مستشار شيخ الأزهر: أحداث 11 سبتمبر أصابت الإسلام بسهام النقد الغربي
محمد مهنا
قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، إن أحداث 11 سبتمبر أصابت الإسلام بسهام النقد من الغرب، حيث اتهم الإسلام والمسلمون بالإرهاب إضافة إلى تصريحات الرئيس الأسبق بوش ضد الإسلام وهو ما نستطيع أن نسميه ضمن صراع الحضارات، مضيفا أن الحرب العالمية الثالثة بدأت بغزو العراق ثم ما يسمى بثورات الربيع العربي وما يحدث في سوريا وليبيا.
وأوضح مستشار شيخ الأزهر، خلال كلمته في اليوم الثالث بمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم المنعقد بعنوان "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق"، أنه "علينا أن ننبه إلى خطورة الفتوى حيث إنه لا ينبغي أن يتصدر للفتوى إلا من كان أهل لها فالفتوى قد تشعل حروبا بين دول".
فيما قال الدكتور محمد كمال الدين إمام أستاذ بكلية الحقوق، جامعة الإسكندرية، إن الدولة في التفكير السياسي لها ثلاثة أركان: مكان وسكان وسلطان، المكان وهو جغرافيًا الدولة بالمعنى "الجيوبوليتيكي"، والسكان وهم شعب هذه الدولة مع تنوعهم أديانًا وأعراقًا ومذاهب، والسلطان ونعني به الحاكم الأعلى لهذه الجماعة البشرية في حدودها التي أصبحت لها على خطوط الكرة الأرضية وهو رمز سيادتها ومرآة قوتها داخليًا وخارجيًا،.
وتابع: أما الفتوى فلها عناصر ثلاثة: المستفتي وهو صاحب السؤال الذي يحتاج إلى حكم واقعي متحرك، والمفتي وهو صاحب الإجابة بما له من أهلية معرفية وشرعية، ومرجعية الإفتاء وهي أساس مشروعيته ومصدر حجية إجاباته، موضحا أن العلاقة بين الإفتائي والسياسي لم تكن جدلا عقيمًا ينتهي بالضرورة إلى صراع مكتوم، ولكنها بالمعنى الوظيفي تواصل إيجابي، يتحرك في دوائر ثلاثة.