الخطأ الذى ارتكبه اللاعب فيه تجاوز وترفض الإدارة الكشف عنه.
العلاقة بين اللاعب والمدير الفنى هى أساس النجاح ولنا فى جوارديولا القدوة فرأينا كيف يجرى ميسى أفضل لاعبى العالم وبويول ليحتضناه فى آخر مباراة أمام إسبانيول وكيف احتفى به جمهوره بلافتة كبيرة. وقوة أى مدرب فى لاعبيه، وهو ما فهمه جوارديولا جيداً وتعامل من خلاله فصار أفضل مدربى العالم، وهذا لم يأت من فراغ، المدير الفنى نجح فى الوصول بعلاقته بلاعبيه إلى درجة متقدمة من الاحترام المتبادل لدرجة أنهم يقفون طواعية إذا تحدث.
وعلينا أن نقارن بين مدرب برشلونة السابق وبين روسى المدير الفنى المقال لفورنتينا الإيطالى، والذى اعتدى على لاعبه جهراً أمام اللاعبين والجمهور ليكتب لنفسه نهاية حزينة.
** أود أن أشكر عمرو زكى على شعوره تجاه ناديه. وأشعر أن لديه رغبة فى صنع تاريخ لنفسه داخل النادى بعد سبع سنوات مليئة بالمشاكل، وهذا يطمئننى بمستقبل مشرق للاعب، خالٍ من الأزمات، خصوصاً أنه تنازل طواعية عن مبلغ مالى ليس بالقليل.