استقالة الأنبا سوريال أسقف ملبورن بأستراليا وعودته للقاهرة

الانبا سوريال
أعلن الأنبا سوريال، أسقف ملبورن وتوابعها للأقباط الأرثوذكس بأستراليا، صباح اليوم، استقالته من الإيبارشية، وعودته إلى الدير بالقاهرة، في خطوة مفاجئة.
وأرجع الأسقف الاستقالة إلى معاناته من الإهانات والثرثرة، والطعن فيه، مشيرًا إلى أنه لم يزعج الآخرين عن طريق القسوة ويأمل أن لا يجعلهم متغطرسين بسبب خضوعه، قائلا: "إذا كنت جديرة بالثناء، فالفضل يرجع إلى الله، وإذا سقطت دون توقعات أي شخص ، فأنا أيضًا أشكر الله بكل تواضع على ذلك، الرب شاهد أنني احتفظت بالكهنوت والأسقفية الطاهرة وغير المشوهة".
وأشار الأنبا سوريال إلى أنه تم وضع كل السلطة في الكنيسة القبطية لانتخاب آخر مكانه، مشيدًا بوكيل الإيبارشية القس جرجس الأنطوني، مطالبًا بترشيحه ليرسم أسقفًا بدلًا منه على ملبورن، قائلا: "لم أكن أبدًا أسعى وراء مكاتب أو ألقاب أو عروش، أنا فقط أطلب الحياة الصحراوية من العزلة، والأسرار، وقراري نهائي، وتم النظر فيه منذ فترة طويلة، ولن يتم تغييره، أنا أكتب هذا بحرية".
والأنبا سوريال من دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، رسمه البابا شنودة عام 1997 على إيبارشية ملبورن، وهي نفس دفعة رسامة البابا الحالي تواضروس الثاني، وولد عام 1963، وحصل على بكالوريوس العلوم، ودبلوم التربية من جامعة سيدني بأستراليا عام 1985، وحصل مؤخرًا على دجة الدكتوراه في اللاهوت.
ولا تعرف القوانين الكنسية القبطية الاستقالة، وسبق وأن آثار نفس الأمر الأنبا إبرام أسقف الفيوم، إلا أنه في ظل الضغوط الكنسية عليه حول الاستقالة إلى طلب مفتوح بالاعتكاف في الدير، قبل أن يعود لإيبارشيته مرة أخرى، إلا أنه على النقيض من ذلك قبلت الكنيسة في عهد البابا شنودة، استقالة الأنبا متاؤس أسقف المحلة الذي يعيش حاليًا في أمريكا، وتم رسامة أسقف عام على الإيبارشية حاليًا، وهو الأنبا كاراس.
ولم يصدر عن الكنيسة القبطية، أي تعليق حتى الآن حول تلك الاستقالة التي تأتي قبل أيام من انعقاد السيمنار السنوي للمجمع المقدس، برئاسة البابا في دير الأنبا بيشوي.