"إحنا مش جيل تايه"..مبادرة "مؤمن" لقصص الشباب الملهمة: "بلف المحافظات"
مؤمن الشناوي صاحب حملة "احنا مش جيل تايه"
رجل يبدو عليه الكبر يأخذ عشرات "اللفات" داخل حمام السباحة دون كلل، أدهش الشاب العشريني الذي بدأ لتوه تدريبات السباحة وأرهق من أول مرتين، فآثر انتظار ذلك المجهول المرن ليسأله عن سر لياقته وتزداد دهشته بعمره الذي قارب الستين، وفي ظل إعجاب الشاب وترديد أمنيته بأن يكون على درب هذا الرجل الخمسيني وقتما يصل لعمره ليتفاجأ برده: "مفيش أمل فيكم يابني إنتو جيل تايه بتاع قهاوي وتلفيزيونات وإنترنت"، من هنا عقد "مؤمن الشناوي" على دحض تلك الرؤية المغلوطة مدشنًا حملته "إحنا مش جيل تايه".
"شخصية الشهر"، ركن ثابت يرفقه مؤمن الشناوي عبر صفحته على "فيس بوك" ضمن حملته "إحنا مش جيل تايه"، يجوب لأجلها محافظات مختلفة بحثًا عن شخصيات من جيل الشباب الحالي صنعت إنجازًا في صمت، وتقدمت في مجال أعمالها المختلفة، ليكونوا أبطال قصصه الملهمة للآلاف من المتابعين على مدار عام.
من المعارف والمحيطين بدأ الشاب الثلاثيني بحثه عن تلك النماذج، وهوعلى يقين بأن في محيط الجميع أناس منهم ولكنهم لم يسلط عليهم الضوء، ليوسع الأمر من خلال علاقاته بتوصيله لشخصيات أكبر ليست في محيطه الصغير، ومنهم من يكون بعيدًا عن محافظته الإسكندرية "كتبت عن چيداء ونيرين ويارا وآيات وعمرو وسهر ولسه هاكتب ومش هبطل أكتب علشان إحنا مش جيل تايه ولا مغيب إحنا بس ناقصنا حد يرشدنا، والشخصيات دي شبهنا جدًا ومننا وبنقابلها في حياتنا كل يوم وممكن تكون قدوة ومرشد لينا في حياتنا علشان نبقي زيهم بس في مجالنا".
يارا يحيى، إحدى النماذج التي سلط عليها مؤمن الضوء تلك الفتاة التي تسكن محافظة الجيزة التي اضطرت إلى السفر لماليزيا من أجل زوجها الذي ذهب للعمل وبدأ في بث فيديوهات عبر "فيس بوك"، عن طرق الحجز والسفر وما يجب فعله أو تجنبه وما غير ذلك لتتفاجىء بعدد كبير من المتابعين، واستمرت فيما تفعله حتى تمكنت من زيارة 35 دولة في عامين تقريبًا وتسببت في سفر عدد كبير من الناس لهذه الدول، وتجيب عن كل تفاصيل الرحلات، حتى أنشأت مشروعها الخاص بشركة سياحية تتيح للمسافر طلب زيارة دولة بعينها وتحديد ما يريد عمله بها والأموال التي يملكها فتتيح له خطة سفر متكاملة مشتملة خطة التنزه.
"سامر" مدير فريق الرادار بإحدى شركات السيارات العالمية مصري التقى به "مؤمن" في محافظة الإسكندرية، وهو صاحب شخصية شهر نوفمبر الجاري، ذلك الشاب الذي تأثر بموت صديقه إثر حادث سير وعمد من خلال دراسته وعمله تطوير نظام الرادار في تلك الشركة لتتيح نظام تتوقف فيه الفرامل تلقائيًا إذا ما شعرت بمجسم على بُعد أمتار معينة من وحي ما حدث لصديقه.
"الصاحب ساحب"، مبدأ مؤمن الذي يسير عليه فكانت لحكاياته تأثيرها على نفسه قبل المتابعين له، معتبرًا الإحاطة بأناس ملهمين هو خطوة على طريق الإنجاز كذلك، فيستقبل رسائل عدة من كثيرين تأثروا بما ينشره وأكثر ما أثر به فتاة محافظة أسوان التي تسكن الإسكندرية برفقة أسرتها وعانت من إغلاقهم عليها حتى تابعت ما ينشره وعزمت على تعلم الرسم تلك الموهبة الدفينة بها حتى استطاعت تدشين مرسم خاص بها لتعليم الآخرين "وعدتها في يوم هكتب عنها.. ممكن المتابعين يبقوا أبطال قصصي الجاية".