باللافتات.. طلاب مدرسة بشمال سيناء يشاركون في حملة ضد التنمر
الطلاب داخل المدرسة وهم يرفعون لافتات ضد التنمر
داخل مركز بئر العبد بشمال سيناء وتحديدا بقرية نجيلة، أعلن جميع طلاب مدرسة سالم اليماني الابتدائية، تضامنهم مع الحملة العالمية لمحاربة التنمر برسومات وموضوعات خططوها بأناملهم الصغيرة.
رفض التنمر عبر عنه أطفال المرحلة الابتدائية بشكل بسيط يتناسب مع أعمارهم الصغيرة، فكتبوا على اللوحات التي رفعوها في فناء المدرسة "التنمر المدرسي، معًا ضد التنمر، وagainst bullying".
وتقول برلنتي عبدالحميد، مسؤول التخطيط ووحده التدريب بالمدرسة، إن انتشار التنمر خلال الفترة الأخيرة هو ما دفع المدرسة للمشاركة في حملة ضد التنمر، حيث إن المدرسة مثلها مثل الأسرة لها تأثير كبير في سلوك الأطفال.
برلنتي، أكدت لـ"الوطن" أن التنمر من الممكن يؤدي إلى الانتحار ولذلك لجأت المدرسة بالتزامن مع خطة مصر 2030 أن تعتمد على بناء شخصية واعية مثقفة والأساس تكون خلوقة وتحترم الآخر ولا تنبذه.
مشاركة المدرسة في حملة ضد التنمر، بدأتها "برلنتي" بالإعلان عنها خلال الطابور الصباحي في الإذاعة المدرسية، وبعد أن تفوهت بكلمة التنمر بدأ الأطفال يستنكرون المصطلح ويسألون عنه، "أطلقت لهم العنان بعد ثلاث مرات كلام في الإذاعة المدرسية عشان يجيبوا كل حاجة عن الموضوع، وطرحت لهم المشكلة وسيبتهم يقترحوا العلاج عن طريق أفكارهم".
وعن الصور والملصقات، التي رفعها الأطفال بالمدرسة، قالت مسؤول التخطيط بالمدرسة، "الصور اللي جابوها كتبت على صفحة المدرسة عن التنمر، ونشرت فيديوهات توضيحية عشان أولياء الأمور يشوفها ويفهموا ويساعدوا ولادهم وعملت مسابقة لأحسن صوره أو موضوع عن التنمر".
لم يقتصر الأطفال على رفع لافتات يعلنوا خلالها رفض التنمر، بل وضعوا بعضها على الحيطان، "الأجمل أن لو واحد من التلاميذ عمل سلوك مش حلو الباقيين يقوموه ويبلغوه أنت كده متنمر ويرجعوه عن فعل الخطأ.. وبعد ما الأولاد فهموا يعني إيه تنمر بدأوا فعلا يعالجوه بنفسهم ولاحظت أن فعلا السلوك اتغير للأحسن".
"برلنتي" لم تكتف بتعريف الأطفال بمفهوم التنمر، بل أعلنت عن يوم أطلقت عليه اسم "يوم ضد التنمر"، بالإضافة لوقفة باللافتات معا ضد التنمر، "الجميل أن مدارس تانية كتير بعد لما شافت الفكرة عجبتها وبدأت تنفذها.. وأنا كمان استفدت أكتر من الأعمال الرائعة اللي قدموها الطلبة وحلول المشكلة اللي اقترحوها".