حظر بيع الطيور الحية يعيد العشش إلى الأسطح: مش هناكل «المجمدة»
سيدة تعتنى بالطيور التى تربيها بالمنزل «صورة أرشيفية»
اتجاه وزارة الزراعة لإعلان منع وحظر تداول الدواجن الحية بالقاهرة والجيزة، أعاد إلى أذهان ربات البيوت المثل الشعبى «البلدى يوكل»، حيث قررن العودة إلى تربية الطيور فى المنزل، لعدم الحاجة إلى شراء الفراخ المجمدة فى حال تنفيذ القرار بالفعل.
حب زوجها لتناول الدواجن الطازجة، وحرصاً منها على صحة وسلامة أبنائها، جعل شيرين مظهر، ربة منزل، تلجأ إلى تربية الدواجن فى المنزل، وقرار حظر بيع الطيور الحية فى القاهرة والجيزة جعلها تتيقن من أنها تسير على الطريق الصحيح، وأنها لن تضطر مثل غيرها إلى شراء الفراخ المجمدة: «بربى الفراخ ليّا ولعيالى وساعات الجيران بيشتروا منى».
وبحسب قولها، فإن النظافة هى أهم شىء تحافظ عليه أثناء التربية: «ده أساسى عشان صحة أولادى.. أكل الفراخ مش مكلف والفكرة مش بس بتوفر لى فى الفلوس، لكن كمان الأكل صحى والبيض ببلاش»، برودة الطقس خلال فصل الشتاء يجعل من تربية الدواجن داخل المنزل أمراً صعباً: «والدتى دايماً كانت بتنصحنى بتدفئة الفراخ عشان ما تموتش ولا يجيلها مرض فى الشتا».
الحال نفسه بالنسبة إلى إيمان سامى، ربة منزل، التى قررت بناء غرفة خشبية أعلى العمارة التى تسكن بها لتربية الدواجن، فتعوّدها على تناول الدجاج الطازج غير المحقون بأى هرمونات هو ما دفعها إلى تربيتها: «الفراخ المجمدة اللى بجيبها من السوبر ماركت بيكون طعمها مختلف تماماً عن الفراخ اللى بتتجاب من الفرارجى».
أرز وخبز وماء هو الطعام الذى تضعه «إيمان» للدواجن: «أكل مش مكلف تماماً وكمان بجيب ذرة وعلف، لكن الأساسى الرز والعيش المبلل»، وترى أنها بهذا الحل استطاعت أن توفر فى الميزانية: «وفرت كتير وكمان باكل فراخ مضمونة مش هتأذى أولادى فى المستقبل».
بعد اتجاه ربات البيوت لهذه الخطوة، قرر محمد جابر، بائع دواجن فى سوق الجيزة، أن يغير النشاط الخاص به ويتجه إلى بيع الدجاج الصغير الصالح للتربية: «أنا بقالى 50 سنة بشتغل بائع للدجاج هى دى الشغلانة الوحيدة اللى بعرف أشتغلها حتى لما سافرت العراق اشتغلت فى بيع الفراخ»، وبحسب قوله فإن الزبائن فى المناطق الشعبية لا يملن إلى تناول الدجاج المجمد: «هنا الناس ما تعرفش غير البلدى، ومش بتاكل غيره هو ده اللى اتربت عليه».