عزيزي المتابع لكرة القدم والرياضة، أعني المتابع القديم قليلًا، هناك بعض الذكريات الرياضية التي تركت أثرًا في نفوسنا أود تذكيرك بها، لا ليس بغرض أن أثبت لك أننا كبرنا وكم أن السنين مرت سريعًا وما إلى ذلك.
فقط دعنا نتذكر.
هل تذكر عندما صد ثابت البطل ضربة الترجيح الأخيرة في نهائي أمم أفريقيا أمام الكاميرون؟ مباراة إعتزال الخطيب؟ هدف فان باستن في داساييف في ٨٨؟، كأس العالم ٩٠ وضربة جزاء مجدي عبد الغني وعدالة السماء التي نزلت على استاد باليرمو وهدف ميلا في كولومبيا ودموع مارادونا في النهائي؟
لا! حسنًا دعنا نقترب قليلًا، هل تذكر ركلات الترجيح بين غانا وكوت دي فوار التي شارك فيها جميع اللاعبين في نهائي ٩٢؟ هدف حمزة الجمل في ٩٤ ورشيدي ياكيني و دانيال أموكاشي وكالوشا بواليا؟ روماريو وهاجي وستويشكوف، هدف باجيو في نيجيريا وضربة الترجيح الضائعة في نهائي ٩٤؟ هدف أحمد الكأس في جنوب أفريقيا و دكتور كومالو ومارك فيش في ٩٦؟ أوليفر بيرهوف والهدف الذهبي في نهائي أمم أوروبا ٩٦؟
أمم أفريقيا ٩٨ التي كانت أكثر كأس فرحنا بها لأننا كنا غير مرشحين بالمرة، "يا سلام يا حازم ياسلام يا حسام"، سمير كمونة، نادر السيد وضربات الترجيح ضد كوت دي فوار، أهداف حسام حسن السبعة وهدف أحمد حسن في النهائي وخدعة الجوهري في هدف طارق مصطفى؟
كأس العالم ٩٨ زيدان ورونالدو وسوكر ، هدف بيرجكامب الأسطوري في الأرجنتين، مايكل أوين؟
هل كنت تتابع مباريات التنس؛ بوريس بيكر وإيفان لندل، ماتس فيلاندر و ستيفان إيدبرج؟ مارتينا نافراتيلوفا وكريس إيفرت وشتيفي جراف ومونيكا سيليتش؟
ربما كنت تتابع الرياضات الأخرى والدورات الأوليمبية؛ السباق بين كارل لويس وبن جونسون، أمجاد سيرجي بوبكا في الزانة ومات بيوندي في السباحة، خافيير سوتوماير في الوثب العالي و مايكل جوردان في السلة.
ومباريات كرة اليد، وربما تتذكر أسماء أشرف عواض وأحمد بلال وسامح عبد الوارث.
الفكرة أن أحدث هذه البطولات قد مر عليه عقدان من الزمان، هل تتذكر معلقي كرة القدم عندما كانوا يصدعون رؤوسنا عن بطولات رفعت الفناجيلي وتسديدات الضظوي؟
هل تذكر شعورك وقتها؟
هناك أجيال الآن تري حسام حسن مدربًا ورضا عبد العال كرجلٍ يظهر في البرامج الرياضية لإلقاء بعض التعليقات المثيرة للجدل، ووليد صلاح الدين مقدمًا للبرامج، ويرون حازم إمام عضوًا في إتحاد الكرة، والخطيب رئيسًا للنادي الأهلي، وأحمد شوبير مقدمًا للبرامج الرياضية.
يرون زيدان وريكارد وكلينسمان وجاتوزو وسيموني كمدربين. بينما نرى نحن كل هؤلاء كلاعبي كرة ونذكر أهدافهم وبطولاتهم.
هذه الذكريات التي تذكرناها سويًا ونحن نبتسم ونهز رؤوسنا في تأثُّر تبدو بالضبط للأجيال الجديدة مثلما كان محمود بكر وميمي الشربيني يحدثاننا عن أوكا وأكمه واللالّي وأبوحباجة والضظوي.
وبالتأكيد هم يضحكون علينا كما كنا نضحك نحن على هذه الأسماء.