مخرجة «البجعة الكريستالية»: عملنا فى أجواء أشبه بـ«حرب».. واخترت البطلة بعد التصوير بأسبوعين
داريا
تشارك المخرجة الروسية داريا زوك فى الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بفيلم «البجعة الكريستالية». وتدور أحداث العمل الذى عُرض ضمن المسابقة الرسمية، السبت الماضى، بحضور عدد من النقاد والمخرجين، خلال تسعينات القرن الماضى فى بيلاروسيا، حيث خرجت شابة محبة للسفر عن مسارها بسبب خطأ مطبعى فى طلب تأشيرة الولايات المتحدة المزوّر، ما أجبرها على الذهاب إلى قرية لتشق طريقها إلى الحلم الأمريكى من هناك.
وعبّرت «زوك» عن سعادتها بعرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى، مضيفة: «عرضته فى مهرجانات محلية ولاقى نجاحاً كبيراً، وساعدتنى مجموعتى التسويقية فى عرضه بالقاهرة»، متابعة: «كان حلماً كبيراً لم أتوقع تحققه، إذ تمنيت أن يراه العالم العربى بأكمله».
وحكت المخرجة، لـ«الوطن»، تفاصيل خروج المشروع للنور: «كتبت السيناريو فى 2011 مع كاتب محترف، وصوّرت العام الماضى لمدة شهر، ثم أجريت المونتاج، والتصوير كان بكاميرا عادية، ثم استخدمت تصحيح الألوان، لأن ميزانية الفيلم قُدرت بأقل من مليون جنيه، وهذا يُعتبر قليلاً جداً»، مستطردة: «عملت تحت ضغط كبير، ومعظم الأشخاص عملوا دون مقابل»، مضيفة: «رغم أن الأحداث تدور فى التسعينات فإن تصويرها جرى كأنها فى هذا العام، وحاولت عرضها دون الإساءة لأحد، وفضّلت استخدام كادرات ضيقة أثناء التصوير، ليشعر المشاهد بحالة من عدم الحرية والانطلاق».
وأشارت إلى أن سبب تسمية العمل بـ«البجعة الكريستالية» هو أن صناعة الكريستال تحتاج كثيراً من الجهد والوقت للوصول إلى شكله النهائى، ورغم ذلك فإنه موجود فى معظم منازلنا وسهل الانكسار، وهذا يشبه حال بطلة العمل التى حاولت الوصول إلى حلمها وفى لحظة شعرت بفقدانه، لذا حاولت تحقيقه من خلال الثورات.
عن سر اختيارها لبطلة العمل، أوضحت: «تصوير الفيلم كان مثل الحرب، وحتى بعد أسبوعين من بدء التصوير لم أكن اخترت البطلة، وبعد التوصل إليها بوقت قصير اكتشفت أنها بطلة تجيد الدور بحرفية شديدة»، مشيرة إلى أن العمل أول فيلم طويل تخرجه، مضيفة: «لكونى سيدة حصلت على منح من أمريكا وروسيا، لوعيهم بأهمية دور السيدات فى السينما».
وتابعت: «الجمهور يشاهد أفلاماً أمريكية فقط فى روسيا، ويعتقد أن الأفلام الروسية دون المستوى، لكن بعد إخراجى (البجعة الكريستالية) تحمس الجمهور لمشاهدتها»، مشيرة إلى عرض عدد من المشاريع عليها بعد هذا العمل، واختتمت: «أسعى أن تكون رسالتى الأساسية دعم المرأة».