«عمرو» يتذكر أصدقاءه بـ«بانر الغائبين الثلاثة»
«عمرو» مع «بانر» أصدقائه الثلاثة
لا يزال يذكر تفاصيل ذلك اليوم، كان معهم فى عزاء والد أحد أصدقائهم، وعاد إلى منزله، لكنهم لم يعودوا، بعد أن انزلقت سيارتهم إلى ترعة بإحدى قرى دمياط، ليموت أصدقاؤه الـ3 على الفور، ورغم مرور عام على الحادث، فإن عمرو المتولى لا يزال يذكر أصدقاءه، بعدما طبع صورتهم على «بانر»، يذهب به فى كل رحلاته، ويعتبر ذلك تخليداً لصداقتهم، ووفاءً منه لذكراهم، وفى الوقت نفسه يحرص على أن تكون علاقته بأقاربهم بأفضل حال.
يصطحب اللافتة فى رحلاته ويلتقط الصور معهم وكأنهم أحياء
يدرس «عمرو» بكلية الآثار، جامعة جنوب الوادى، وهو فى الفرقة الثانية، وبحكم دراسته يتجه الشاب إلى العديد من الأماكن الأثرية، وهناك يخرج «البانر» الذى يظهر به أصدقاؤه، أحمد العيسوى، ومحمد مجدى، وأحمد حازم: «باخد مع البانر صورة، وبدعيلهم، وبخلّى اللى يشوف صورتهم يدعيلهم، عشان ربنا ينفعهم بالدعوات دى».. يحكى الشاب، الذى طبع «البانر» عقب وفاة أصدقائه فى ذلك الحادث بأشهر معدودة: «من ساعتها، وهما معايا فى كل مكان، مروحش سفرية، ولا مكان حلو، إلا لما آخد معاهم صورة، وطول الوقت فاكرهم بالخير».
يؤمن «عمرو» بأن دعواته ستصل إلى الأصدقاء الغائبين، لذلك يحرص على الدعاء لهم كل صباح ومساء. وعقب كل مرة ينشر فيها الشاب صورة لأحدهم على «فيس بوك»، تنهال دعوات المقربين له، وتثنى على تصرف «عمرو» الوفى لأصدقائه رغم الوفاة.