الدولة أثبتت جديتها فى تحسين مناخ الاستثمار ونحتاج للترويج الفعال للفرص المتاحة
صورة أرشيفية
قال محمد أبوالعينين، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى، إن مناخ الاستثمار شهد حالة من التحسن الملحوظة خلال الأعوام الأربعة الماضية، وهو ما تعكسه المؤشرات الاقتصادية وشهادات المؤسسات الدولية، موضحاً أن هناك تغيراً إيجابياً فى نظرة المستثمرين الأجانب إلى آفاق الاقتصاد المصرى، وهناك طلب كامن هائل على الاستثمار فى مصر.
«المصرى الأمريكى»: نسعى للترويج لقصة نجاح مصر أمام المستثمرين.. و«المصرى الصينى»: نجحنا فى استقطاب رؤوس أموال ضخمة
وأضاف أن التحسن يعكس رغبة القيادة السياسية الجادة فى التعامل بحسم مع جميع المشكلات والقيود التى تواجه المستثمرين خاصة عقب صدور قانون الاستثمار الجديد الذى ساوى بين المستثمر المحلى والأجنبى، بالإضافة إلى القوانين الأخرى مثل تيسير التراخيص الصناعية والإفلاس والشركات، مشيراً إلى ضرورة التوجه نحو توزيع حركة الاستثمار فى مختلف المحافظات وخلق التنافسية بينهم فى مختلف القطاعات الإنتاجية.
وطالب «أبوالعينين» بمواصلة العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة مع مختلف القوى الاقتصادية العالمية مثل أمريكا واليابان وألمانيا والصين وتشجيعهم على التوسع الاستثمارى خاصة بمحور قناة السويس، مشدداً على ضرورة الاهتمام بملف الترويج الفعال لفرص الاستثمار المتاحة بالسوق بمختلف المحافل الاقتصادية العالمية.
وقال عمر مهنا، رئيس الجانب المصرى بمجلس الأعمال المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية، إن مصر أثبتت رغبتها الجادة فى تحسين مناخ الأعمال وتذليل كل العقبات التى قد تواجه المستثمرين داخل السوق المحلية بدعم من سياسات الإصلاح التى تم تطبيقها خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن المجلس يسعى خلال الفترة الراهنة لاستعراض قصة نجاح مصر الاقتصادية أمام مجتمع الأعمال الأمريكى خاصة فى ظل الزيارة المرتقبة لعدد من الشركات الأمريكية لمصر خلال الأسبوع الحالى، موضحاً أن النجاحات الاقتصادية التى حققتها نالت إشادة واسعة من المؤسسات الأمريكية المختلفة، الأمر الذى دفع تصنيف الاقتصاد المصرى نحو التحسن الكبير خلال الفترة الأخيرة.
وتابع رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى أن هناك عدداً من القطاعات المرشحة لاستقطاب المزيد من رؤوس الأموال الأمريكية خلال الفترة المقبلة مثل قطاع الطاقة والبتروكيماويات والملابس الجاهزة ومواد البناء، مشدداً على أن الصناعة المصرية تمتلك كل القدرات التى تؤهلها للمنافسة بقوة داخل السوق الأمريكية سواء من حيث الجودة أو السعر، خاصة عقب تحرير سعر العملة الذى يمثل ميزة نسبية كبيرة للصادرات المصرية بكل الأسواق الخارجية بشكل عام.
قال أحمد السويدى رئيس مجموعة السويدى إلكتريك ومجالس الأعمال المشتركة مع الصين وإثيوبيا، إن السياسات الإصلاحية التى طبقتها الدولة خلال المرحلة الماضية زادت من جاذبية السوق المحلية لاستقطاب المزيد من رؤوس الأموال الجديدة خلال الفترة المقبلة. وأشار «السويدى» إلى أن تبعيات تلك السياسات ستنعكس على المواطنين بشكل تدريجى من خلال الاستثمارات الجديدة المتوقع قدومها للسوق، وذلك فى ظل حزمة الحوافز الإضافية التى أتاحتها الدولة عبر قانون الاستثمار والتى يأتى فى مقدمتها تسهيل تخارج المستثمرين من السوق، وكذلك الحوافز الضريبية المتاحة للصناعات كثيفة العمالة وبعض المناطق الاستراتيجية مثل الصعيد وسيناء.
قال فؤاد يونس، رئيس مجلس الأعمال المصرى الفرنسى، إنه على الرغم من الخطوات الإصلاحية التى نفذتها الدولة مؤخراً إلا أنه يوجد بعض المعوقات التى لا بد من حلها أبرزها البيروقراطية التى ما زالت تسيطر على الوضع الاقتصادى فى مصر، فضلاً عن استمرار ارتفاع سعر الفائدة وكذلك الضرائب. ولفت «يونس» إلى وجود رغبة حقيقية من المستثمر الفرنسى بالوجود فى مصر خلال الفترة المقبلة وكذلك التوسع فى استثماراته الحالية، مشيراً إلى أن الاستثمارات الفرنسية فى مصر تسجل حالياً نحو 4 مليارات يورو من خلال 150 مصنعاً ومشروعاً فى جميع القطاعات الصناعية والخدمية، توفر نحو 135 ألف فرصة عمل، متوقعاً أن تشهد الاستثمارات الفرنسية فى مصر نمواً بنسبة 10% حتى نهاية العام المقبل 2019 سواء عن طريق توسعات الشركات الموجودة حالياً أو استثمارات جديدة قد تصل لنحو 400 مليون يورو.