خطة الأمهات لإدارة شئون الأسرة: كل مشكلة وليها «دورة تدريبية»
دورة تدريبية شارك فيها عدد من الأمهات حول التربية الإيجابية
خبرة الزوجات فى إدارة بيوتهن وتربية أبنائهن كُن يكتسبنها بالمواقف والتجارب وعبر نصائح أمهاتهن والسابقين، الأمر الذى اختلف كثيراً مؤخراً، وأصبحن يلجأن إلى جهات متخصصة ويخُضن دورات تدريبية للعب دور الأم والزوجة بشكل أكفأ.
«فنون الطبخ، السلوكيات السليمة لتربية الأبناء وطرق العقاب، استشارات لحياة زوجية ناجحة، أساليب التغذية السليمة» هى بعض الدورات التدريبية التى تقبل عليها الأمهات والمقبلات على الزواج للوصول إلى حياة أسرية سليمة: «أى ست بتبقى فاكرة إنها تقدر تربى عيالها كويس، وتتغلب على مشاكلها الأسرية بالفطرة، وده مش حقيقى، أنا شخصياً عانيت من مشكلة التعامل مع ابنى الكبير»، بحسب مروة سيد، التى حرصت على خوض دورة تدريبية فى التربية الإيجابية، أفادتها كثيراً فى التعامل مع أطفالها: «كنت زى معظم الأمهات أزعق لابنى وأعلى صوتى لو متعصبة حتى من حاجة تانية، والمفروض إنه يستحملنى، وبعد الكورس اكتشفت إن ده أسلوب غلط، وبيولد فى الطفل سلوك عدوانى ويخليه طول الوقت عصبى».
خُضن دورات فى التغذية و«التربية الإيجابية» والعلاقات الزوجية
«مروة» تغيرت كثيراً بعد الدورة التدريبية، وأصبحت تتعامل مع أطفالها بشكل هادئ وتدير حواراً معهم لتوجيههم بشكل صحيح: «اتعلمت إزاى أصاحب ابنى، وده مهم خاصة فى التربية الجنسية، لأن الأطفال فى السن ما بين 8 و15 سنة بيقلدوا أى حاجة حتى لو تضرهم». نجاح تجربتها دفعها لمحاولة إفادة غيرها من الأمهات، من خلال عملها كمدير بأكاديمية لإعداد كوادر التربية الخاصة.
أساليب التغذية السليمة، كانت مجالاً جذاباً لـ«علا أحمد»، حفاظاً على صحة أسرتها، حيث قامت مؤخراً بتسجيل نفسها فى دورة تدريبية متخصصة فى هذا الشأن: «أنا زى كتير من المتزوجات بعرف أعمل أكل كويس، لكن أجهل تماماً خصائص الأطعمة ومكوناتها، وإيه الفيتامينات الموجودة فى كل نوع خضار واللى بيحتاجه الأطفال، وإزاى ممكن أستخدم الخضار والفاكهة كعلاج طبيعى بديل عن الأدوية».
«علا» اكتشفت أن كثيراً من المعلومات المتناقلة عن التغذية غير سليمة، وتنعكس على الصحة سلباً: «كونك مسئولة عن بيت وأسرة مهمة مش سهلة، ولازم نخطط لها زى ما بنخطط لحياتنا، ونسعى لإنجاحها».
أما سميرة سيف، ربة منزل، فبسبب مشاكلها مع زوجها قررت خوض دورة تدريبية فى العلاقات الأسرية والزوجية: «ماكنتش فاهمة طبيعة جوزى، ولا عارفة أتعامل معاه إزاى، وكان بينا دايماً مشاكل وتوتر». التجربة الجديدة عليها، والمعلومات العديدة التى اكتسبتها من الـ«كورس» ساعدتها كثيراً فى تحسين علاقتها بزوجها.
التماس الأعذار، وتحمل ضغوط الحياة بدلاً من افتعال المشكلات، نصيحة تقدمها «سميرة» للزوجات لتفادى الوقوع فى أخطائها الزوجية: «كنت دايماً أتخانق وآخد رد فعل وأنا مش فاهمة، لكن بعد الدورة التدريبية بقيت قادرة أتفهم الأعذار، واستوعب طبايعنا المختلفة، وإن ممكن يكون زوجى مضغوط، وإمتى أتناقش معاه وأوصل له وجهة نظرى، وده ساعدنى كتير فى حياتى ونجح علاقتى بيه».